السبت 04 يناير 2025

عذ"ابي بقلم ملك إبراهيم.

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

انا مبقتش طايقه اشوف البت دي هنا.. من الاخر كده يا انا يا مراتك في البيت ده.

وقف محتار وهو بيبصلي وبيبص لـ مامته اللي بتتكلم وحطت نفسها في مقارنه معايا وطلبت منه يختار بينا ويختارها هي ويطلقني او يختارني انا ويخسر امه العمر كله!

انا "بسمه" عندي 30 سنه.. من قرية ريفيه بسيطة جدا.. حكايتي بدأت من وانا عندي اربع سنين، لم ابويا م١ت وسبني انا واختي اللي كان عندها سنتين وامي الحامل في اختنا التالتة.

فجأة امي بقت لوحدها ومعها ٣ بنات، امي كان عندها في الوقت ده حوالي ٢٨ سنه، كل الاهل والقرايب كانوا حوالينا اول اسبوع من العزا بعد و"فاة ابويا، وبعد اسبوع بالظبط الكل عاش حياته واحنا حياتنا وقفت، امي كانت لوحدها وابويا الله يرحمه مكنش عنده وظيفه نقدر ناخد منها معاش..

مفيش عم ولا عمة ولا خال ولا خالة! كلهم انشغلوا بحياتهم وعيالهم، وامي الست البسيطة اللي كانت مبتعرفش تقرأ او تكتب او تعرف اي مهنه تقدر تشتغلها، اضطرت تشتغل في زراعة الاراضي بالأجرة اليومية، وتعبت كتير اوي عشان تقدر تربينا انا واخواتي.

بعد ١١ سنه من مoت ابويا، انا كان عندي ١٥ سنه ونجحت في سنه تالته اعدادي وكان نفسي اكمل وادخل ثانوي، بس الحِمل كان تقيل اوي على امي ورغم قلة حيلتها وعدتني انها هتساعدني اكمل تعليمي انا واخواتي للاخر.

زارتنا خالتي في يوم وطلبت ايدي لابنها، عندنا في البلد البنت لما توصل سن ١٥ او ١٦ سنه بيبدؤ العرسان يتقدموا لخطبتها، بس خالتي سبقت وطلبتني قبل اي حد، وامي فرحت ان اللي هيتجوزني هيبقى ابن خالتي، يعني انا كده هبقي عايشه في امان في بيت خالتي اللي المفروض هي امي التانيه.

استعجلوا في كتب الكتاب اول ما تميت ١٦ سنه وبقي ليا بطاقة شخصية، امي وقتها قالتلي ان الجواز اهم من التعليم، وبعدين ده ابن خالتي، يعني محدش في الدنيا هيحافظ عليا زيه.

انا وقتها كنت لسه بنت صغيرة وفي بداية مرحلة المرهقة، مش هنكر اني كنت فرحانة بالدبلة الدهب اللي في ايدي، وكنت فرحانه اني هلبس فستان ابيض وهروح الكوافير بتاع العرايس وابقى عروسة ويعملولي فرح كبير..

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات