البارت التاسع الروح للكاتبة ملك إبراهيم.
خدني القطر علي محافظه معرفهاش ونزلت وانا ببص حواليا وخايفه ومش عارفه اروح فين او اعمل ايه وقعدت في المحطه وانا ببكي وافتكرت بابا وماما الا عنده في المستشفى وانه ممكن يأذيهم ومسكت تليفوني وفتحته وكلمت ماما الا ردت عليا بلهفه وقالتي ( انتي فين يا داليدا هو ايه الا بيحصل يا بنتي طمنيني عليكي )..رديت عليها بخوف وقولتلها ( انا كويسه يا ماما المهم انتي وبابا خلو بالكم من نفسكم وحاولوا تخرجوا من المستشفى دي في اسرع وقت )..ردت ماما بقلق وسألتني انتي فين وانا رديت بخوف وقولتلها ماتقلقيش عليا )..قالتلي ( مقلقش ازاي يا داليدا دا جوزك قالب عليكي الدنيا وانتي ازاي ماتقوليليش ان جوزك هو نفسه خطيب سهر بنت عمك انتي اتجننت يا داليدا ازاي تداري مص0يبه زي دي )..بكيت وقولتلها والله انا ماكنتش اعرف يا ماما هو ضحك عليا )..قلقت ماما عليا وقالتلي ( طب انتي فين يا حبيبتي طمنيني عليكي )..
قولتلها اطمني انا كويسه والله بس لازم هو مايعرفش طريقي لحد ما افكر واشوف هعمل ايه معاه )..بكت ماما هي كمان وفضلت تدعيلي ونهيت معاها المكالمه وانا ببكي وحسه بالضعف والكسره والغريب ان انا كنت حسه ان انا محتاجه حضنه اوي بس حضن يوسف يوسف الا كنت بحس بالامان جوا حضنه الشخصيه الا قدر يخدعني بيها كنت حسه ان محتاجاه اوي جنبي زي ما عودني بس ازاي هو هيقدر يحميني من نفسه ويوسف طلع شخصيه مش موجوده استخدمها عشان يضحك عليا ويستغلني...💔
الوقت أتأخر وانا لسه جوا المحطه ومش عارفه اروح فين وخايفه اخرج منها معرفش ارجع تاني وخايفه من الناس مبقاش عندي ثقه في حد وبقيت شايفه كل الدنيا بلون سواد الليل الا بقى حواليا وغصب عني عيني غمضت وانا قاعده مكاني من كتر التعب ومش عارفه انا نمت ازاي ولا اد ايه بس كل الا انا فكراه دلوقتي اني فتحت عيني علي صوته وهو بيقولي بغضب ( بتهربي مني يا داليدااا )..