الجزء الرابع والأخير بقلم زينب سمير
الوحيدة بس إنها تظهر لإيسو إنها مش البنت الضعيفة الفقيرة اللي سابها وكسرها هي عاشت حياة أحسن من حياته حققت جزء من اللي عايزاه من غيره ورغم محاولاته إنه يمنعها..
هتظهر لمرة واحدة تبينله هي بقيت أية وأزاي قدرت تقف على رجلها تاني وهتختفي زي ما ظهرت..
هتظهر في المعاد اللي حددته
لما تبقى هي واثقة في نفسها وإنها قوية وهو في أضعف لحظاته وأوقاته
يابني راجع نفسك مترميش نفسك في القفص دا بدري ألحق أنفد بجلدك
كان واقف شامي قدام جيمي بيحاول يثنيه على حفل خطوبته اللي اساسا بدأت تحت ضحك كرم وبعده بخفة عنه و مين بيقدم نصايح اللي ھيموت ويخطب وروز هي اللي كرفالك
بس متقولش كدا طيب
الحقيقة بتوجع عارف
على فكرة هي معاها حق لازم نتريث
يمكن يكون قرار غلط! منطلعش مناسبين لبعض مثلا طباعنا مختلفة
مختلفة أه دا أنت مرتبط بيها من تلاتة أبتدائي
مش وقت كافي برضوا في التآني السلامة وفي العجلة الندامة
جيمي وهو بيبعد عنهم ويقف قدام المرايا يبص لإنعكاسه مش هنخلص بقى المهم فين إيسو لسة مجاش!
حضرته كان ناسي المعاد فيادوب لسة بيفوق وهيلبس وجاي
علميا المعاد مهم ليك أنت بس
جاله أتصال خلصه وقفل و البنات خلصوا روز بتستعجلنا
يلا..
حفلة الخطوبة كانت في فيلا عيلة جيسي الكل أتجمع الأصحاب والأحباب وزملائهم من المدرسة ومعارفهم الحفلة كانت ماشية عادية ولطيفة نوع من التأهب والأنتظار بس موجود.. رغم إن العرسان موجودين
لكن ملك الحفلة مش موجود.. إيسو
مهما كانت حالته جنونه وجوده مهم!
طل عليهم لابس بنطلون اسود وقميص أسود سايب معظم زرايره مفتوحة شعره متسرح بعشوائية ونازل على عينيه قرب من شلته وسلم عليهم وقعد بإرهاق على الكرسي
شامي بسخرية نفسي أعرف كل ما أشوفك ألاقيكي تعبان ومرهق لية كدا! دا أنت مبتعملش حاجة
قالها وهو بيريح راسه على ضهر الكرسي وبيغمض عيونه
بصوله أصحابه بضيق محدس عاجبه حاله ومحدش عارف يساعده
بطلوا تبصولي بشفقة كدا أنا كويس
كرم بسخرية كويس أه داخل كلية ولا تعرف عنها حاجة ولا وراك شغل ولا نيلة وكل يوم في مصېبة شكل وبقينا لا عارفينلك ليل من نهار
وقف عن قعدته وهو بيزفر بضيق و أنتوا بقيتوا زي الستات اللتاتة لية كدا كل ما أقابلكم تقولوا نفس الأسطوانة انا ماشي بعيد عنكم خالص
انتبهوا أصابه لحالته ورددوا أسمه بقلق إيسو..
بصوا لناحية ما يبص عند مدخل الباب.. لقيوها.. نيللي سبب عڈابه وآلامه اللي بينكره
واقفة هناك وهي في أحلى طلة ليها عيونها فيها نظرة ثقة وبتبص ليه هو بس.. تواصل بصري كبير جمعهم
لكن مكانتش لوحدها!
شاب في التلاتينات محاوطها وبنوتة صغيرة في أيديه!
الكل بص لبعض بقلق وجيسي بتبرر بتوتر انا بعتلها دعوة على إيميلها متوقعتش إنها هتشوفها وهتيجي!
خطواتها كانت بتقرب منهم لحد ما وصلت ليهم أداهم إيسو ضهره يبعد عيونه عنها حط إيده على وشه يمسحه كام مرة وهو بياخد أنفاس عميقة يعوض فيها اللحظات اللي فاتت اللي نسى فيها أزاي يتنفس
جسمه كله بيترعش مش مصدق.. بصوابع مرتجفة مسك في كرسي قدامه سامع صوتها وهي بتسلم على أصحابه وبتضحك معاهم
مقدرش يتحمل صوتها وهي بتعرفهم على اللي معاها آسر جوزي ودالا بنتي..
عند هنا مقدرش يكمل أكتر مشى وسابهم وراه
ما شاء الله أنت أتجوزت
قالتها روز بدهشة وشامي بيبص لآسر والبنت اللي على دراعه بنوع من الغل بيحاول يكتمه ملهوش دخل نيللي متخصوش مش حبيبته بس تخص صاحبه حاسس بحرقته!
أحنا قلقنا عليكي لما أختفيت فجأة حاولنا نوصلك كتير بس معرفناش
كنت عايزة أفصل وأبعد عن كل حاجة وأبدأ بداية جديدة والحمدلله بدأت مع آسر..
مسكت أيده وضغط عليهم هو بحنان وكملت وأتجوزنا.. من فترة بس قررت افتح حساباتي القديمة وشوفت رسالتك فقولت أرجع..
مبروك ياحبيبتي..
قربت تحضنهم والكل بيبتسم بس الجو متوتر ومشحون ومش مفهوم!
وسط الزحمة بدأ الكل ينشغل آسر خده الحماس في موضوع معين فتحه مع كرم اللي يعتبر أكتر واحد حاول يستقبله بطريقة كويسة عكس شامي!
عيونها كانت بتدور عليه عجبتها حيرته وتوهانه لما شافها عايزه تشبع عيونها منه وهو بالضعف دا
كانت شايلة دالا وبتتحرك بيها الجو كان زحمة وأصوات عالية بدأت دالا تضايق فدخلت بيها للجنينة من الناحية التانية الجو كان هادي
قربت منه بخطوات بطيئة لحد ما وقفها صوته راجعة لية
أية اللي يمنعني أرجع
كملت بسخرية الخۏف منك مثلا أنت وعيلتك تعملوا فيا زي ما عملتوا زمان.. مبقاش فارق معايا اللي يحميني
ألتف يبص ليها بشرود عيونه بترسم ملامحها في خياله اللي بقيت أكتر نضوج وجمال.. وسحر!
عيونه وقعت على البنت اللي في أيديها بتلاعب نفسها وتضحك بصلها للحظات بمشاعر مختلفة.. كرة فظيع وحب غريب!
رقت عيونه ليها قبل ما يستوعب هي مين وبنت مين..
تخيل وتصور كل الصور الممكنة ليها وهي متجوزة غيره علشان يعيش كل أنواع الآلم
لكنه يشوفها على أرض الواقع بالصورة دي.. كان الۏجع أكبر مما تصور
جيت أوريك انا بقيت أية وأن كل محاولانك أنت وأهلك علشان تكسرني منجحتش دخلت الكلية اللي عايزاها نميت الموهبة اللي بحبها عالجت أمي.. علشان بس المرة دي أخترت راجل صح.. أخترت راجل قد المسئولية.. راجل مش عيل..
كان قدامه كوباية مسكها وراما في الأرض أتكسرت صوتها خض دالا وخلاها ټعيط بس هو مهتمش..
وقف وقرب منها وببرود مبروك عليك..
مد صباعه يلاعب خد دالا و بنتك حلوة زيك.. بس مش شبهك
كمل أنا سبتك في حالك لما كنت بعيد عني مفكرتش أدور عليك وأعكر صفو حياتك لكن طالاما رجعتي برجليك لهنا تاني.. يبقى متلومنيش
بصتله بقلق لكنه تابع للأسف نسيت أقولك إن فيا خصلة وحشة غير خصلة لما تعجبني حاجة باخدها.. لما حاجة كانت عجلاني تختفي وترجع تاني.. الشوق ليها بيزيد والرغبة إني إمتلكها تاني بتكبر حوايا.. وبالذات لو الحاجة بقيت مستحيلة تاني أكتر من الأول..
أهلا بيك في حياتي تاني
لعبتي الفريدة
رغبتي الوحيدة
هوسي الدائم
مغامرتي الجديدة
وبسمة.. مشاكسة.. مختفية عن الساحة بقالها فترة رجعت تظهر من جديد!
قرب باس البنت من خدها وعضها بخفة ومشى
ونوع من الشغف والتحدي مالي عينيه!
عاد إيسو.. لما كان عليه!
يتبع...
ل زينب سمير
13..
دخلوا بيت المزرعة وهي بتتنهد بتعب قعد آسر على كرسي ودالا في حضنه وقعدت هي على كرسي جنبيه بصلها بنوع من عدم الرضا و مكنش لازم تقولي إننا متجوزين هيكتشفوا الحقيقة بدري
المدة اللي هيعيشها قبل ما يعرف وهو بيغلي رغم صغرها هتكون كافية بالنسبالي
حالكم غريب أزاي رغم كل اللي عمله فيك دا واثقة من إنه بيحبك!