السبت 28 ديسمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم علا السعدني

انت في الصفحة 2 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

الملفات ٠٠
بعد انتهاء العمل عاد كلا من آسيا و برنسيس إلى المنزل فصعدت برنسيس مسرعة إلى غرفتها بينما ظلت آسيا تنظر تجاهها بشك فتصرفتها غامضة اليوم ولكنها قررت ان تعطيها وقت كافى لتخبرها بما حدث ٠٠
بينما عاد يونس إلى المنزل وجد هايا تجلس على الأرجوحة فسمع صوت هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله واجاب
ايوة يا بوسى ٠٠ تمام يا قلبى
كان يسير اثناء حديثه متوجها إلى داخل الفيلا عندما استمعت هايا بأنه يتحدث مع فتاة ما شعرت بغيرة شديدة ثم وقفت متوجهة نحوه وهى تقف خلفه وظلت تلتصق به لعلها تستمع إلى حديثه فتابع اهو
عاوزة ايه يعني يا بوسى ٠٠ طبعا وحشتى كابو يا عيون كابو انتى
شعرت هايا بضيق شديد ثم قامت بضړب يونس على ظهره فلاحظ يونس التصقها الشديد به وشعر بضړبة يدها فرمقها بنظرة ڼارية مما جعلتها تصمت وتنظر لأسفل فتحدث هو قائلا
تمام هشوفك بليل إن شاء الله يا بوسى ٠٠ يلا سلااام حبيبتى
وما إن انتهى حتى نظر لها بقوة
وبعدين معاكى بقى يا هايا ما قلت مليون مرة انتى اختى وبس ٠٠ متعشميش نفسك اكتر من كده اقولها ليكى بإنى لغة
نظرت له هايا بطرف عيناها
بس انا بحبك يا يونس وانت عارف كده
زفر يونس بضجر
وبعدين معاكى ٠٠ اسيب البيت وامشى يعنى انا عندى شقتى الخاصة وانتي عارفة كده وانا راجل دلوقتى مش محتاج حد يعيش معايا ومسئول عن نفسى لولا بس ان ابوكى اللى هو جوز خالتى وصانى عليكى انتى واخوكى كنت لكنت سبت البيت ده من زمان بسببك وبسبب افعالك الطايشة
مسحت هايا دمعة تسللت من عيونها ثم قالت
طب انا مش عجباك فى ايه 
برده !! ٠٠ انا مقولتش انك زفت وحشة بس انا مش قادر اشوفك اكتر من اخت من صغرنا انا وانتى و أنس اخوات احنا التلاتة اخوات اعجابك بيا ده عشان انتى مش بتفكرى غير فيا وعشان شايفانى طول الوقت معاكى 
مسحت هايا دموعها ثم دخلت إلى داخل الفيلا فنظر لها يونس بضيق ثم تمتم قائلا
دماغها دماغ عيال
فى المساء ٠٠
جلس أنس فى مكتبه يراجع ملفات كثيرة أمامه بداخل الفيلا اتاه اتصال ما فإجاب
الو ٠٠
ثم اتسعت عيناه فجاءة وقال بنبرة يرتعد لها من يسمعه 
انت بتقول ايه يا زفت !!
الحلقة الثانية
فى صباح اليوم التالى ٠٠
بعد إن انتهت آسيا من الركض اليومى ذهبت لتغتسل من ثم ذهبت حجرة بهبورى وجدته مازال نائم ابتسمت قليلا ثم جلست على مقعد هزاز ووضعته على قدمها وظلت تملس عليه شردت فيما مضى من عمرها 
تذكرت حين انتهت من الثانوية العامة وقدمت فى كلية الشرطة كانت تبلغ من العمر حينها سبعة عشر عاما ٠٠ كان فى ذلك الوقت هو وقت الغداء فذهبت لغرفة شقيقها وطرقت باب الغرفة فسمعت صوته من الداخل
ادخل
فتحت باب الغرفة وجدته يجلس مع صديقه ويلعبون بجهاز البلايستشين فقالت
يلا الغدا جاهز يا مراد
فنظر لها صديقه بطرف عينه قائلا
مفيش ازيك يا عزت 
عقدت آسيا يدها نحو صدرها قائلة
مانا سلمت عليك تحت هو كل شوية سلامات ولا ايه 
طبعا كل ما تشوفينى تضربى تعظيم سلام انتى مش هتبقى ظابط يبقى تسلمى عليا كل ما تشوفى وشى
ضړب مراد يده نحو صدر عزت قائلا
بطل يلا هزارك التنح ده
تألم عزت عند صدره قائلا
ايدك تقيلة يا شيخ
ضحكت آسيا ثم قالت
مش اد الكلام بتتكلم ليه
نظر لها عزت بقوة وتوعد لها بعينه ثم ذهبوا ليتناولوا الطعام وما أن انتهوا وذهب الجميع حتى خرجت آسيا بالخارج لتتمشى قليلا فى الحديقة استغل عزت انشغال مراد بالحديث إلى الهاتف ثم ذهب خلف آسيا ثم وقف بجوارها قائلا
ممكن اتكلم
نظرت له آسيا بطرف عيناها ثم قالت
من امتى الادب ده معايا 
ضحك عزت كثيرا ثم قال
طب بحبك تنفع
وقفت آسيا عن السير لم تصدم كثيرا فلطالما احست من معاملته لها انه يشعر بالحب نحوها منذ ان تعرف على مراد بالجامعة واصبحا اصدقاء فقالت بإبتسامة عازبة
بس انا لسه قدامى 4 سنين دراسة فى كلية و ٠٠
غمز لها عزت بطرف عينه
يعنى مفيش مانع الا ده 
كتمت
آسيا بسمتها ثم قالت
انت عاوز ايه يعنى 
بصى يا ستى انا عندى 22 سنة لو استنيت كمان اربع سنين مش هخسر حاجة
ابتسمت
آسيا قليلا
ولحد الاربع سنين ما يخلصوا ناوى ع ايه 
مفهاش حاجة يا آسيا لو كلمتك كل يومين مكالمة اطمن عليكى واسمع صوتك
هزت آسيا رأسها إيجابا
تسللت دمعة خارج عيناها اغلقت آسيا عيناها ثم عادت برأسها للخلف وهى تنظر لسقف الغرفة شعرت بأن بهبورى استيقظ من نومه فأعتدلت وابتسمت وهى تقول
صباح الخير بهبورى
مد يده القط ليسلم عليها فضحكت آسيا وهى تسلم عليه بيدها ثم قالت 
تعرف بهبورى بنسى كل زعلى معاك
ثم وضعته على الأرضية واحضرت له اللبن ليتناول فطوره ٠٠
ثم ذهبت إلى غرفة برنسيس وجدتها مازالت نائمة فجلست بجوارها على الفراش لتوقظها فقالت برنسيس بنعاس
مش هروح الجامعة النهاردة يا آسيا
عقدت آسيا حاجبيها ثم قالت
انتى من امبارح مش متظبطة ٠٠ حصل ايه 
حاولت برنسيس ان تتحدث بلهجة عادية
مرهقة شوية مش عاوزة اروح
لم تقتنع آسيا بحديثها ذاك لكنها قالت
تمام حبيبتى ٠٠ لينا كلام لما ارجع من الشغل
شعرت برنسيس بالخۏف ولاحظت ذلك آسيا ولكنها تركتها فى الوقت الحالى ٠٠
فى ظهيرة اليوم دخل يونس على مكتب أنس وجلس بالمقعد المقابل للمكتب ثم قال
خير يا اونوس قالولى انك عاوزنى
شعر أنس بالأشمئزاز ثم قال
قولتلك 100 مرة مش بحب اونوس اللى بتقولها دى
ضحك يونس كثيرا ثم قال
بدلعك يا حبيبى
هز أنس رأسه بإسى ثم قال
خلينا فى المهم ٠٠ فى شحنة جاية للمصنع كمان اربع ايام فيها خامات جديدة للأحذية والشنط عاوزك تروح تستلمها من المينا فى السويس
ابتسم يونس بسعادة ثم قال
طب ما اروح من النهاردة
نفسى افهم ايه سر حبك فى السويس ٠٠ يكونش يااض متجوز من ورانا ومراتك عايشة هناك
ضحك يونس كثيرا ثم قال
خيالك اوسع منى يا اونوس 
ضړب أنس كف يده بيده الأخرى ثم قال بضجر
قولى أنس بس
لم يهتم يونس لما قاله أنس ثم تابع
انت عارف ان صاحبى الانتيم عايش هناك وكل فترة بزوره
نظر له أنس بخبث
صاحبك برده
ابتسم يونس وهو يقول
لا صاحبى فعلا لأنى لو مصاحب بنات هناك هعيش فى السويس مش هروح زيارات لازم تثق فى ده
ضحك أنس وهز رأسه بآسى ثم قال
ماشى يا وحش ٠٠
يعنى اسافر النهاردة بليل ٠٠ منها اريح من الشغل
ردد أنس بخفوت
شغل !!
وما لبث حتى تحدث بصوت مرتفع قليلا
شغل ايه يابو شغل ده انت الشغل اللى بيتعمل فى يوم بتعمله فى اسبوع
بلاش سياح يا أنس هبتى تروح وسط الناس كده
هيبة !! ٠٠ امشى من قدامى امشى
وقف أنس عن المقعد وهندم من ملابسه ثم قال
يبقى هسافر النهاردة بليل إن شاء الله
آشار أنس بيده له لكى يرحل بضجر فخرج يونس دون ان يهتم ب أنس او يناقشه حتى ٠٠
جلست هايا مع صديقتها بالجامعة وضعت هايا يدها على وجنتها وهى تتذكر حديث يونس الأخير معاها تنهدت بحړقة وكادت أن تبكى لولا ان ضړبتها صديقتها على كتفاها وهى تقول
مالك يا بت 
اجابتها هايا بضيق
تعبت ٠٠ اعمل ايه عشان اخلى يونس يحبنى يا أصالة
زمت أصالة شفتاها بضيق ثم قالت
يا بت ده راجل بتاع بنات سيبيك منه بجد ٠٠ خلينا فى المهم فاكرة kiki challenge عاوزة اعمله 
لم تستطع هايا منع نفسها من الضحك ثم قالت وهى تدمع من كثرة الضحك
تيجى نعمله 
هيبقى مسخرة بجد ٠٠ بس عاوزيين مكان هادى محدش يشوفنا فيه
حكت هايا يدها فى مؤخرة ذقنها بتفكير ثم قالت
امممم الشارع اللى فيه الفيلا بتاعتنا هادى يعتبر ٠٠ تعالى نعمل فيه وفرصة النهاردة انا خدت عربية أنس
فكرت أصالة قليلا ثم قالت
لاحسن يحصل للعربية حاجة ٠٠ اخوكى مش هيسبنا
متقلقيش ٠٠ إن شاء الله مفيش حاجة
ثم نظرت هايا للساعة وجدتها الخامسة عصرا
تعالى نروح دلوقتى عقبال ما نروح هتكون الساعة 6 محدش هيكون بيعدى فى الوقت ده
هزت أصالة رأسها فذهبوا سويا ليستقلوا السيارة معا كان الطريق طويل شعروا بالملل حتى وصلوا إلى غايتهم فنظرت أصالة إلى هايا وقالت
انا هبدء بما انى صاحبة الفكرة
ضحكت هايا ثم قالت
تمام
ثم قامت بتوصيل الهاتف بسماعة السيارة حتى يكون الصوت اعلى وقاموا بتشغيل الأغنية فترجلت أصالة حيث كانت السيارة تسير ببطئ شديد وبدئت هايا بتصوير أصالة وهى ترقص على أنغام تلك الأغنية 
Kiki do you love me? Are you riding?
Say youll never ever leave from beside me
Cause I want ya and I need ya
وما إن انتهت أصالة حتى استعدت هايا للنزول وقاموا بإعادة تشغيل الأغنية ظلت هايا تضحك كثيرا وهى تفعلها عدة مرات دون جدوى فتحدثت أصالة بتوبيخ
دى اخر مرة هايا فاااهمة ٠٠ خلصى بقى
حاولت هايا كتم ضحكتها ثم قالت 
خلاص خلاص سورى سورى ٠٠ اخر مرة بجد
ثم اعادت تشغيل الأغنية وبدئت ترقص بجوار السيارة ٠٠
فى تلك الاثناء كان يوجد سيارة اتية بها شاب سمع صوت هاتفه فأخفض بصره ليحضر الهاتف ليجيب وجد امامه سيارة بجواره فتاة ترقص فأوقف السيارة مسرعا
قبل ان يدهس تلك الفتاة ٠٠
عندما سمعت هايا صوت السيارة تسمرت مكانها بينما قامت صديقتها بإيقاف السيارة فى ړعب شديد ٠٠
ترجل ذلك الشاب من سيارته وهو غاضب
للغاية ثم اقترب من هايا لينهرها على تهورها ذاك وهو يقول
عيلة تافهة !! ايه اللى بتعمليه ده !! ٠٠ مفيش اى احساس بالمسئولية خاالص !! خلاص بقى تقليد اعمى ٠٠ هو الهبل ده مش هيخلص خالص مش كانت موضة وانتهت ولا هو الفراغ يعمل اكتر من كده
صمتت هايا ونظرت لأسفل وهى تشعر بالخجل من نفسها فلاحظ هو شعرها البنى الطويل كانت ترتدى تى شيرت وردى وبنطال جينز تبدو بريئة للغاية ولكنها متهورة فتابع هو نهرها
مش هتبطلوا بقى الهيافة دى
نظرت له هايا وقد ترقرت الدموع فى عيونها العسلية ولاحظ هو لون عينيها الخاطف للقلوب ٠٠ ترجلت أصالة من السيارة لتوبخ ذاك المغرور وجدته يرتدى بذلة طيار فقالت بتهكم
ما خلاص بقى يا كابتن وبعدين احنا احرار انت مش ولى أمرنا
فرمقها ذلك الشاب بنظرة ڼارية ثم قال
اه كل حاجة دلوقتى احنا احرار تعملوا الغلط وتقولوا دى حرية لمعلوماتك يا انسة دى مش حرية عشان احنا فى شار ع عمومى والف واحد بيعدى هنا انتوا اللى مستهترين و ٠٠
قاطعته أصالة بتهكم
وفر محاضرة الاخلاق دى لنفسك
ثم امسكت ذراع هايا وادخلتها إلى السيارة ثم ذهبت لتقود هى السيارة قائلة وهى تفتح باب السيارة
الطريق قدامك برطع فيه براحتك
ثم استقلت السيارة وبدئت بالذهاب لمنزل هايا التى كانت تشعر بالخجل وعلى وشك البكاء بينما نظر لهم ذاك الشاب نظرة ساخطة ثم أردف
جيل مهبب
عادت

انت في الصفحة 2 من 28 صفحات