الجزء الأول رواية كاملة بقلم سهام العدل
ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﺧﻼﺹ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﺮﻩ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﺗﺄﺧﺬ ﻋﺮﻭﺳﺘﻚ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻢ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ .
ﻧﻬﺾ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻃﺐ ﺧﻼﺹ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﺩﻱ ﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺶ ﻳﻮﺟﻪ ﻟﻲ ﻛﻠﻤﻪ .
ﻧﻬﻀﺖ ﺃﻣﻪ ﻣﺜﻠﻪ ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻜﻠﻢ ﻣﻴﺎﺭ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺮﺃﺱ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﺎﻣﻼ ﻻ ﻳﺮﻳﺤﻬﺎ .. ﻋﺮﻳﺲ ﺟﺎﺀ ﻭﺫﻫﺐ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻤﻬﺎ ﺑﺤﺮﻑ ﺧﻄﻮﺑﻪ ﻭﺯﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﺍﻳﺎﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻣﺮﻳﺐ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻤﻪ .
ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻭﺃﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺣﻀﺮﺗﻚ .
ﺣﻨﺎﻥ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻗﻌﺪﻱ .
ﻋﺎﺻﻢ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺘﻜﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ
ﻣﻴﺎﺭ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻠﻂ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺯﺗﻲ ﺩﻱ .
ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺤﺪﺓ ﻏﻠﻂ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ
ﻋﺎﺻﻢ ﺭﻳﺤﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ﺩﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﻭﻗﺘﻪ ﻣﺤﺴﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﺶ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﺴﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺎﻟﺰﻓﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﻫﺸﺎﻡ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻻ ﺃﺑﺪﺍ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﻃﻮﻳﺘﻬﺎ ﺑﺲ ﺑﺲ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ .
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺣﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﺲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﺩﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﺎﺭﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﻛﻠﻪ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻧﺎﺱ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻃﺐ ﻧﻌﻤﻞ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻭﺃﻣﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﻧﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ .
ﺣﻨﺎﻥ ﻫﺪﻱ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻋﺎﻝ .
ﻋﺎﺻﻢ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺃﺑﻮ ﺯﻓﺖ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻴﺎﻟﻚ ﻫﻴﻤﻮﺗﻮﻧﻲ ﻧﺎﻗﺺ ﻋﻤﺮ .
ﻣﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎ . ﻣﻴﺎﺭ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺭﻭﻗﻲ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻭعيشي ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﻭﺑﻼﺵ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺍنتي ﻓﻴﻪ ﺩﻩ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍنتي ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺰﻥ ﻭﻗﻬﺮ ﺑﺲ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻧﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺍﻥ ﻓﻴﻪ ﺟﺒﻞ ﻫﻤﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺯﻱ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺘﺠﻮﺯﻩ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻋﻴﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺘﻌﻤﻞ ﻟﻲ ﻓﺮﺡ ﻭﺍﻓﺮﺡ ﺯﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻟﻴﻪ ﺑﺎﺑﺎ ﺭﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﻩ .
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ ﺑﻌﺮﻳﺴﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺍنتي ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻣﺎ ﺣﺪﺵ ﻗﺪﻙ ﻫﺘﺴﺒﻴﻨﻲ ﺑﻜﺮﻩ ﻭﺗﺴﺎﻓﺮﻱ ﻣﻊ ﻋﺮﻳﺴﻚ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻫﺎﻧﺖ ﻭﻫﻴﺘﻘﻔﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﺑﻘﻮﺍ ﺍﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺑﺮﺍﺣﺘﻜﻢ ﺍﻫﻢ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﺷﻮﻑ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺩﻩ ... ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﻫﺘﺴﺒﻴﻨﻲ ﻭﺗﺴﺎﻓﺮﻱ ﻭﺍنتي ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﻚ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ .
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﻭﺑﻜﺖ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﻪ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ . ﺑﺲ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻚ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﻪ ﻣﺶ ﻫﺎﺳﻴﺒﻚ ﺍﺑﺪﺍ ... ﺍنتي ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﺟﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻨﺎﻥ ب ﻛﺮﺳﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ
ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺑﺘﻌﻴﻄﻮﺍ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻔﻴﺶ ﺩﻣﻮﻉ . ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻴﺎﺭ اﺟﻤﻞ ﻋﺮﻭﺳﻪ .
ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﺘﺒﻬﺎ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻣﻬﺎ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﺘﻮﺣﺸﻴﻨﻲ ﻗﻮﻱ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﺎ ﻫﺎﻋﻴﺶ ﺍﺯﺍﻱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻙ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺍﺩﻭﻳﺘﻚ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﺎﻛﻠﻤﻚ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻃﻤﻦ عليكي
ﺣﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﻭﺗﺄﺑﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻃﻤﻨﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﺭﻣﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻙ ﻭﻋﻴﺸﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻩ ﻭﺍﻓﺮﺣﻲ ﻭﻓﺮﺣﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺟﻮﺯﻙ ﺍﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﺷﻮﻓﺘﻴﻪ ﻭﻋﺸﺘﻴﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻗﻠﺐ ﺍﻣﻚ
ﺟﺎﺀ ﺍﺩﻡ ﻟﻴﺎﺧﺬ ﻋﺮﻭسته... ﺩﺧﻞ ﻋﺎﺻﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﺴﻠﻤﻬﺎ ﻟﻌﺮﻳﺴﻬﺎ .
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﻟﻴﺴﻠﻤﻬﺎ ﻵﺩﻡ ... ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ ﺑﺤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﻭﻗﺎﺭﺍ ﻭﻫﻴﺒﺔ .
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﻔﺤﺺ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﻧﺜﻲ ﺃﺧﺮﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻭﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻳﺠﺴﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻣﻤﺎ ﺃﺑﺮﺯ ﺳﻤﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻔﻴﻪ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻔﺎﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺁﺩﻡ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﻳﺮﺍﻭﺩﻩ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺼﻠﺒﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ .
ﺧﺠﻠﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﺼﺔ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺣﻤﺮﺓ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﺯﺩﻳﺎﺩ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺳﺨﻮﻧﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ .
ﺃﺧﺬ ﺁﺩﻡ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﻭﺩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻱ ﺃﻱ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ .
ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺸﻘﺔ ﺁﺩﻡ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺤﺮﻓﺎ ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﻭﺗﺮﻙ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﺘﻠﺔ ﺟﻠﻴﺪ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﺣﺮﺍﺝ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻫﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ
ﻇﻠﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﺍﺩﻡ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .
ﻋﺎﺩ ﺁﺩﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﻭﻓﺘﺢ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﺘﻲ
ﻟﺴﻪ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻋﻨﺪﻙ ﻟﻴﻪ .. ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮج ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻏﻴﺮﻱ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﺩﻱ ﺍﻭﺿﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ .
ﻛﺎﻧﻪ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﺭ .
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻇﻠﺖ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﺗﻔﺮﻙ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻣﻤﺴﻜﻪ ﺑﻔﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﺭﺽ .
ﺍﻧﻔﻌﻞ ﺁﺩﻡ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﺍﻳﻪ ﻃﺮﺷﺔ ﻣﺎ ﺑﺘﺴﻤﻌﻴﺶ ﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﺤﺒﺶ ﺍﻛﺮﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ .
ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺣﺤﺤﺎ ﺣﺎﺿﺮ .
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻬﺮﻭﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ خلفها ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺗﺒﻜﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺩﻩ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻩ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻣﻌﻘﻮﻟﻪ ﺍﻇﻦ ﻣﺎ ﻓﻴﺶ ﺑﻨﻲ ﺍﺩﻡ ﻛﺪﻩ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻐﺮﻕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺧﻠﻴﻚ ﺟﻨﺒﻲ ﻳﺎ ﺭﺏ .
ﺟﻠﺲ ﺍﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﺗﺮﺍﻭﺩﻩ ﻭﺗﻨﻬﺶ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻭﺗﻮﺟﻬﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪ ﻣﻴﺎﺭ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﻟﺖ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﺎﺩﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ .
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﺩﻡ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺘﻰ ﻣﻜﺴﻮﻓﻪ ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﻮﺑﻪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻣﻜﺘﻮﺏ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺶ ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻜﻲ .
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﺘﺎﺏ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﻮﺑﻪ ﻭﻣﻜﺘﻮﺏ ﻛﺘﺎﺑﻲ .. ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻣﺘﺠﻮﺯﻩ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺒﻘﻰ
ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﻄﻮﺑﻪ ﺑﺲ .
ﺃﺣﺲ ﺍﺩﻡ ﺍﻥ ﺍﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﻔﻆ ﺳﻮﻑ