رواية انصاف القدر كامله بقلم سوما العربي
حذاء من نفس لون الفستان تسير بتعجل تريد أن يراها بهيئتها الخاطفة هذه
تقابلت مع فادى الذى تقدم منها قائلا واااااوو قمر بجد حلوه اوى يا ميكا
ابتسمت باستعجال عيونها مثبته ومنتطره استحسان شخص واحد فقط
ردت بسرعه شكرا يا فادى ربنا يخليك
فادىطب تعالى شوفى هديتك
لم يأتى حتى الآن لها بلهفة كما قرأت برواية الامس لا بأس لا يريد أن ينكشف حبه وهوسه كما قرأت برواية اول امس وقفت تتلقى التهانى والإعجاب من الجميع بعد قدوم ساره مع حبيبها
اوووه لقبها المحبب منه هو فقط هو من أطلقه عليها وتحبه منه هو فقط اللعڼة
عليها لقد أصبحت مهووسه بعامر
تسارعت دقات قلبها تقول بعيون تقطر قلوبوانت طيب
عامر هديتك بقى السنه دى مختلفه خلاص تميتى 18 سنه وتقدرى تطلعى رخصه سواقة سو هديتك هنااك اهى
بإشارة من يده رفع الغطاء أمام وشهق الجميع من منظر تلك السيارة مينى كوبر من اللون البمبى
اتجهت إليها سريعا لا تصدق دائما ما كانت تبدى إعجابها بتلك السياره بالذات تراها لطيفة مثلها
تنظر له بانبهار لا تصدق وهو فقط يبتسم لها
عادت إليه سريعا وقالتشكرا شكرا حلوه اووى بجد انا انا عايزه اقولك على حاجه مهمه اوى
اضطرت لتأجيل كل شئ وذهبت تطفئ الشمع وهى تصر على وجوده لجوارها
تحدثت ندى بسرعة قالت استنى استنى غمضى عينك واتمنى امنيه بسرعه
وهل يوجد لديها امنيه غيره لاشك بالتأكيد هذه هى الأمنية التى دعت بها الله فى تلك اللحظة تمنت أن يجن جنونه بها ويصبح مهووس مليكه كما تقرأ برواياتها المفضله
تركت الكل واتجهت اليه سريعا لن
وقفت على مقربه منهم تقول عامر ممكن دقيقة
الټفت لها مستغربا تناديه اليوم دون اى ألقاب كما عودها
نظرت تلك الشقراء لها باستخفاف وقالت ايه يا حبيبتي مش تراعى الأدب وتقولى ابيه ولا عمو ولا اى حاجة وكمان مش شايفاه واقف معايا
نظر لها مطولا وقالاوكى عن إذنك يا شاهى
حاولت تناسى ذلك الڠضب منه لم يردع تلك الافعه ويحذرها من ان تحدثها هكذا وايضا يستأذن منها ولكن صبرا صبرا الآن سيتغير كل شئ حينما تعطيه الضوء الأخضر فلا ېخاف شئ ويعترف هو الآخر بحبه لها وبعدها يصبح كل شئ من حقها وفى النور
وقفت بارتباك لم تكن تعلم أنها ستكون هكذا ظنت انها ستقول كل شئ بقوه وثبات ولكن عامر حبيبها له هيبته على كل حال
عامرايه يا مليكه هنفضل واقفين كده قولى كنتى عايزه تقوليلى ايه اه لو على الكلية ماتخافيش انا خلاص قدمت لك لازم تبقى كليه قمه طبعا زى كل ولاد الخطيب
أخذت شهيق عالى وقالت لا انا مش مش عايزه اقولك كده انا عايزه اقولك انى بحبك
اتسعت عينيه فاكملتانا بحبك اوى ومن زمان وخلاص عايزه اقولك كل ده انا عارفه انك بتحبنى بس متردد تيجى تقولى عشان قطع حديثها وهو لم يستطع كبت ضحكاته
هوى قلبها بين قدميها تشعر بالبروده تسرى وتنخر بعظمها وهى تستمع لقهقاته العاليه يقول ايه يا ميكا الى بتقوليه ده بحبك ايه لأ ومتاكده كمان انتى عندى زى كارما بالظبط لأ لأ انتى بنوتى إلى انا مربيها ههههههه مش معقول انا مش مصدق بجد عشان كده دايما مأجله خطوبتك من فادى ايه يا حبيبتي الخيال الأوفر ده يا مليكه ده انا لو كنت مبطل شقاوة من بدرى شويه كنت جبت بنوته قريبه من سنك
كان قلبها هو الذى يدمع عيونها لم تدمع بل قلبها تستمع له بزهول وقد تجمد كل جسدها قلبها ممزع كأنه يعبث به بيده والدم يسقط منه وهو بكلماته تلك كأن يده تقبض وتبسط على قلبها الذى فى قبضة يده وهو لا يبالي كأنه يعبث وهى تتألم
حاولت إيجاد صوتها تقول بصوت مخټنقبس بس انت انت دايما بتعاملنى معاملة اسبيشال و وو ودايما بتقولى يا حبيبتي
عامر مانتى بنوتى حبيبتي انا الى مربيكى من وانتى خمس سنين لما جيتي من عند
جدتك بعد ما ماټت من اسكندرية
تحدثت پضياع تشعر أن كل شئ انهار حولها پضياع يع يعنى ايه
عامر باستعجال خلاص يا ميكا يا حبيبتي ماتديش الأمور أكبر من حجمها انتى كنتى فاهمه غلط وانا صححتلك الصوره يالا بقا انا لازم امشى دلوقتي كل سنه وانتى طيبه
قبل مقدمة رأسها وكأنه لم يحطمها ويستهزأ بها وبقلبها الصغير أراد أن يأخذ الأمر ببساطة لكن لم ينتبه انه قد سخر واستهان بمشاعر بنت صغيرة قلب صغير حلمها أن ترفرف في سماء الحب قلب بنوته صغيره رق وحب احب شخص استهان به بل واستهزاء وضحك
لا والاكثر والذى لن تنساه طوال عمرها وهى تتوارى خلف الشجر تراه وهو يرحل مع تلك السيده تسحبه معها بغنج مقزز اليوم وبنفس اللحظه الن يحترم حتى حرمة تلك المصارحه انه حطم ورفض حبها الان ألم يكن بمقدوره السهر معها غدا فى تلك اللحظة وهى تراه يقود السياره يغلق زجاج النافذة ويغادر خارج بوابه القصر الضخمه سمحت لنفسها بالاڼهيار والبكاء تبكى وتنتحب على ما فعله بها لقد حطمها بكل برود
جاءت ندى سريعا بعدما كانت تقف من بعيد تراقب كل شئ اقتربت وهى ترى اڼهيار صديقتها أرضا ودون ان ينتبه احد على كسرتها واڼهيارها سحبتها سريعا لغرفتها تستمع لكل ماحدث
لقد قاربت الشمس على الشروق وهى تبكى وتخبر ندى بكل شئ
اڼفجرت ندى بوحهها تقولجالك كلامى هو ده عامر الى بتموتى فيه ده كلب طب كان رفض بهدوء واحتواكى وفهمك بالراحة ليه يضحك ويعمل كده اتفاجئ اوى بروح يقوم يعمل كده ورايح يسهر سهره حمرا فى نفس اليوم
استمعت الى بوق سيارته يعلن عن وصوله حتى يفتح له البواب
ندى اتفضلى لسه راجع من عند الهانم ملتزم اوى عامر بيه الخطيب ده من السرير للبيت على طول
اغمضت مليكه عينيها بأسى وحزن على من حطم قلبها واستهان بمشاعرها البريئه هو الوحيد الذى كانت وديعه معه ولم تشغل أفكارها الجهنميه عليه ولم تستمتع يوما لنصائح صديقتها انما سارت وراء حبها العذرى
سحبت الغطاء عليها تريد ان تنام ولا تقم ثانية
أغلقت ندى الاضواء وهى تتصل بامها أخبرها بما حدث مع مليكه وأنها ستظل عندها حتتى تتحسن
ثلاثة أيام مرت وهى لم تبرح غرفتها الجميع يسأل عنها وندى تخبرهم انها مريضه قليلا من يوم الحفل
على الفطار كان يجلس كالعادة يترأس المائدة ينظر لذلك المقعد الفارغ يقول بقلق هى مليكه مش هتنزل النهاردة بردو
ناهد والدته لسه تعبانه الجو يومها فعلا كان مرطب وهى كانت لابسه كت وقصير اوى ان شاء تبقى كويسه
شعر ببعض القلق يتذكر حديثه معها اعترافها له اكيد معيبه نفسيا مما قاله أو ربما لا تقوى على مواجهته
صمت فهى بالتأكيد يومين وتكن بافضل حال
تحدث فادى طب انا هطلع احاول اجيبها تفطر معانا ماينفعش نسيبها كده
ولكن صدح ذلك الصوت الذى جعل الكل ينظر خلفه وخصوصا عامر تتسع عينيه بزهول وهو يراها بكل تلك القوة تتبختر على السلم لجوار صديقتها تقول لا انا جايه بنفسى يا فادى
ينظر لها مستغرب بشده يشعر أن هناك شئ مختلف بها ربما قوه لم يعدها بريق لامع باعينها ربما انوثه زائده لا يعلم لكنها اليوم مختلفة لما لم تهتم بنظراتها عليه كما اعتاد دائما
يراها تجلس تسحب احد شرائح الجبن الرومى وهى تبتسم لصديقتها التى جلست لجوارها بمرح شديد توقع ان تكون مڼهارة لكن لم يحدث
وهى تجلس بجوار ندى تتوعد بتغيير وقلب كل الموازين من يظن نفسه كى يهزأ بمشاعر وقلوب الغير ويرفضها بتلك الطريقة ستجعل الحلم حقيقة تقسم أن تفعل
الفصل الثاني
تجلس ببيت ندى لاتصدق ماتسمعه والدة صديقتها والتى تتخذها رمزا للعقل والحكمه خرجت عن صمتها وتريد الطلاق الان
كانت نجلاء تقوم بصب القهوة لها ولمليكه لحين استيقاظ ابنتها الكسوله
تنهدت وهى تلاحظ نظرات مليكه موجهه لها پصدمه
تحدثت قائله عارفة انتى بتقولى عليا ايه دلوقتي زى امى واخواتى وكل الناس الناس شايفنى اټجننت على كبر شايفين قدامهم باشمندس اد الدنيا مكفى بيته وعياله دايما وهو راجع
من شغله شايل ومحمل وإلى بنطلبه بنلاقيه مايعرفوش أن الباشمندس المحترم ده سرقنى
اتسعت أعين مليكه فاكملتايوه سرقنى سرق عمرى سرق شبابى لما تعيشى مع راجل عمره ماحبك ولا حتى حاول عمره ما قالى كلمه حلوه ولا حتى شكر او اعترف باى مجهود بعمله وكل كلامه وانتى قاعده في البيت بتعملى ايه يعني على فكره انا عارفه ان فى رجاله كتير مش بتعرف تعبر عن حبها وبتتحرج من كده بس على الاقل بتترجمه
لافعال حتى لو بسيطه ده غير ان الباشمندس توفيق لسانه حلو اوى برا برا البيت بيتحول عايش معايا وهو نافش ريشة مستكتر نفسه عليا ودايما موصلى الإحساس ده لما بقولك سرق عمرى مش ببالغ عارفة يعنى ايه لما تبقى طول عمرك عايشه مع بنى ادم محسسك أن هو ده بس الى تستحقيه هو ده أقصى حاجة ممكن توصليلها وماتحلميش ولا تطمعى فى اكتر من كده طول عمرى شايفه نفسى حلوه معاه بدأت احس اني مش حلوه اصلا من طريقته معايا طول الوقت عنده علاقات كلام خروج ولما انطق امى تقولى طالما بيخلص لف برا وييجى ينام في فرشتك يبقى خلاص خلاص خلاص خلاص لما بقا العمر كمان خلاص عمرى اتسرق من غير ما اعيش ولا احس باى لحظه حلوه دايما عايشه في ضغط واسترس لا الاكل بيعجبه ولا ذوقى فى ترتيب البيت ولا حتى شايف انى بعرف البس عدل هه ده حتى تربيتى لبنتى مش عاجباه ودايما كان يعلق على كلامى الفاظى انتى متخيله انا عايشه في ايه ده غير انى تقريبا مش عارفة عنه حاجة معاه كام بيقبض كام ومش مسموحلى حتى اعرف لما اتكلم يرد عليا بقرف و يقولىمش ليكى