رواية دمار قلب بقلمي ميادة مأمون
المصعد ينتظره وضغط علي زره حتي صعد
وانفتح بابه امامه دلف بداخله وقبل ان يضغط زر الاغلاق
سمع صوت والدتها وهي تجري من خلفها
لبنيقولتلك مش هاتنزلي الا لما تاكلي انتي يا بنت استني هتجريني وراكي ولا ايه
چانا وقد دلفت اليه وهي معطياه ظهرها ارجعي يا لولو شقتك بقي يا حبيبتي عيب كده هاتفرجي علينا الجيران
لينغلق الباب امام والدتها التي اندهشت حين لمحته داخل الاسانسير
وقفت تضحك علي ما تفعله دائما بولدتها وبعفويه استدرات حتي تنظر الي نفسها في مرأة المصعد
ولكنها شهقت مرتعبه حين رأته امامها ورجعت خطوه للخلف
كان كالمغيب امامها يحفر ملامح وجهها في زاكرته عيناها البندقيه رومشها الطويله الكثيفه
لا يعلم الان هي حقيقه ام حلم ام هي جنيه وقد تملكت منه
عليه ان يقاوم هذا العڈاب حتي لا يجن فتعمد ان لا يفقد هيبته امامها لن يتكلم معها
تعامل وكأنه لا يوجد احد معه في هذا المصعد
بينما أعطته هي ظهرها مره ثانيه وهي مرتعبه جدا من هذا السكير خشت ان يتطاول عليها او يقترب منها
توقف المصعد في للطابق الخامس ودلفت معهم سيده عجوز وابتسمت لهم
السيدهصباح الخير عليكو
لم يرد التحيه هذا المتعجرف وفردت هي حتي لا تحرج تلك العجوز
چاناصباح النور
السيدهاول مره اشوفك في العماره بتاعتنا
چانااه اصلي ساكنه جديد انا وولدتي في الدور ال
نظر اليها پغضب بدء يشعر انه وقع بين عائلة من العفاريت
وللمره الثانيه شعرت باﻻحراج
چانالاءحضرتك انا مش متجوزه انا طالبه
توقف المصعد اخيرا في الطابق الاول لينزلق هو من بينهم وهو يصفق بيديه ويهتف
صقرارحمني يا رب بقي العماره اتملت عفاريت
جحظت عيناها ووقفت متصنمه مكانها وهي تسمع هذا الهراء فهذا المهوس للمره الثانيه يؤكد لها انه يراها جنيه امامه
فتح هو سيارته وجلس خلف عجلة القياده ليديرها ولكنه لم يفعل
وجلس ينظر اليها حين رن هاتفه برقم مديرة مكتبه فخرج من السياره وقرر ان يرد عليها وهو يقف امام جنيته يراقبها بعينيه
قررت ان تتصل هي الاخري بصديقتها حتي تخبرها بأنها تقف بأنتظارها
انتي راكنه فين علي الجنب التاني اه خلاص شوفتك انا جايلك اهو يلا سلام
كادت ان تعبر الي الجانب الاخر ولكنها وجدت من يحملها بين يديه
و يرتطم بها علي الرصيف ليفادي تلك السياره التي كادت ان تصدمها دون ان تراها
صقرچانااااا
لم تعي تمسكه بها وهو ملقي علي الارض كان ضممها بين ذراعيه ينظر في عينيها بقوه
ايضا
ولكن من اين يعلم اسمها لتخرجها من حيرتها هذه صديقتها التي جرت عليها وهي تصرخ
اميرهچانا حبيبتي جرالك ايه حصلك حاجه
چانا وهي مازلت تنظر اليههاه لاء انا كويسه
واخيرا حررها من بين يديه وتركها
واتجه الي سيارته جلس بها وادارها بسرعه رهيبه دون ان يحدثها او حتي يتزكر هاتفه الذي القاه بجانبها حين تمسك بها
وقفت السيده العجوز بجانبها تنفض عن ملابسها الاتربه
بينما بدأت صديقتها تلملم حقيبتها واشيائها التي تبعثرت علي الارض مع بعض الشباب والنساء وبواب العماره
وبعد انتهائهم اتجهت معها الي سيارتها وواخذتها وذهبت الي كليتها وداخل السياره
كانت تجلس مصدومه مما حدث من اين يعرفها
فهيا تتذكر حديثهم جيدا بالأمس وانها لم تتعرف علي اسمه ولم تقل له اسمها
لتخرجها من زهولها هذا صديقتها
اميرهچانا حبيبتي انتي فيكي حاجه قوليلي مالك طب نروح مستشفي
چاناهو عرف اسمي منين
اميرههو مين ده
چاناالشاب اللي انقذني من العربيه دلوقتي
ما هو ده جاري اللي حكيت ليكي عليه امبارح اللي كان فاكرني عفريته
اميره بشهقه هه الخمورجي يا لهوي يا چانا دا حطك في دماغه ولا ايه اوعي يا چانا ده اكيد اخلاقه وحشه
چانااسكتي يا أميره بقولك فاكرني عفريته بس انا هاتجنن واعرف هو عرف اسمي منين
اميرهبس ان جيتي للحق بقي ده قمر وطول بعرض كده ولا دقنه يا خواتي علي دقنه ولا بدلته السوده وقميصه الاسود علي هيبه فظيعه ابن اللذينا
چاناههههههههههه ېخرب بيتيك يا اميره مش هو ده اللي لسه كنتي بتقولي عليه خمورجي
واخلاقه وحشه
اميرهالله ومال الشكل بالاخلاق والطبع بس
چاناطب بطلي غلبه بقي وسوقي وانتي ساكته اما اشوف اخرتها ايه
اللهم عمر قلبي بالايمان
خرج من سيارته ولم يهتم باتساخ حلته التي التصقت بها بعض الاتربه
دلف الي شركته بكل هيبته تحت نظرات رجال الامن الواقفين ينظرون الي رب عملهم بأندهاش
صعد الي مكتبه بالدور العاشر والټفت اليه مديرة مكتبه
ليليصقر باشا الف سلامه علي حضرتك ايه اللي حصل
صقر پغضب مافيش حاجه يا ليلي هاتي البوسته وتعالي خدي الچاكت ده وديه التنضيف
اومئت له برأسها وهي مندهشه
دلف الي مكتبه وهي من خلفه شلح چاكته واعطاه لها
واتجه الي المرحاض الخاص بمكتبه وهو يهتف لها
صقرطلعي موبايلي من الچاكت يا ليلي واتصلي بمازن
ليلي بعد ان خرج امامهاالموبايل مش موجوديافندم
صقرازاي ده يمكن نسيته في العربيه
ليلياصلا بعدما الخط قطع وانا بكلم حضرتك حاولت اتصل بيك تاني الموبايل كان مقفول
وقف يتذكر ذلك الموقف ويراجع شريط زاكرته مره ثانيه
واذا به يهمس لنفسهانا رميته من ايدي وانا بسحبها لحضني
ليليههههههه انت كان معاك واحده وانا بكلمك ولا ايه يا باشا
نظر لها پغضب وصاح فيها انتي تشوفي شغلك وبس يا ليلي
اتفضلي علي مكتبك وحوليلي مازن علي التليفون اظن انتي حافظه كل ارقامه كويس وحاولي تتصلي علي رقمي تاني يمكن اللي لقاه يفتحه
ليلي بحرج وهي تتحاشي النظر لهتحت امر حضرتك عن اذنك يا فندم وخرجت من امامه وهي في قمة احراجها
جلس علي مقعده اسند رسغيه علي مكتبه ينظر للا شيء منتظر مكالمة صديقه
ليأتيه جرس الهاتف رفع سماعة الهاتف واستمع الي صوت صديقه
مازن ايه يا بومبو وحشتك ولا ايه دانا لسه سايبك مافيش من ٣ساعات
صقرماطلعتش جنيه يا مازن
ضړب الاخر جبهته بكف يده وهويستمع الي صديقه عبر سماعة الهاتف
مازنتاني يا صقر احنا مش هنخلص من الحوار ده بقي بقولك ايه تيجي نروح لدكتور نفسي طيب
صقر پحدهبطل هبل يا حيوان واسمعني بقولك ماتلعطش جنيه انا شدتها لحضني وضمتها بين ايديا جامد
مازنهههههههههه ودخلتو اوضة النوم ولا الكلام ده كان في الرسيبشن عادي
صقر پغضب اكثرتصدق انك عيل وانا غلطان اني مصاحب واحد زيك اساسا غور ياض مش عايز اعرفك تاني
مازنطب خلاص خلاص انا اسف مش انت اللي بتقول كانت في حضنك
صقر يا بني ادم العربيه كانت هاتخبطها وانا انقذتها ووقعت بيها علي آلأرض فهمت بقي ولا من امتي وانت بتفهم اساسا
مازنالله يسامحك يا بمبو بس ما كده تمام اوي وتقدر تتعرف عليها بسهوله دانت حتي دخلتلها داخلة منقذ وشهامه يا بمبو
اسند برأسه على حافة مقعده واغمض عينه بحزن واكمل مع صديقهواتعرف عليها ليه اذا كنت عارف ان نهايتنا هتبقي الفراق
مازنالله ليه بتقول كده
صقرمش هي كانت لما بتجيلي في الحلم كانت ديما بتطلب مني المساعده ولما