السبت 28 ديسمبر 2024

نوفيلا كبريائي بقلم امل مصطفي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


قدامها
تحدثه زينب بهدوء 
اللي أنا شايفه أنه عاملك عادي خالص وكان سايب مراته وواقف يضحك ويهزر معاكي أنتي وولاد
خالتك و عماتك والبنت كان شكلها وحش جداا
هتفت فاطمه بضيق بس برده يا زينب ماكانش يصح يجيبها معاه وهو جاي تجمع عائلي
هتف زوجها
بتتكلمي أنتي وبنتك في أيه هو حضر مع مراته زي ماكل واحد فينا معاه مراته

أه يا بابا بس كلنا هنا أهل مافيش حد بينا غريب 
وقفت زينب وهي تهتف پحده أظن أنتي السبب
في كل ده وبلاش نفتح في القديم وعمري ما
هنسي أنك السبب في بعد إبني عني ٣ سنين
وبدل ما أهتم بمراته اللي حافظت علي أبني و
مهتميه بيه عاملتها بجفاء لأن خۏفت علي مشاعرك 
تألمت سما وصعدت منزلهم بحزن فهي تعلم أنها
من تسببت في خسارته عندما كانت دائما تعانده
وتفعل ما يضايقه وهي تثق كل الثقه في عدم تفريطه بها
حتي ذلك اليوم المشؤوم عندما هاتفته وهو في
عمله تبلغه أنها سوف تحضر حفل صديقتها
طارق برفض لا مافيش مرواح عند صحبتك دي بالذات أنا أصلا مش حابب معاملتك معاها دي بنت لبسها وتصرفاتها مش كويسه
سما بعصبيه هو أنت كل حاجه لا وغلط ودي مش كويسه وده بنت مستهتره بس أنا اللي غلط لما كلمتك
أنا خدت إذن بابا وهو وافق وأنت مالكش حكم عليا
صړخ طارق بقوه لفتت نظر كل زملائه أنا تعبت من عندك معايا دايما 
أنا لصبري حدود ولو روحتي الحفله دي يبقي كل واحد يروح لحاله أنا مش هعيش عمري أتحمل همجيتك و أخطائك الكتير
صړخت طيب براحتك وأنا نازله سلام
إعتصر طارق الهاتف بيده وهو يهمس كده جبتي أخرنا 
حب من غير إحترام زي زرع من غير مايه 
محكوم عليه بالمۏت 
مرت الأيام منذ أخر لقاء بينهم لم يبدوا علي طارق أي تغيير في علاقته بها
أتي في المساء وعلي وجهه إبتسامه عذبه ټخطفها برضي
رفع أمامها ورده كان يخفيها في جيب بدلته من الداخل 
تركه ما بيدها وهي تبتسم
ليمد يده وهو يردف أميرتي الجميله ممكن تقبل عزومتي علي العشاء النهارده
تحركه أمامه بدلال بس بشرط
وقف بطريقه مسرحيه أوامر معاليكي مجابه
أنا اللي أختار المكان والأكل
نظر لها بأعين متسعه يبقي ضمنا عشاء سندوتشات كبده علي عربيه أشرف الجحش و نحبس بحمص الشام
ضحكه علي هيئته وهو يشمئز مما يقوله و أردفت مافيش أجمل من البساطه في الحياه
دفعها أمامه لغرفتهم وهو يردف أرجوكي موضوع
الخروجات دي بالذات سبيها عليا وأنا هدلعك
في الصباح
رفع رأسه من علي وسادته وهو ينظر لرقم أمه
فتح الخط بسرعه وهو يسألها صباح الخير يا أمي 
أنتي كويسه
طيب تمام مسافه السكه هكون عندك
فتحت رانيا عينها وهي تسأله بقلق في حاجه طنط تعبانه 
رد وهو يتوجه للحمام لا كويسه بس عايزاني شويه
هتفت بقلق طب لو عايزني أجي معاك أطمن عليها أجي
طارق بتوتر لا مافيش داعي ولو حصل أي حاجه هكلمك
أرتدي ملابسه بسرعه وهي تتابعه بحزن وتعلم أن خلف حالته تلك سما أبنة خالته
إنحني يقبل رأسها وهو يردف ماتستنينش علي الغداء
هزت رأسها دون رد وعندما سمعت صوت غلق
الباب تركه دموعها التي إنهمرت بشده وتعالت
شهقاتها لم تعد تستطع التحمل أكثر من ذلك إنها علي حافه الإنهيار
تذكرت أول لقاء بينهم عندما أستلمت عملها الجديد 
بمكتب سياحه بأسوان
طرقت باب المكتب و دلفت للداخل لتجده أمامها بهيئته الرجوليه الجذابه
شاور لها طارق أتفضلي يا أنسه رانيا
جلست أمامه وهي تضع بعض الملفات أنا كلمت كام شركه عشان الاتوبيسات وتم التعاقد بأعلي جوده وأقل سعر
فتح الملف أمامه وهو ينظر للأسعار وأنواع الأتوبيسات
ليرجع له بنظره وهو يبتسم بإعجاب
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات