رواية انصاف القدر كامله بقلم سوما العربي
أن الى بتحتاجيه تلاقيه مالكيش فيه بقا عارفه يعنى ايه يا مليكه انى اعرف أخبار جوزى من سلفتى وتبقى قاصده تقول قدامى قال يعني وقعت بلسانها عشان بس تكيدنى وتقولى ايه ده هو توفيق مالكيش طب والنبى ماتقولى لحد انى قولتلك حاجه متخيله كل ده عيشت فيه سنييييين ضيعت فيها شبابى وانا بسمع لنصايح امى العاقلة وأنى احافظ على بيتى وماخربش على نفسى وكلل الحاجات دى وأدى النتيجه عمرى ضاع على الفاضى تعبت ومابقتش قادرة استحمل اكتر من كده
تحدثت پصدمه يعنى ناويه على ايه يا طنط
تنهدت نجلاء وقالت مش عارفة بس كل الى اعرفه ان خلاص احنا اتطلقنا ومش هيقدروا يضغطوا عليا ويرجعونا لبعض عمرى ما هرجعله تانى
نجلاء ندى هى الى استحملت عشانها كل ده وهى خلاص كبرت ومسيرها تفهم زى ما انتى فهمتينى هى هتفهم
مليكه بس ماينفعش حبستك فى البيت دى لازم تخرجى وتغيرى جو كده غلط عليكى انتى بقالك اكتر من اسبوعين ما شوفتيش الشارع
نجلاء لأ مانا قررت اخرج معاكوا النهاردة
اتسعت أعين مليكه ايه التحول الرهيب ده
كاد فم مليكه يسقط ارضا وهى تستمع لها وتقول بجد وهتقبليها على نفسك
مليكه ايوه بس هيبقي مديهالك وهو حاسس انك محتجاه او انه بيجبى عليكى
ضحكت نجلاء بسخرية ههههه ضحكتينى والله يا مليكه حبيبتي هو هيفضل شايف كده طول عمره سواء طلبت منه فلوس او لأ مش هستفاد حاجة لما احسسه ان بجملت وانا أكبر من
تعمقت مليكه فى حديث نجلاء تشعر أن معها كل الحق فيما قالت
نجلاء بتت سرحتى فى ايه اشربى القهوة يالا على ما ادخل اصحى ندى والبس انا كمان
كن يخرجن ثلاثتهن من البناية يخططن ليوم اكثر من رائع كانت نجلاء ترتدى بنطال ابيض واسع مع توب ابيض وعليهم جاكيت صيفى طويل من اللون البيبى بلو وحجاب مدمج من اللونين
كانت في قمه اناقتها وانوثتها تسير معهن وكأنها قريبه من عمرهن
جلس المعلم رجب امام محل الجزار التابع له ينفس دخان ارجيلته وهو يضع قدم فوق الأخرى
اعتدل بسرعه وانشراح صدر وهو يرى تلك المرأة التى طالما كانت حلم صعب المنال
تسير أمامه بكل تلك الأنوثة والجمال
وقف سريعا يقول بأدب صباح الخير يا ست ام ندى
وقفت نجلاء ومعها الفتاتين وندى تسترق النظر داخل محل الحزاره
نجلاء باستغراب صباح النور يا معلم خير فى حاجة
رجب باستعجالالا انتى رايحه فين كده
نجلاء نعم!
استدرك نفسه وذلة لسانه النابعه من شغفه ولهفته عليها وقال لا ولا مؤاخذة مش القصد انا انا بس بقالى كذا يوم مش بشوف سى الباشمندز توفيق الا هو فين مش خير إن شاء الله
نجلاء وهو انت يا معلم قاعد راقم كل رجاله الحته وعارف مين بات فى فرشته النهاردة ومين لأ ولا ايه!
رجب ها!! لا مش القصد انى بس شوفته من قيمه اسبوعين كده واخد شنطه هدومه ومن ساعتها مارجعش فقولت نسأل لا يكون فى حاجة ولا محتاجين حاجه ولا فى مشكله كبيره إن شاء الله ااالاسمح الله يعنى
رفعت مليكة حاجبها تنظر لندى وكذلك ندى لديها نفس الشعور
نجلاء لا كلك واجب يامعلم لا خير ان شاء الله ماتقلقش عن إذنك يالا يا بنات
ذهبت من أمامه وهو يقف بدقات قلب عاليه وانفاس مسلوبه مجرد وجودها أمامه طلتها هيئتها رائحتها وقوفها أمامه وجها لوجه حلم كبييير جدا سبحان الله من النقيض للنقيض
طوال اليوم ومليكه تحاول أن تقلد نجلاء فى كل شئ لن تعيش حياة الضحيه لن تكن نجلاء الثانيه وتتزوج من رجل لا يراها من الأساس تحاول أن تستمتع بيومها وتدخل السرور على قلبها بنفسها كما ترى نجلاء تفعل بالضبط
فقد ذهبت نجلاء للتسوق اشترت الايس كريم وأصرت على ان تأكله وهى تسير فى الشارع ذهبت معهم للملاهى فعلت أشياء كثيرة بيوم واحد كانت عازمة على الذهاب للبيت وهى لاترى أمامها تستلقى على الفراش بنفس ملابسها من شدة التعب وقد كان
كذلك فعلت مليكه مثلها بالضبط لطالما كانت علاقتها بوالدة ندى جميله جدا كأنهم اصدقاء
لكن طوال يومها وأثناء ماهى تتخذ قرار بأن تحيا بسعادة لم تنسى ابدا تارها مع عامر الخطيب لن تصمت ابدا او تجعل الأمر يمر هكذا لن تعيش هى أيضا بدور الضحېة
عادت للبيت منهكة جدا لا تريد او تقدر الا على النوم كانت قد دلفت للداخل وهى بطريقها لصعود الدرج
جاء صوته من خلفها يقول پغضب مليكه كنتى فين لحد دلوقتي
استدارت له بتعب فى اول مواجهة لهم بعد ذلك اللقاء المخزى منذ اسبوعين
مليكه بثبات فى حاجة يا ابيه
عامرأظن سمعتى سؤالي كنتى فين لحد دلوقتي
مليكه كنت فين باينه اوى أنى كنت برا البيت
عامرايه ده
بجد تصدقى ماكنتش واخد بالى
بعدها هدر پغضب يقول كنتى فين
مليكه بتعب هو حضرتك بتعلى صوتك عليا ليه
عامرلما بنت من بنات الخطيب تخرج طول اليوم لوحدها ومن غير ما تقول لحد وكمان ترجع متأخرة كده عايزانى اسكت بصى حواليكى يا هانم كل البيت نايم وحضرتك لسه راجعه من برا قولتى لمين إنك خارجه اصلا
مليكه قولت لفادى
عامر وانتى بقيتى بتاخدى اذنك من فادى دلوقتي ماطول عمرك بتاخديه منى انا
مليكهمش هو خطيبى وبكره يبقى جوزى لازم اتعود اخد الاذن منه هو وبس
عامر والله
اغمضت عينيها تبتسم داخليا بخبث تقول بأعياء شديد اه
والنبى سبنى بقا يا ابيه عشان مش قادر اقف على رجلى حاسه هقع و انام هنا دلوقتي
مثلت ان قدميها لم تعد تحملها بإحتراف شديد فتقدم سريعا پغضب يتلقفها بيده ويحملها على ذراعيه يصعد بها الدرج يقول ليه كنتى فين كل ده مش قادرة تقفى على رجلك كده
مليكة بخمولعلى فكره مايصحش كده انا هطلع لوحدى
عامرلا ماهو واضح انك قادره تطلعى اوى كنتى فين كده طول اليوم مخليكى مش قادرة تقفى على رجلك
مليكه فى الملاهي
عامر الملاهى ولوحدك بقا
مليكه لا طبعا مع صحابى
نظر لها بنظرات مذبذبه يشعر بشيء غريب وهو يحملها كعروس هكذا بين يديه رغم أنه فعلها كثيرا جدا وهى صغيره ماذا وهل كبرت الان عليه هى لازالت مليكه الصغيرة التي رباها
كان يتمتم بذلك يقنع نفسه بشده لكن رائحتها اصبحت مختلفه عن آخر مره حملها فيها آخر مره حملها كانت رائحتها ممتلئه بالطفولة والبراءة لكن الآن رائحتها تذبذبه وتوتر جسده لكنه تمالك حاله پغضب مما يفكر به ينظر لها پغضب لما جعلته يشعر به وضعها على الفراش ببعض من الحدة يقول طب نامى والصبح لينا كلام تاني
هم بخلع حذاءها فقالت بسرعه وتوترايه ايه ايه يااا ابيه انا هقلعها وانام
عامر ايه مانا ياما غطيتك ونيمتك
مليكه انا كبرت خلاص مابقاش ينفع لو سمحت اطلع عشان اغير هدومى
كانت تتحدث بجديه وخبث فى نفس الوقت
وهو ينظر لها صامت لدقيقه يتمعن ويستوعب الى ان هز رأسه وقالاوكى تصبحى على خير
خرج من عندها مذبذب حقا وأفكاره مبعثرة وهى تخلع كل حذاء على حدى تلقيه أرضا باهمال وكبر تتوعد له بالكثير والكثير
صباح يوم جديد
يجلس الكل على طاولة الإفطار كالعادة
الكل موجود ماعدا فادى الذى ذهب بعطله لأيام مع أصدقائه ومليكه التى لم تحضر حتى الآن
كانت الجده تهمهم كأنها تود قول شئ فقالت ناهد ايه يا ماما انا ازاى ماجتش على بالى الحكاية دى ده انا قريتها فى ولا 100 روايه بس احنا نخلى مازن يخطبك عشان نخليه يغير وينطق
تناولت مليكه كف دلال تقبله قائلة بترجىابوس ايدك يا شيخه كفاية خططك دى
دلال يابت اسمعى ده انا بهديكى احلى هدية والله
مليكه مالقتيش الا مازن الهبل
دلالفشرررر قطع لسانك ده دكتور اد الدنيا
اشاحت مليكه بيدها هو بالشهادة اهبل وانا وانتى عارفين
دلالاحمم مش اوى يعني ييجى منة والله بتسالى عن مليكه
نظر لهم بطرف عينيه يرى الفت تومئ برأسها إيجابا فتجيب امهخلاص بعت داده اعتماد وصحيت ونازله اهى
ابتسمت الفت تحاول تناول طعامها بصعوبه بيدها
أكملت ناهد حديثها وقالت على فكره يا ماما اختى صفاء وبنتها جايين يقضوا معانا يومين ده طبعا بعد إذنك
ابتسمت لها الفت مرحبه وهو يغمض عينيه بملل هل كان ينقصه خالته وابنة خالته هديل ومخططات امها بزواجها منه أيضا مشاكل مليكة الدائمة معها همممم الان فقد ترجم كل شئ واستوعب إنها الغيره كانت تفعل معها ذلك وهى تعلم ان هناك خطط لأن تكون هديل هى عروسه لذا اليومين القادمين ستكون هناك مشاكل كبيرة من الغيره وخلافه عاود تناول طعامه بغرور وهو يتذكر ويعرف ركض مليكه خلفه واهتمامها الكبير
ثوانى وكانت تهبط الدرج ترتدى فستان ناعم من الاخضر ترفع شعرها عاليا تشع جمال ورائحه جميله يبدو أنها غيرت عطرها
هذا ما كان يفكر به وهو يقلب عينيه بملل يعلم سيجن چنونها الان وتزيد من جرعة الاهتمام بعد معرفتها بقدوم هديل
ماذا! لم تهتم حتى بقول سلام خاص به كما كانت تفعل وإنما القت سلام جماعى
ينظر لها بقوه وهو يجدها لا تنظر له ولو مره واحده لم تحن منها اى التفاته ناحيته
ماذا هناك اين مليكه التى كانت دائما عيونها عليه تراقب كل حركة وكل كلمه كان بالطبع يلاحظ اهتماما الكبير وتوددها واختلاق اى حديث تماطل به كى يطول لم يكن يعلم السبب ولكنها بيوم عيد ميلادها فسرت له كل شئ
أين كل هذا الان حسنا لا بأس فهى على أى حال سيجن چنونها الان بعدما تعلم أن خالته
قادمه
ولكن لما لم تتحدث أمة بالأمر ثانيه تبا الن تعلم الان يريد ان تتحدث أمة من جديد كى تعلم تلك الصغيرة وينتشى من ردة فعلها