الأحد 29 ديسمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 2 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

و عقد حاجبيه متسائلا 

_ ده عنوان !

تراجع عاصم علي مسند المقعد ب ظهره قائلا

_ اه  ده عنوان صحفي بيخبط في واحد من حبايبنا الكبار !

_ و المطلوب !

مال عاصم بجسده ناحية المكتب و ضم قبضتي يده معا و وضعهم أسفل ذقنه و أرتسمت أبتسامه خبيثه علي ثغره قائلا 

_ تخلص عليه 

_ أيه !!

 

ب الفيوم 

في أحد الفنادق المشهوره 

ألق جاسر بثقل جسده علي الفراش و حدق بالسقف قائلا ب هدوء 

_ و لأول مره جاسر الشناوي يعرف معني الۏجع بجد 

ثم أغمض عينيه ب أسي متابعا ب حزن 

_ ياه  أحساس صعب أوي لم تحب حد مش بيحبك و لأول مره الأقي نفسي مرفوض من واحده كده يابختك يا أدهم ب نور  بجد بحسدك علي حبها رغم إني عارفه إنها مستحيل تكون ليك بس مجرد إنها تحبك ده في حد ذاته حاجه تتحسد عليها 

ثم ظهر شبح أبتسامه علي ثغره متابعا ب نبره يشوبها شئ من التفاؤل 

_ بس هفضل وراك يا نور و مش هستسلم هفضل وراك لحد ما تحبيني زي مابحبك لأنك بجد إنسانه تستاهلي إن الواحد يحارب علشانها !

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

ظلت نهله تتحرك أمام تلك المرآه الكبيره ب غرفتها للتأكد من هيئتها ب فستانها الأزرق القصير العاړي ب طريقه مثيره و أبتسمت لأنعكاس صورتها بها و هي تنظر لنفسها بنظرات أعجاب ثم توجهت ناحية الطاوله و ألتقطت حقيبتها الصغيره و توجهت ناحية باب الغرفه و فتحته ب هدوء و نظرت ب عينيها للتأكد من عدم وجود أحد و خرجت متوجها لأسفل ب هدوء شديد 

خرجت من الباب الخلفي للقصر و وصلت للحديقه و كادت أن تخرج حتي لمحت أدهم يخرج من القصر و ملامح الضيق و الڠضب مرسومه علي وجهه جليا ف أختبئت بسرعه حتي لا يراها و تسائلت في قرارة نفسها ب 

_ ماله ده و رايح فين كده !

و لكنها سرعان ما وجدته يركب سيارته و تحرك بها مغادرا القصر 

بعد أن تأكدت من رحيله توجهت ناحية بوابة القصر خلسه و هي تتلفت حولها و بسرعه أوقفت سيارة أجره و أنطلقت بها !

 

أوقف أدهم السياره أمام النيل و نزل منها و ألتف ليستند عليها و هو ينظر لمنظر النيل في المساء و كمية الأضواء المنعكسه علي سطحه ف أبتسم ب حسره علي ما هو يمر به و بدون شعور أنسابت العبرات علي وجهه و لم يقاومها هو بل أطلق سراحها و حدث نفسه قائلا 

_ ياريتني عندي الجرأه إني أموت نفسي و أستريح المره الوحيده اللي جربت فيها إني أعمل كده قلبت حياتي خالص لما ساعدتني نور  نور القمر اللي نورلي حياتي بس للأسف أنا تحت الأرض و عمري ما هقدر أوصلها حتي إني بعيد إن شعاعها يوصلي و ماينفعش أنا أقرب منها لأني هلوثها 

ثم ضحك ب مراره متابعا ب سخريه 

_ زينا كان معاها حق لم قالت إني شيطان و ماينفعش أقرب من نور و عمري ما هبقي إنسان نضيف !

أخذ أدهم نفسا طويلا و زفره ب هدوء قائلا ب ندم 

_ ياريتني قابلتك من زمان يا نور قبل ما رجلي تنزل جامد في الطريق اللي أنا فيه علي الأقل كنت هتكوني الحافز اللي بيشدني لطريق نضيف كله نور !

 

نزلت نهله من سيارة الأجره و توجهت نحو الفيلا التي يسكن بها رامز و طرقت الباب طرقات خفيفه 

بعد عدة لحظات فتح الباب و ظهر رامز أمام نهله قائلا ب أبتسامه 

_ اهلا يا نهله يعني اتأخرت !

أبتسمت قائله 

_ بالعافيه خرجت من غير ما حد ياخد باله

أبتسم رامز ب خبث و أشار بيده قائلا 

_طيب أدخلي أدخلي هتفضلي برا كده كتير !

أفسح رامز الطريق لنهله لتدخل وبالفعل توجهت هي للداخل و بمجرد أن دخلت حتي أوصد رامز الباب 

شعرت نهله ب الخۏف للحظه من رامز 

ألتف رامز و توجه للداخل قائلا 

_تعالي يا نهله أتفضلي أنت مش غريبه 

توجهت نهله للصالون لتجد بعد الموسيقي الهادئه مشغله وبعد أطباق الفاكهه علي الطاوله بجانب بعض زجاجات الشامبانيا والمكان فارغ تماما ولايوجد به سواهم !

ألتفتت نهله برأسها ناحية رامز بتعجب وهي تعقد حاجبيها هاتفه ب

_يعني مفيش حد يا رامز

جلس رامز علي الأريجه وأرتشف بعض الخمر من الكأس الذي بيده ثم نظر إليها ووضع كفه علي الأريكه بجانبه قائلا

_دلوقت ييجوا تعالي أقعدي يلا ولاهتفضل واقفه !

أقتربت نهله وألقت حقيبتها علي الطاوله وجلست علي المقعد المواجه لرامز 

عقد رامز حاجبيه قائلا بضيق 

_ يعني قعدتي بعيد  تعالي جنبي هنا !

أبتسمت نهله ب سخريه قائله 

_ لأ أنا مستريحه هنا روح أنت بس أعملنا كاسين من الشامبانيا دي

وقف رامز وغمز بعينه قائلا قبل أن يتوجه ناحية البار الموجود بمنزله 

_ أنت تؤمر يا جميل وشغليلنا أنت أغنيه حلوه تفرفشنا كده 

ضحكت نهله بدلال ثم أمسكت بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز وظلت تعبث بقنواته

أستغل رامز أنشغال نهله بالتلفاز وأخرج من جيب بنطاله علبه صغيره بها حبوب ووضع منها بالكأس الخاص بنهله و قلبه جيدا ثم أمسك بالكأسان وتوجه ناحية نهله قائلا بأبتسامه وهو يمد يده بكأس ناحية نهله

_ أتفضلي يا بيبي 

رفعت نهله يدها وتناولت الكأس من رامز

جلس و هو ينظر إلي نهله التي بدأت في أرتشاف الكأس الخاص بها ولمعت عيناه بمكر و رفع هو كأسه إلي فمه ليشربه 

 

ب الفيوم 

في شقة مها 

نامت كلا من نور و مها إلي جانب بعض علي الفراش 

ألتفت نور بجسدها لتكون في مواجهة مها قائله

_مامتك قالتلك أيه بجد يا مها لم عرفت إني هقعد معاكوا كام يوم 

أبتسمت مها أبتسامه عذبه قائله 

_وربنا عايده دي عسل و قعادك هنا علي قلبها زي العسل 

_ربنا يخليهالنا 

_يارب يا حبيبتي أنت ماتشليش هم وأعتبري نفسك في بيتك 

_أنا هدور علي مكان أسكن فيه في أقرب وقت

جلست مها علي الفراش پغضب قائله بضيق 

_ أيه اللي أنت بتقوليه ده يا نور شوفتيني طردك طيب وربنا أنت مونساني أوي

جلست نور أيضا وأحتضنت مها قائله 

_ ربنا يخليك ليا يا أحلي أخت في الدنيا

شددت مها أحتضانها ب نور و أغمضت عيناها ب سعاده قائله 

_ويخليك يا قلبي 

ثم أبتعدت عنها متابعه 

_بت اللي حصل ده ما أثرش علي رحلتنا ماشي !

أبتسمت نور قائله 

_لأطبعا بكره نروح نأكد الأشتراك و ننبسط سوا بقي 

_ أيوه بقي هننزل البحر ونجري ونلعب براحتنا هههههه

_ ههههههه اه ياختي

قالتها نور وهي تضحك بشده ثم تابعت بهدوء

_ فكرك أدهم عامل أيه دلوقت وعايش حياته أزاي أكيد بيفكر فيا صح !

أشفقت مها علي حال صديقتها وأمسكت كفها قائله 

_ نورأنا وأنت أقوياء و مفيش حاجه تقدر تأثر علينا ابدا مش كده

أبتسمت

انت في الصفحة 2 من 45 صفحات