عذ"ابي بقلم ملك إبراهيم.
طول الوقت كان في سكي@نه غار/زة في قلبي اسمها (الطلاق) مش عارفه ليه كنت طول الوقت عايشة مع جوزي بخو@ف انه يطلقني، مش قادرة افهم انا كنت بفكر ازاي او ايه اللي هخس/ره لو اطلقت وبسببه انا خايف/ه كده!
بعد تفكير كتير مع نفسي عرفت انا ليه خا/يفه من كلمة الطلاق، انا مكنتش خاي/فه من الكلمة نفسها، انا كنت خا/يفه لاني مليش ضهر اتسند عليه، ابويا ميت@، وامي ست غلبانه وطالع عينيها في جهاز اخواتي البنات لوحدها، واعمامي كل واحد في حاله، وخالتي مطلعه عيني وخالي وجوده زي عدمه! وطبعا مش معايا شهادة ولا اعرف مهنه اشتغلها، كل خ/وفي لو طلقني هروح فين بعيالي؟
فكرت اكمل تعليمي، الفكرة بالنسبة ليا حلم مستحيل، بس بدأت اول خطوة وانا بروح ببنتي المدينة الكبيرة اللي فيها كل المدارس والخدمات، بنتي كان عندها جالسة تخاطب، استأذنت منهم على ما الجالسة تخلص وروحت اقرب مدرسة ثانوي مهني كانت قريبة من المركز وشرحتلهم ظروفي وسألتهم عن الإجراءات عشان اكمل تعليمي هناك، قالولي على كل الإجراءات وفهموني الاقسام وشرحولي يعني ايه دراسة منزلية.
جهزت اوراقي الشخصية كلها وعملت ملف التقديم واتقبلت وبقيت طالبة في ثانوي وانا عندي ٢٤ سنه وعندي طفلين.
حاولت اخفي الموضوع عن الجميع، بس من فرحتي الكبيرة اني هحقق حلمي وهكمل تعليمي مقدرتش اخبي على امي واخواتي، الخو/ف جوايا كان بيزيد وكل يوم كنت بفكر اني لازم اعرف جوزي بالموضوع ده واخترت يوم كان جوزي قاعد رايق كده وفتحت معاه الموضوع ولمحت اني بفكر اقدم في المدرسة اللي جنب المركز واكمل ال٣ سنين بتوع الثانوية، كنت بحاول علي قد ما اقدر ابسط الموضوع قدامه وافهمه ان ال٣ سنين دول هينفعوني وانا بذاكر لابننا.
وكالعادة وافق عشان يرتاح من الزن وآكد عليا اني معرفش امه ابدا.
فاتوا ال٣ سنين دول كمان من عمري وصحتي ومسؤلياتي اللي بتكبر كل يوم اكتر من اللي قبله.
في سنه واحدة حققت اكتر من انجاز بصبري وطموحي وايماني. الحمدلله قدرت أنجح طول ال٣ سنين دراسة منزلية وبقيت حاصلة علي شهادة الثانوية الفنية قسم زخرفة. بنتي بعد مشوار طويل ومن دكتور ل دكتور ومن مركز ل مركز، بقت بنتي تقدر تمشي معايا خطوة خطوة وهي بتتسند عليا بس المهم انها بقت تقف على رجليها الحمدلله، جلسات التخاطب كان لها دور كبير جدا ان بنتي تقدر تنطق وتعبر عن اللي هي عايزاه، وابني ربنا يحميه بقى في المدرسة وشاطر جدا.