الإثنين 06 يناير 2025

الجزء العاشر قصة رائعة للكاتبة منة الله مجدي.

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

كادت أن تنهار حتي وجدت والدها يمسك بها في حنان بالغ متابعاً بتأثر بالغ 
ابوكي أهو قدامك إعملي فيه اللي إنتِ عاوزاه 
أرتفعت شهقاتها وهي تدفن نفسها بين ذراعيه تبكي وتنتحب...... بكت كل أيام حرمانها.... حزنها وشقائها..... بكت أيام وحدتها.....بكت يُتمها.......بكت فقدان والدتها وشقيقتها......بكت حتي جفت دموعها......بكت حتي إرتوي قلبها.....حتي إلتئمت جروح روحها الغائرة.... بكت حتي طوت تلك الصفحة السوداء من حياتها وللأبد 
هدأت تماماً بين ذراعي والدها حتي إستفاقت إستفاقت لنفسها فنهضت واقفة تطالعه في دهشة 
مليكة : إنتَ......إنتً.......كويس 
ضيقت عيناها وهي تلتفت ناحية نورسين التي أخفضت بصرها سريعاً عن نظراتهه المتسائلة فهتفت ڠlضپة 
مليكة: نورسين ا.....
قاطعها عاصم الذي وقف يطالع شقيقته باسماً
عاصم : أنا اللي قولتلها يا مليكة
توجهت ناحية شقيقها وأخذت تدفعه للخلف في ڠضپ صابة جام ڠضپھl عليه..... لم تكن تعلم وقتها أ هي تعنفه لأجل تركه لها أم لأجل حالتها في الطريق إلي المنزل 
وفجاءة إحتضنها عاصم ليهدئها بين ذراعيه وسمح لها أن تبكي كيفما تشاء 
وهي حقيقة لم تدخر جهدها فبعدما ظنت أن دموعها قد جفت عاودت lلپکlء أكثر من ذي قبل 
فحين يأتي الأمر للبكاء عزيزي لن تجد أفضل من حواء 


بعد بضع ساعات من لوم مليكة وعتابها وحتي بكاؤها جلسا سوياً في حديقة الفيلا 
سأل أمجد في حيرة

أمجد: أنا اللي عاوز أفهمة إتجوزتي سليم إزاي
قصت عليه مليكة تلك الحكاية التي قصها سليم علي عائلته إنهما تقابلا في أحد المؤتمرات وتزوجوا ومراد طفلهم ولم تخبر أي أحد حقيقة مراد 
سأل عاصم في لهفة
عاصم: طيب وتاليا يا مليكة....
نقلت أنظارها إلي قسمات وجه والدها التي ظهر عليها الشوق والجزع بقوة 
أطرقت مفكرة لوهلة تنظم كذبة ما لتخبرهم بها 
مليكة: أنا هقولكوا بس محدش يعرف باللي هقوله دا 
أومأ الكل عدة مرات برأسهم موافقين
مليكة: تاليا إتجوزت حازم اخو سليم وماتت هي والبيبي وهي بتولد
أغمضت عيناها بتأثر شديد لتذكرها مظهر شقيقتها ثم تابعت بجدية 

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات