الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية كاملة جميلة جدا بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 4 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

بسمه لمصافحتها .
_ لا ...لا أبدا ... أنت أيه اللى جابك دلوقتى .!!
_ ياساتر علي طريقة ردك .. بدل ما تقوليلى أهلا يا ابن خالى نورت و الجو ده ... لا ده أنا أمشى بقى أحسن طالما غير مرحب بيا .
مثل عمر الرحيل و لكن أمسكت بسمه ذراعه سريعا و قالت بمزاح  
_ أستنى هنا هو دخول الحمام زى خروجه أنت مش جاى عندنا يلا بقى أطلع معايا .
صعد كلا من عمر و بسمه إلى شقة راويه و دخلوا و ذهبت بسمه إلى غرفتها لتبديل الملابس بينما سلم عمر على خالته راويه و زوجها عبد الله و أبنتهم الكبرى المتزوجه مروه و كذلك يوسف البالغ أربعة عشر عاما و أخبرهم أنهم سوف يتجمون اليوم جميعا فى بيت جده و سوف يذهبوا معا ..
________________________ 
فى منزل مريم 
أبدلت مريم ملابسها بأخرى عباره عن بنطال من الجينز الواسع و تيشيرت أبيض بأكمام طويله إلى حدا ما و جعلت شعرها على هيئة ذيل حصان و خرجت من غرفتها لتجد والدتها جالسه بالصاله و معها أوراق بيدها و ما أن رأتها حتى قامت بتخبئة الاوراق و لكن رأت مريم والدتها و هى تخبئ الاوراق فور ظهورها و لكنها لم تعلق .
_ ماما أنا رايحه عند بيت .... ماما إنتى بتعيطى ...!! 
أنحنت مريم على ركبتيها بجانب مقعد والدتها و أمسكت يديها
ربتت الام على كتف إبنتها و قالت بنبره يشوبها الحزن  
_ أبدا ... آآآ .. أنا بس افتكرت باباكى الله يرحمه كان بيحبنا أوى .
_ الله يرحمه يا ماما .
_ و بعدين أستنى هنا إنتى هتروحى و تسبينى لوحدى .
قالتها الام بمزاح و هى تلكز إبنتها فى كتفها .
_ و أنا أقدر برضو ... تحبى تيجى معايا .. 
_أكيد أيوه و غير كده خالك مجدى رايح و كمان خالتك راويه و عيالها أصل جدك عايزنا فى موضوع ياستى... خليكى هنا هروح أغير هدومى و نروح سوا بالعربيه .
دلفت الام رانيا إلى غرفتها و قامت بتبديل ملابسها بأخرى و بالفعل أتجهت مع إبنتها إلى منزل الجد .
___________________
فى الساعه الثامنه مساءا كان الجميع حاضرين فى منزل الجد عبد الحميد الرجل ذو الهيبه و الوقار و الشعر الابيض السائد على رأسه و الشارب الكثيف ..
كان يسكن الجد ببيت مع زوجته كوثر و إبنته رباب تلك السيدة فى منتصف الثلاثينات طيبة القلب كانت قد تزوجت من قبل مره و لكن لم يشاء الله أن ترزق بطفل فأنفصلت من زوجها و لم تتزوج ثانية و عاشت مع والدها و والدتها .
أجتمع الجد و الجده بأحد الغرف بالمنزل مع أبناءهم الاربعه مجدى و راويه و رانيا و رباب .
تكلم الجد بهدوء  
_ أيه الاخبار لحد دلوقتى يا رانيا يابنتى ...!
_ مفيش أمل خلاص يا بابا الدكتور قالى إن أيامى خلاص معدوده و أنا راضيه بنصيبى .
قالتها رانيا و الدموع فى مقلتيها فاحتضنتها كلا من أمها و أختاها و نظر مجدى إلى أخته بحزن شديد و كذلك الاب
فاطمه  
_ متقوليش كده يابنتى كل حاجه قسمه ونصيب إنتى هتعيشى إن شاء الله و تفرحى ببنتك و تشوفى عيالها كمان .
_ بنتى ... بنتى ربنا يتولاها برحمته ...!!
_ ليه و أحنا روحنا فين يا رانيا ... !!
قالها مجدى و هو ينظر إلى أخته پغضب .
_ أنت كده سهلت عليا كتير يا اخويا .... أنا كنت عايزه أطلب منك حاجه بس مكسوفه .
_ خير يااختى ..
_ بنتى ... بالله عليك لو جرالى حاجه تجوزها لعمر ابنك ... عمر راجل و أنا هطمن على بنتى معاه أحسن من الغريب اللى يكون طمعان فيها و فى فلوسها .
_ من غير ما تقولى يااختى أنا كنت ناوى أعمل كده أصلا ... أنا هفاتح عمر فى الموضوع النهارده ...و هقنعه ما يسافرش ..
_ أيوه أقنعه و لو على الشغل ياخد شقه فى العماره بتاعتنا يفتحها مكتب هندسه .
عبد الحميد 
_ خلاص يا جماعه عمر لمريم و مريم لعمر ده قرارنا .
نظرت رباب إلى أختها و إبتسامه تعلو ثغرها و أتجهت

انت في الصفحة 4 من 41 صفحات