عذ"ابي بقلم ملك إبراهيم.
موضوع مرض بنتي كان شاغلني في كل لحظة، ووصية امي اني اهتم بعلاج بنتي كانت دايما جوايا. فكرت كتير وقدرت اتكلم مع جوزي واحنا في شقتنا فوق لوحدنا وقدرت اقنعه بصعوبة انه يسمحلي ابدأ مشوار علاج بنتنا. جوزي وافق عشان يريح دماغه من الزن بس اشترط عليا اني مخدش اي وسيلة لمنع الحمل عشان عايز نخلف تاني. وافقت وانا مش بفكر في اي حاجة غير الطريق اللي هبدأ منه علاج بنتي. سألت في كل مكان وسألت ناس كتير عن احسن المراكز والدكاترة المتخصصين في العلاج الطبيعي ومراكز التخاطب.
عرفت ان احسن المراكز المتخصصة في علاج الحالات اللي زي بنتي، كلهم في المدينة اللي قريتي تابعة ليها، الطريق من القرية اللي انا عايشة فيها للمدينة كان بياخد حوالي ساعة. كنت بروح ببنتي الجلسات وارجع اهتم بشغل البيت كله، حماتي كانت بتتعمد تضغط عليا في شغل البيت عشان مقدرش اروح الجلسات ببنتي، حاولت تقنع جوزي انه يمنعني اروح الجلسات ببنتي بس جوزي ايامها كان عايز يريح دماغه من الزن وبيسكت وخلاص، سكوته كان بيغ/ضبها اكتر وبدأت تحس انها مش قادرة تسيطر علي حياتنا وكانت بتحاول تضغط عليا اكتر واكتر.
في الفترة دي حصل حمل مرتين وللأسف نزل بسبب المجهود الزيادة اللي كنت بعمله بين الجلسات وشغل البيت اللي بيزيد مش بيخلص.
فاتت كام سنه جواز وانا معايا بنتي الوحيدة، عرفت اني حامل والحمل كمل المرادي وخلفت والد طبيعي الحمدلله.
بنتي كان عندها ٣ سنين وطبعا مكانتش بتمشي ولا بتتكلم. لسه مشوار علاجها طويل. امي مقدرتش مشوفهاش زي ما جوزي هددني، كنت بشوفها وانا رايحة ببنتي الجلسة بس مكنتش بدخل بيت امي، كنت بخ@اف حد يشوفني ويقول لجوزي.
بعد ٦ سنين جواز في بيت حماتي اللي مفيش في قلبها ر@حمة رغم ان انا بنت اختها، بقى عندي ٢٣ سنه، بس من جوايا بقيت ست عجوزة، الطفلة اللي كلها حياة وطاقة مات@ت جوايا، بقيت ام لاتنين من الاطفال، ولد ربنا يحميه شقي جدا، وبنت ربنا يشفيها، عايشة في عالم تاني مع الملايكة، بس انا مستسلمتش، كنت بعمل كل اللي اقدر عليه عشان حالتها تتحسن وتقدر تمشي علي رجليها وتقدر تتكلم معايا ونحكي مع بعض.
