وجع الخ،ـيانة للكاتبة ملك إبراهيم.
مامته اتكلمت كتير وقالت كلام اكتر عشان تقنعني ان انا اللي غلطانه عشان فتحت تليفونه وان الست العاقله لازم تحافظ على بيتها وجوزها وتصبر على جوزها لحد ما ربنا يهديه
طبعا كلامها كله مأقنعنيش وصممت اني اروح بيت اهلي وهما يشوفوا حل معاه.
روحت بيت اهلي وحكتلهم على اللي حصل وكان رد فعلهم هادي جدا وبابا قالي تقريبا نفس كلام حماتي واضاف على كلامها ان جوزي شاب وكل الشباب اللي في سنه بيعرفوا واحدة واتنين وتلاته وبكره يعقل لما اخلف طفل ولا اتنين ووقتها هيتشغل ببيته واولاده ومش هيفكر يكلم اي واحدة.
كلامهم مش مقنع ليا ابدا بس كلهم اجمعوا على ان هو مش غلطان وانه بكره يتغير وربنا يهديه وان الست العاقله لازم تحافظ على بيتها!
رجعت شقتي وانا حاسه اني مش طايقاه واحساسي ده كان غصب عني. مش طبيعي ابدا اكون عارفه ان جوزي بيخوني وانا اكون طبيعيه معاه ولا كأني اعرف حاجة!
فاتت ايام واحنا مش بنتكلم مع بعض وعايشين في البيت زي الاغراب وكان كل ما يحاول يصالحني انا اصده لاني مش قادرة انسى الكلام اللي قاله عليا وكمان انا كنت متأكدة انه اكيد لسه بيتكلم مع البنت دي!
بعد حوالي شهر لقيته فجأة حاله اتقلب وبقى واحد تاني، اوقات عصبي واوقات ساكت ومش بيتكلم نهائي واوقات تانيه بيفضل يبصلي بنظرة حزينه اوي.
مبقاش يهتم بنفسه ولا بلبسه وحتى دقنه سابها طويله ودايما قاعد في البيت ومش عايز يخرج منه ومبقاش يمسك تليفونه زي الاول نهائي.
انا طبعا استغربت من التحول المفاجئ اللي حصله وقعدت معاه وسألته في ايه ولقيته اتعصب عليا جامد وسبني ودخل ينام.
بس لأ قلبي واحساسي كانوا بيقولوا حاجة تانيه وحاسه ان التغير المفاجئ ده مش بسبب انه اتغير اصله اكيد مش هيتغير بين يوم وليله كده!
سمعت صوت خبط على باب الشقه وروحت فتحت ولقيت واحدة واقفه قدامي وشكلها غريب اوي وبتاكل لبان بطريقة مستفزه وبتسأل عليه!
مراته.. الكلمه كانت صد@مة ليا وصرخت بأسمه عشان يخرج بسرعه ويشوف مين دي واول لما خرج من اوضته وشافها قرب علينا بسرعه واتكلم معاها وهو بيزعق فيها " انتي ايه اللي جابك هنا"
دخلت الشقه بكل برود وقالت " جايه بيت جوزي ابو ابني"
لحد اللحظة دي وانا واقفه مصدومة وقولتلها " مين جوزك ابو ابنك"
