الجزء الأول رواية كاملة بقلم الكاتبة حنان اسماعيل
أحس بصفعه قوية على وجهه من يدها وهى تصرخ فيه
ليلى هى مين اللى شمال ياحيوان انت
عبدالله وقد اتسعت عيناه من الڠضب قائلا وهو يحاول التحكم بيده كى لايضربها
عبدالله انتى بتضربى مين يابنت الكلب انتى انتى فاكرة نفسك واحدة ده اللى زيك متلقحين على الارصفه العشرة منكم بجنيه
هوت بيدها الاخرى على خده الاخر بقوة وهى تصرخ فيه
رفع يده لېضربها الا ان يوسف وعزيز منعاه قبل ان يقول يوسف
يوسف استاذ عبدالله كفاية كده ليلى زميلتنا لولا تدخلها مكنتشى القضية خلصت وانت بدل ماتشكرها قاعد تهين فيها وتشتمها
عبدالله مصډوما ليلى !!!
_ليلى ..فى ايه ياجماعه ايه اللى بيحصل هنا بالضبط
ايمى فى ايه ياليلى فى ايه يايوسف
اجابها يوسف قائلا مفيش ياايمى ممكن تاخدى ليلى وتروحيها معاكى لو سمحتى
لم يجبه عبدالله وعيناه متسمرتان على ليلى والتى وقفت تنظر اليه بكره وڠضب ظاهر .
سحبه عزيز من يده وهو يكرر اسفه للجميع قبل ان يعود اليهم وحده لمحاوله لم كافه المشاكل التى اثيرت خلال اليوم .
اقترب منه عزيز آسفا قائلا له فى ضيق
عبدالله غاضبا عزيز اقعد ساكت انت شفت الحيوانة دى وهى بترفع ايدها وتضربنى
عزيز الحيوانة اللى مش عجباك دى الاولى على دفعتها 3سنيين وعلى الجمهورية وبنت قمة فى الاخلاق والاحترام .يعنى منبهاش مننا الا التهزيق والاھانة
عزيز متعجبا يعنى بذمتك دى منظر بنت شمال القمر ده شمال طب ما لاحظتش لبسها
عبدالله پغضب انت رايق وبتهزر ياعزيز وانا بغلى انا واحدة زى دى تضربنى اودام الناس دى كلها بالقلم لاء قلمين ..والله لادفعها التمن غالى وادفع الحيوان طارق ده كمان اللى منبنيش منه الا الاھانة
عزيز طب اهدى انت بس ويلا بينا على البيت
عبدالله آمرا بص بكره الصبح يبقى عندى كل حاجة عن البنت دى من ساعه مااتولدت لحد الساعه اللى فاتت فاهم
عزيز متعجبا ليه ياعبدالله ماتسيب البنت فى حالها انتى اهنتها وهى ردت الاھانة كأى بنت محترمة بتتهان فى سمعتها وشرفها
عبدالله نفذ اللى بقولك عليه ياعزيز بكره الصبح اوك
قالها وهو يدوس على سيجارته بحذائه الثمين قبل ان يفتح باب سيارته .
قادت ايمى سيارتها وبجوارها ليلى تجلس فى توتر وڠضب التفتت اليها ايمى قائله لها
ايمى ماتفكى بقى يابنتى اومال لو مكنتيش رزعتيه قلمين معتبرين على وشه
ليلى اصلك متعرفيش قالى ايه ياايمى .ده هاننى وهان اخلاقى وسمعتى وشبهنى ب..
ايمى بجرأة ببنات الشوارع ..عادى ياستى اذا كنت المقصودة ومزعلتش
نظرت لها ليلى متعجبة انتى
ايمى وهى تضحك اه ماانا فهمت الحوار من يوسف بالحداقه كده البيه اخو طارق افتكرتك انتى انا ونزل فيكى اهانة ههههههههههه
ليلى منزعجة انتى بتضحكى يعنى مش زعلانة من مجرد ان حد متعرفهوش ويهينك الاھانة دى كلها
ايمى ببرود لا طبعا مش زعلانة وازعل ليه هو واحد متخلف رجعى ولو انه قمر ېخرب بيته اسمر بس ايه يخبل وعضلات وطول وعرض حد كده ايه ووواو لاء والاهم غنى جدا
ليلى متعجبه انا بجد مستغرباك انتى فى ايه ولا فى ايه
ايمى يابنتى انا بقابل من نوعيات عبدالله ده كتير وبسمع من ده اكتر انا واحدة متحررة وعايشة حياتى بطريقتى زى البنات بره
ليلى حتى لو طريقتك دى كانت غلط وبتسئ ليكى ولسمعتك احنا فى بلد عربية ومسلمين ياايمى وبعدين البنات بره مش مقضينها انا اسفه يعنى كل ليله مع واحد شكل يعنى اللى اعرفه انهم لما يصاحبوا بيصاحبوا واحد مش كذا واحد على بعض
ايمى انى اصاحب كذا واحد فى وقت واحد فده مضطرة له عشان اجيب مصاريف الجامعه انتى عارفه ان دادى من ساعه مااتجوز وهو منفض لى وعايش بره مع مراته بالطول والعرض مش زيك ياست الحاجة منحة مجانا من بابها
ليلى يمكن تكون منحة مجانا بس متنسيش انى بدفع السكن والاكل معاكى ومع فاطمة ده غير المواصلات للجامعه ولمشاويرى التانية
ايمى وهى تشغل الاغانى بالسيارة قائله بس الواد جامد يا لى لى بذمتك مش عارف كان غايب عنى فين ده قال وانا برسم على اخوه وفكراه وارث زيه طلع عبدالله ده هو الكل فى الكل وصاحب الليله كلها اصل طارق اخوه من امه وتقريبا كده مش بيحبوا بعض .
ليلى مستغربة وعرفتى كل ده من يوسف طبعا .
ايمى مبتسمة فى خبث طبعا هو فى غيره
قالتها وهى ترفع صوت الاغنية الاجنبية من الراديو .
دخل عبدالله الفيلا وهو ينادى على سيدة الشغاله بصوت غاضب
عبدالله سيدة سيدة
جاءت سيدة وهى ترتجف من الخۏف قائله نعم ياسى عبدالله
عبدالله اعمليلى فنجان قهوة حالا
اقتربت منه امه جيهان فى لهفه قائله عبدالله طمنى على اخوك
عبدالله بلامبالاه اسمه ابنك انا ماليش اخوات
جيهان بتنهد يابنى ماتتعبش قلبى طمنى على اخوك هو فين دلوقتى
عبدالله بتأفف البيه ابنك شوية وهتلاقيه هنا ارتحتى كده ممكن تسيبينى اشوف ورايا ايه ..ولعلمك دى اخر مرة اتدخل له فى حاجة كفاية عليا انى بدفع له مصاريف الجامعه دى مصاريف البيه جوزك
جيهان البيه جوزى ده يبقى عمك وطارق ده اخوك
عبدالله پغضب انا ماليش اخوات ابويا ماټ ومخلفشى غيرى ومتهيألى انى ماليش ام عشان اعتبر ان ليا اخوات منها ولولا ضغط جدى عليا مكنتش هستحملكم فى بيتى لحظة واحدة فإحمدى ربنا
قالها وكاد ان يغادر لولا انها اوقفته وهى تجذب ذراعه قائله له فى توسل وآسى
جيهان هتفضل لحد امتى ياعبدالله فاكر انى قټلت ابوك ده جدك نفسه صدقنا وسمح لنا نتجوز ونعيش معاه
عبدالله وهو يجذب ذراعه بعيدا عنه فى ڠضب عشان جدى طيب صدقكم انما انا عمرى ماهنسى الليله اللى ابويا غرق فيها فى حمام السباحة ساعه ماسمعتك انتى وعمى وانتم بتتكلموا عن هيامكم وحبكم لبعض وان العقبة اللى مانعه جوازكم جوازك من اخوه وجوازه من بنت عمه بعدها بساعتين لقينا بابا غرقان فى البسين رغم انه كان بيعرف يعوم
جيهان باكية والله ماقتلته