الجزء العاشر والأخير رواية جديدة رائعة بقلم تسنيم المرشدي
وحسيت من صوتك أن فيه حاجة
_ مجدي سحب أكبر قدر من الأكسجين عشان يقدر يتكلم مع مسلم مش عارف هيطلب منه كده ازاي بس مضطر مش بيقدر يثق في حد غيره رفع عيونه عليه وبدأ يتكلم بأسي
كنت قولتلي أن مراتك كانت بتابع مع دكتور نفسي..
_ مسلم رغم أنه اتفاجئ بكلام مجدي اللي كان أبعد ما يكون عن مخيلته بس حس براحة أنه مطالبوش بالفلوس زي ما كان متوقع هز راسه بتاكيد لكلام مجدي وسأله باهتمام
_ مجدي بلع ريقه ورد عليه وهو محروج وحزين في نفس الوقت
أنا قافل علي رانسي بقالها يومين في اوضتها يدوب بتاكل وتشرب وحتي دول رافضاهم فاطمة اللي بتبلغني رانسي محتاجة تتعالج أو مش عارف هي محتاجة ايه بس دي الفكرة اللي وصلت لها
_ مسلم مكنش فاهم كلام مجدي وحاول يفهم منه اكتر
_ مجدي بص علي أيده وهو بيفركها جامد ورد عليه وعيونه بتلمع
مش من يومين ده عمر كامل حياة عاشتها بعيد عني سببت أنها تكون انسانة غير سوية عاشت في بيئة غلط كونت من شخصيتها اللي انت شوفتها واتعاملت معاها
_ مسلم بصله بطرف عينه وهو بيحاول يستشف اللي ورا كلامه مجدي لاحظ نظراته ووضح له كلامه
_ مسلم بص في الأرض بإحراج ومقدرش يواجهه رغم أنه مغلطش في أي تصرف معاها إلا أنه مقدرش يبص في عيونه عشان ميشوقش نظرة الخزي من تصرفات بنته مجدي اتنهد وكمل كلامه
تصرفاتها بقت ۏحشية لدرجة أنها كانت هتقتل نفس ومحستش بأي تأنيب ضمير للأسف أنا كنت سبب من الأسباب في اللي هي وصلت له ويمكن أكون عامل أساسي كمان فأرجوك يا مسلم ساعدني وخلي الدكتورة تيجي تتابع معاها هنا في الفيلا عايز احس اني بعملها اي حاجة صح ولو لمرة!!
__________________________________________
_ مساءا مسلم خلص مع العمال تجيهزات اليوم التالت وكلم رقية في الموبايل يطمن عليها اتفاجئ إنه موبايله فاصل شحن وميعرفش من وقت قد ايه
_ سحب نفس ونزل العربية شحنه بمواصلة موجودة في العربية مخصوص لشحن الموبايلات فتحه ورن عليها اكتر من مرة بس ملقهاش رد منها ..
_ خبط علي الباب ووليد اللي فتح له بابتسامة سمجة
انت شرفت ده انت هتتنفخ
رقية فين
_ وليد شاور له علي اوضتها
في الاوضة بقالها ساعة مخرجتش تقريبا بتفكر ازاي
_ مسلم حس براحة لما عرف انها في الأوضة ومختطلتش مع فادي بص لوليد وضربه في كتفه جامد ورد عليه
يخربيت تفكيرك
_ كلهم رحبوا بيه وهو رفض يقعد وسطهم وأستاذن أنه يدخل لرقية الاوضة خبط علي الباب ودخل من قبل ما تسمح له ملامح وشها كانت كفيلة تأكد له صحة كلام وليد قعد جنبها علي السرير وسألها باستفسار
مش بتردي علي مكالماتي ليه
_ رقية مستحملتش سؤاله السخيف واندفعت فيه
قولي انت فين من الصبح قولتلي رايح الفيلا ومن وقتها اختفيت معرفش عنك حاجة وموبايلك مقفول وعايزني لما ترن عليا بعد كل الساعات دي أرد عليك عادي كدا الفيلا كانت وحشاك للدرجة دي
_ مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء
أنا طول اليوم كنت في الشقة مشوار الفيلا ده مختش ساعة أصلا وبعد كده روحت اشوف العمال وصلوا لإيه وملاحظتش أن الموبايل فصل شحن أنا بمسكه بالصدفة لقيته فاصل نزلت شحنته في العربية وكلمتك وانتي مردتيش
_ رقية قلبت عيونها ومرتش عليه وهو مضايق من ردها وكمل كلامه بخنقة
بلاش المعاملة دي أنا طالع عيني في الشقة عشان تخلص واخدك ونمشي من هنا ده انا حتي مهانش عليا اروح امبارح ارتاح شوية ونمت في العربية عشان مدخلش الفيلا وانتي مش معايا مع أن انا يعني وضعي محتاج راحة ومجهود بسيط بس بعمل كل ده عشانك وانتي مش مقدرة بتستسهلي الزعل وتعملي مشكلة من مفيش
_ رقية حست بندم بسبب هجومها عليه بس محبتش تعترف وعاتبه بس بنبرة أهدي عن الاول
مهو مش معقول يعني يا مسلم انت شايل الشقة لوحدك المفروض تشاركني كل شوية حصل فيها ايه ووصلتوا لإيه دي اقل حقوقي يعني أنا مطلبتش فرح ولا شهر عسل وماشية معاك في أي مكان