رواية كاملة جميلة جدا بقلم أسراء عبد اللطيف
و بسمه إلى أحد الطوابق بالمدرسه و دخلن فصلهن و هن يتضاحكن على اسلوب المدرسه و تقابلن مع صديقاتهن و قبلوهن و ظلت بسمه تضحك مع صديقاتها أما بالنسبه لمريم فألتزمت بمقعدها على الفور و جلست تفكر .
أنتهي اليوم الدراسي دون أحداث مثيره فبسمه تسيطر عليها خفة ډمها أما لمريم فهى الفتاه الهادئه .
وصلن الفتاتين مع صديقاتهن إلى أحدى البنايات اللى يقطن بها مدرسهم الخاص .
داخل شقة المدرس ...
غرفه واسعه إلى حد ما تتوسطها طاوله مستطيلة الشكل يوجد على جانبيها مجموعه من الكراسى الخشبيه و قد خصصت ناحيه منها للفتيات و الناحيه الآخرى للشباب و على رأس الطاوله مقعد جلدى خلفه سبوره بأتساع الجدران .
جلست بسمه بجانب مريم و أمامها شاب له شعر اسود كثيف و بشره خمريه و أعين رماديه حاده و لكن تذوب ملامحه هذه بشئ من المكر ... حقا فهذا هو كريم ..!!
قالها كريم و هو ينظر إلى بسمه و تابع و هو ينظر لمريم نظرات غريبه ...!!
_ آآها ... آآ ازيك يا مريم .
قال هذه الجمله شاب الطويل الجالس بجانب كريم و إبتسامة بلهاء على وجهه هذا هو محمود .
_ أزيك يا كيمو .... أنا كنت هكلمك أمبارح بس معلش نمت بدرى أنت عارف المدرسه بقى .
كان كريم على وشك أن يتكلم حتى قاطعهم دخول المدرس لتبدأ الحصه ..
لم يخلو وقت المجموعه من بعض النظرات إحداها نظرات الاعجاب و الحب و بعضها الحقد .. !!!
أنتهى الوقت و هم الطلاب بالذهاب حتى أوقف المدرس كريم قائلا
_ كريم شد حيلك شويه مش معقول هتفضل سنه تانى فى الثانويه أنت زمانك تالته جامعه يابنى أنت ماشى فى الواحد وعشرين .
قالها كريم بجمود قبل أن يخرج .
أسفل البنايه
_ يا روما علشان خاطرى بليز تعالى معايا بليز بليز .
قالتها بسمه و هى تترجى مريم .
_ إنتى عارفه إنى مش بطيق اللى اسمه كريم ده ... و. بعدين إنتى أزاى هتخرجى معاه إنتى أتهبلتى ... !!
قالتها مريم بشئ من العصبيه .
زفرت بسمه بضيق
_ خلاص يا مريم ماتجيش و بعدين دى مش أول مره أخرج مع كريم و النهارده بمناسبة المدرسه بس ....علشان خاطرى يا روما متقوليش حاجه لخالتو يعنى أنا روحت مع رقيه مشوار تمام .
نزل كريم إلى أسفل البنايه و ذهب مع بسمه التى كانت فى انتظاره إلى أحدى الكافيهات .
أما بالنسبه لمريم فعادت للبيت لتتفاجأ
بأحدى الكافيهات على النيل
جلست بسمه برفقة كريم على أحدى الطاولات .
_ ھموت و أعرف أيه التاتش اللى بينك و بين مريم لا أنت بطيقها و لا هى كمان .
_ بنت خالتك دى واحده معقده أصلا و عامله زى الشباب أنا مالى بيها .
قالها كريم و هو ينظر حوله بهدوء .
_ مريم طيبه جدا و جدعه بس هى طبيعتها كده ... بس تعرف هى رومانسيه جدا يمكن أكتر منى كمان .
نظر اليها كريم بجانب عينه و بأبتسامه جانبيه قال
_ هو إنتى فى حد زيك برضو يا بوسى .
_ حياتى يا ناس .... أنا بجد بحبك أوى يا كريم .
قالتها بسمه وهى تنظر إلى كريم بحب و عيناها تتراقص فرحا .
وتابعت
_ بس جامده العربيه الجديده دى يا كيمو شد حيلك بقى علشان نكون فى جامعه واحده و نتجوز بقى .
_ إن شاء الله يا حبيبتي ....
__________________________________
فى منزل مريم ...
وصلت مريم لشقتها التى تقطن بها مع والدتها فقط لانها وحيده و والدها متوفى .
أغلقت مريم الباب خلفها و ظلت تنادى على والدتها .
_ أنا هنا يا مريم تعالى .
أتاها صوت والدتها من غرفة الصالون فأتجهت اليها و ما شرعت بدوخلها حتى تسمرت مكانها و أزدردت لعابها بصعوبه و أتسعت عيناها حتى كادتخرجا من مقلتيهما
_ آآآآ .. عمر ....!!
_ تعالى يا مريم سلمى على عمر ابن خالك لسه جاى من السفر أمبارح .
ما كانت مريم