الجزء الرابع والأخير بقلم زينب سمير
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
12..
کاړثة أخرى يتسبب بها النجل الوحيد لأبن رجل الأعمال رؤوف رشوان حيث تم إلتقاط له مقطع فيديو بالأمس أمام إحدي البارات وهو يتشاجر مع بعض الشباب ويصيبهم بإصابات خطېرة.. كانت تلك الحاډثة هي الثالثة من نوعها في ذلك الأسبوع
خبر جديد مالي الصحافة وقنوات التلفزيون ضحك بسخرية وهو بيقرأ الأخبار الإعلام مبقاش عندها غيره
في بيت شامي أتنهد أبوه وهو بيرمي الجرنال على السفرة و صاحبك مش ناوي يهدأ رؤوف قرب يتجنن خلاص بسببه سنتين على الحال دا سيرتهم بقيت في كل الجرايد غير هيفضل مقاطع أبوه كدا دا ولا فكر يزوره مرة حتى بعد ما عرفته إنه وقع وراح المستشفى قبل كدا.. أتغير جامد أرسلان
قلب أبوه عينيه و حتى في الغلط هتدافع عنه وهتبررله!
بابا أنت عارف إنه مش غلط يمكن بينفس عن غضبه بطريقة غلط وعڼيفة شوية لكن أنت عارف إن كل اللي عمله عمو رؤوف مش صح لا اللي عمله قبل كدا مع ديالا ولا اللي بيعمله مع إيسو.. فخليه يدفع نتيجة غلطه بقى
ضحكت أمه اللي كانت بتسمع الحوار من الأول ربتت على كتف شامي و ربنا يخليهم لبعض هي كدا الصداقة يابلاش.. هتروحله أنهاردة
اه هخلص فطار وهعدي عليه
وصل لشقته فتحها بنسخة المفتاح اللي معاه ودخل لقى الشقة كالعادة حالها مقلوب وكل حاجة مرمية في كل مكان أتحرك فيها وهو بيتنهد.. عارف إن كل اللي بيعمله إيسو نوع من التمرد على كل حاجة على الظروف.. والده.. حاله.. عايز ېخرب أي حاجة سليمة في حياته بيعاند مع الزمن والكل
هزه في كتفه و إيسو.. إيسو..
همهم التاني وهو بيقلب وشه الناحية التانية لمح وشه اللي مليان تعاوير و يخربيتك شايف وشك عمل أزاي! خناقة تانية ومش هنلاقيك ملامح..
بصوت ناعس ملكش دعوة
مرتاح يعني أنت كدا وكل شوية صورتك وأخبارك بتنزل في الجرايد والتلفزيون
محدش بيقرأ التعليقات في حالة زي دي غيرك أبوك وفريق العلاقات العامة بيبقى بيلف حوالين نفسه علشان يحلوا المشكلة.. أتخانقت ليه المرة دي
معجبنيش شكلهم
سبب مهم فعلا
أختفى صوت إيسو وبان إنه هينام تاني نطق شامي مش هتروح الكلية
مش هتنزل
مليش نفس
هتفضل لأمتى كدا
ملكش دعوة
نيللي مش هترجع كدا باللي بتعمله..
متقول أسمها
أنت عارف إن محدش بيخسر من اللي بيحصل دا غيرك جهدك وصحتك وسمعتك روحت أو جيت أنت هتستلم الأمبراطورية دي بعد عمر طويل وقتها مش هيكون في إي ثقة فيك فوق لنفسك أبوك قرب يتقاعد وساعتها هتمسك كل زمام الأمور.. وقتها يمكن تلاقي نيللي
ضحك بسخرية و مين اللي قالك إني عايز ألاقيها انا بنفسي اللي أخترت مدورش عليها تاني.. فاكر لما عرفت إنها هتتجوز خلاص وبعدين نيللي مبقاش ليها مكان في حياتي ولا هي السبب في اللي بيحصل
كانت هي البيدق اللي فجر جواك كل التمرد اللي فضلت حابسه جواك عن أبوك هي النقطة اللي أنفجرت بسببها.. أنت بتعمل دا كله علشان تعاقب أبوك.. عارف..
وعلشان خسرتها.. متنكرش دا
لا هنكر
لا متنكرش لو مكانتش هماك إيسو.. اللي بېموت في الكائنات اللطيفة مكنش قعد كل المدة دي من غير ما يفكر إنه يقرب من أي بنت ويصاحبها دا أنت من سنتين لدلوقتي مشفتكش بتعجب بأي واحدة وتبص عليها تلفت نظرك حتى.. مبقاش عندك أهتمام بأي واحدة
أقعد أهري أنت في كلام ملوش فايدة وسيبني أنام
غطاه كله حتى وشه وضربه بخفة و نام ياأخويا نام وريني هتفضل تهرب كدا لأمتى..
مرت سنتين بالطريقة دي من أول ما أختفت نيللي وهو عرف إنها بتفكر تتجوز وبطل يدور عليها من أخر مواجهه جمعت بينه وبين أبوه رجع ليه أبوه كل حاجة زود في الأمتيازات حاول يضمه جنبيه علشان ميهربش ويسيبه زي أخته قاله هرجعلك نيللي.. لكنه مهتمش فضل ملازم شقته رافض يقابل أبوه بأي شكل من الأشكال عايش حياة من غير معنى كلها مغامرات.. مخاطرات وتحقيق رغبات.. إنه يكسر كل حاحة ابوه بناها أولها وأهمها.. سمعته.. بقى غير مجهول عدد الخناقات اللي خاضها خلال سنتين المشاكل الحوادث
سنتين مروا من غير هدف ميعرفش بيعاقب مين!
أبوه
ولا هو..
ولا نيللي
رغم إنه معندوش حق يعاقبها
بيقول إنها مش السبب نسيها وتناسها مبقيتش تهمه.
بيقول إنها ماضي وخلص وإنه حاليا في الحاضر
رغم إنه هو نفسه لسة عالق في الماضي
في أخر لقاء جمعهم سوا قبل الفراق بسمتها وضحكتها و..
ولو يقدر يعود بالزمن!
رمى رؤوف ريموت التلفزيون پغضب بعد ما قفل التلفزيون و الغبي..
بص لمدير أعماله وبعصبية انا مبقيتش حمل اللي بيعمله دا ولا حمل جنونه..
تحب نعمل أية يافندم
هنعمل اية يعني! جربنا كل حاجة اللين منفعش والشدة منفعتش ولا لما أديته كل حاجة نفع ولا لما حرمته من حاجة نفع مفيش حاجة نافعة معاه.. انا تعبت
قولتلك الحل قبل كدا يافندم تحل المشكلة من جذورها تحل الخلاف اللي سبب كل اللي بيحصل دا
فكرك دا الحل نلاقي البنت إياه
معتقدش حاجة جننته غيرها يبقى أكيد هي الحل
انا حاولت أدور عليها قبل كدا معرفتش الاقيها كأنها فص ملح وداب
شكلها مختفية بمزاجها بس لو ظهرت.. متقفش في وشهم
أقف في وشهم! دا أنا هجوزهم بنفسي.. بس حاله يتعدل
في مكان تاني قاعدة بنت ملامحها مألوفة جميلة كعادتها ماسكة الجرنال بتقرأ الأخبار بسخرية قرب منها راحل كبير في التلاتينات ماسك بنوتة صغيرها عمرها سنة وشوية وقف جنبها ولمح اللي في أيديها
أنتبهت ليه ولصوت البنوتة اللي بتناغش نفسها مدت أيدها خدتها منه تلاعبها وهي بتضحك
قعد جنبها و مصېبة جديدة من مصايبه برضوا
كعادته يعني
ناوية على أية هتظهري ولا لسة
قرأت الدعوة اللي جيالها على البريد الألكتروني الخاص بيها و اعتقد جه الوقت المناسب اللي كنت بدور عليه
صوت البنت جنبها وهو بتهمهم وأيدها بتلعب في وشها ما.. م..
عيونها جعانة تعالي نعمل أكل لأحلى دالا
بصتله و هروح آكلها
مشيت وسابته يبص لطرفها بعيون ضيقة من أول ما قابلها وهو بيشوف فيها نظرات قوية وتحدي مش في حد.. وكره.. كره خالص لعيلة رؤوف بيشاركها فيه..
محدش عارف هي راجعة لية ولا ناوية على أية يمكن هي نفسها متعرفش..
رغبتها