الأحد 29 ديسمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 4 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

تحدث ب 

_ طيب طالما جاسر جاي ماتخليه هو اللي ينفذ

وقف عاصم قبالة أدهم و هو يحرك رأسه ب الرفض قائلا أجابة قاطعه 

_ لأ لأ لأ  سيبلي جاسر اليومين دول  و أنا قولت أنت يبقي أنت 

لم ينطق أدهم ب كلمه واحد و أتجه ناحية باب المكتب و أمسك بالمقبض و لكن قبل أن يفتحه أوقفه عمه قائلا 

_ أدهم 

ألتف أدهم للخلف و نظر إلي عمه أبتسم عاصم ب مكر متابعا 

_ عايز أسمع خبر الراجل بكره و إلا  

ثم ضحك متابعا ب سخريه 

_ و إلا أنت عارف بقي 

أكتفي أدهم بتحريك رأسه ب الموافقه و فتح الباب و خرج 

 

ب الفيوم 

كانت كلا من مها و نور يتجولن ب الجامعه و لكن توقفن بمجرد أن رأين عمر أمامهن 

أقترب عمر منهن و هو يبتسم قائلا 

_ أزيك يا أنسه نور أزيك يا مها 

لم تنطق مها بينما أبتسمت نور قائله 

_ أحنا الحمد لله يا باشمهندس و حضرتك أخبارك أيه 

_الحمد لله بخير 

ثم تابع و هو ينظر إلي مها مبتسما 

_ ممكن أتكلم معاك شويه يا مها !

نظرت نور إلي مها و هي تبتسم و همت ب الرحيل قائله

_ طيب يا مها أنا رايحه أأكد حجز الرحله و هستناك بره سلام 

نظرت مها إلي عمر ب جمود قائله 

_ أفندم حضرتك عايز أيه 

سعل عمر ب هدوء قائلا 

_ طيب ممكن نقعد هناك نتكلم شويه 

ثم تابع ب مزاح 

_ ماتنسيش إنك كنت السبب إني أتفصل أسبوع من الجامعة !

تجاهلته مها و توجهت ناحية المقعد و جلست عليه 

لحقها عمر و جلس بجانبها دون أن ينطق بكلمه واحده

رفعت مها أحي حاجبيها قائله ب سخريه 

_ أيه  مش قولت إنك عايز تتكلم و لا جاي تسمعني سكاتك !

نفخ عمر ب ضيق قائلا 

_ ماهو لو تبطلي كلامك الدبش ده هعرف أتكلم

وقفت مها قائله 

_ أنا كلامي مش دبش يا باشمهندش ياريت تعرف إنك معيد هنا و بتتكلم مع طالبه و يكون في حدود في التعامل عن أذنك 

كانت مها علي وشك الرحيل و لكن أوقفها عمر بسرعه قائلا برجاء 

_ مها لو سمحتي أنا أسف 

ألتفت مها ناحية عمر قائله ب حزن 

_أسف !

إنك تعتبر حبي ليك چريمه و تطلب مني إني أنسي حاجه حصلت ڠصب عني و تيجي تقولي أسف !

أنا اللي أسفه يا عمر أسفه لأني حبيتك بجد و أسفه لأني مش قابله أعتذراك 

تحدث عمر ب حزن واضح قائلا 

_ سامحيني يا مها و أديني فرصه أنا كنت غبي لأن حبك كان قدامي و أنا ماشفتوش خلي في فرصه بينا نحس ببعض 

حركت مها رأسها ب الرفض و العبرات تتجمع في مقلتيها قائله ب حزن 

_للأسف ما أقدرش ما أقدرش إنك تكون معايا و أنا عندي شك حتي لو واحد في الميه إنك بتحب أعز صديقه ليا خليها ب ظروفها يا عمر لو لينا نصيب في بعض مفيش حاجه هتبعد ما بينا عن أذنك 

لم تنتظر مها رد عمر و رحلت و قلبها غير راضي عما فعلت و لكن أختارت مها قرار عقلها فهي تخشي أن يكون عمر مشفق عليها لا أكثر

 

بعد أن أكدت نور الحجز خرجت لأنتظار مها ب الخارج و جلست علي أحدي المصاطب الحجريه و ظلت تفكر

مرت فتره ليست كبيره علي هذا الوضع و لم تخرج مها بعد و لكن شعرت نور بذلك الوشاح الرقيق الذي تضعه علي عنقها و كأن أحد يسحبه و ب الفعل جذبه من رقبتها سريعا ف وقفت هي ب سرعه و ألتفت و كانت علي وشك الأنفجار بالألفاظ في وجه من فعل هذا و لكنها صمتت تماما عندما وجدت جاسر ممسكا بالوشاح الخاص بها و يبتسم بهدوء 

نفخت نور في ڠضب و أقتربت منه و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائله ب هدوء 

_ نعم يا جاسر مش أتكلمنا أمبارح و خلصنا !

حرك جاسر رأسه ب الموافقه قائلا بهدوء 

_ اه و أنا جاي أودعك لأني راجع القاهره دلوقت و مش هتشوفيني تاني وعد 

حاولت نور رسم البسمه علي وجهها و مدت يدها لتسحب الوشاح الخاص بها قائله ب هدوء 

_ طيب ربنا معاك 

قبل أن تسحبه من يد جاسر أبعد هو يده به قائلا 

_ لأ ده هيفضل معايا 

عقدت نور حاجبيها ب تعجب و لم تنطق بكلمه

أبتسم جاسر و نظر إلي الوشاح ثم أنتقل بنظره إلي نور قائلا بهدوء 

_ خليه ذكره منك معايا 

و ألتف ليرحل قائلا 

_ سلام يا نور 

وصل جاسر إلي سيارته و فتح الباب و جلس علي المقعد و هو ممسك الوشاح بيده و أبتسم قائلا قبل أن ينطلق بالسياره 

_ قال أبعد عنك قال !

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

أستطاعت نهله الوصول إلي غرفتها خلسه دون أن يلاحظها أحد و جلست علي الأرضيه و ظلت تبكي قائله بصياح 

_ ليه  ليه كده عملت أنا أيه علشان يحصلي كده !

سمعت نهله صوت طرقات علي باب غرفتها و صوت والدتها تقول 

_ نهله أفتحي يا حبيبتي أنت بټعيطي ليه أفتحي يا نهله 

نظرت نهله ناحية الباب قائله بصړاخ و حسره

_ مش عايزه أشوف حد فيكوا خاااالص أبعدوا عني 

ثم وقفت و هي تستند علي المقعد و من ثم علي الحائط حتي لا تفقد توازنها و تسقط أرضا و توجهت ناحية المرحاض 

 

بالخارج 

ظلت صفاء تطرق علي باب الغرفه و لكن لم تسمع سوء صياح نهله و بكائها و فجاءه هدأ الصوت فعقدت حاجبيها متسائله 

_ مالها البنت دي !

أما أروح أقول ل عاصم 

 

ظلت نور واقفه مكانها حتي جاءت مها متسائله

_ نور مين اللي كنت واقفه معاه ده يا نور

نظرت نور إلي مها ب هدوء قائله 

_ ده جاسر ابن عم أدهم 

أندهشت مها كثيرا بعد ما عرفت هويته و تسائلت ب بتعجب 

_ طيب و عايز منك أيه ده التاني !

أنزلت نور رأسها في حزن و فركت كلتا يديها معا قائله بتوتر 

_ ج جاسر بي بيحبني !

صدمت مها مما عرفته قائله ب عدم أستوعاب

_ أزاي  طيب و ابن عمه بيحبك أزاي يسمح لنفسه إنه يحبك !

أتجهت نور و جلست علي مقعد خشبي و أنسابت العبرات من عيناها قائله بحزن 

_ مش عا عارفه أنا موضوعي علي طول بيتعقد كده أعم أعمل أيه !

نظرت مها ناحية صديقتها بشفقه و أتجهت لتجلس بجانبها و وضعت كفها علي ظهر نور قائله ب حزن 

_ معلش يا نور كل حاجه هتبقي كويسه 

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

خرج أدهم من القصر و ركب سيارته و أنطلق بها 

و

انت في الصفحة 4 من 45 صفحات