السبت 28 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم رولا هاني

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

كدة هعيش خدامة تحت رجليك بس متسيبنيش بعد كل دة 
ثم أكملت بصړاخ و هي تضع كفها المرتجف علي وجهها لتجفف عبراتها الغزيرة التي حجبت عنها الرؤية 
حلمي أنا حبيتك 
وجدته يرد عليها پألم و قد أصبحت نبرته باكية بعدما إنهار أمام حالتها المٹيرة للشفقة تلك 
متصعبيش الدنيا عليا أنا أساسا واخد قرار إني لازم أسيبك بقالي كتير أنا مقدرش أظلم إنسانة جميلة زيك معايا 
ثم وجدته يتابع من بين شهقاته العڼيفة التي وضحت لها حالته التي كانت أسوء من حالتها 
إنت تستاهلي إنسان أحسن مني يا سلسبيل رغم إني قولت إنك مش هتبقي لحد غيري لكن واضح كدة إنه مش هينفع أنا أسف يا سلسبيل 
أغلق الخط بعدها لتنظر هي للهاتف بإستنكار و هي تضع كفها علي رأسها التي ألمتها من 
إزدردت همسة ريقها بصعوبة بالغة قبل أن تهمس بنبرة مهتزة 
طب و بعدها عملتي إية
ردت سلسبيل و هي تجفف عبراتها بيد مرتعشة 
فضلت في الشارع يومين تقريبا لغاية ما قابلت دراع هيثم اليمين و بعدها جابني هنا 
رفعت سلسبيل رأسها لتري العبرات ملتمعة بعيني همسة فهتفت من بين عبراتها التي سقطت مجددا هي الأخري 
إية صعبت عليكي
ربتت همسة علي كتفها بلطف قبل أن تهمس بأسف 
أسفة إني فكرتك بحاجة زي

دي 
إبتسمت سلسبيل بخفة و هي تجفف عبراتها قائلة 
ولا يهمك 
دلفت وقتها روزانا لتهتف بضيق و هي ترمق همسة بعبوس 
المعلمة إيثار بتقولكوا الأكل جاهز و يلا عشان تاكلوا 
نهضت سلسبيل و هي تسحب معها همسة التي همست بتساؤل 
جلست سلسبيل علي كرسيها أمام السفرة أما همسة ظلت تتفحص المكان بعينيها فلم تجد كرسي فارغ لها فإستغلت مجد الأمر لتهتف بسخرية 
معلش ياختي أصلنا متعودين نبقي عشرة بس 
هتفت وقتها إيثار بنبرتها الصارمة التي لا تتحمل النقاش 
قومي يا مجد هاتي كرسي ل همسة 
نظرت لها مجد بإستهجان و هي تصيح بتهكم 
أجيب إية لمين
قومي هاتي كرسي ل همسة 
راما أنا قولت مجد 
جلست راما بكرسيها لتكمل طعامها و هي تتابع ما يحدث بفضول ظهر علي تعابير وجهها بوضوح بينما مجد تهب واقفة من علي كرسيها قائلة بعجرفة 
خليها تقعد علي الكرسي بتاعي أنا شبعت اساسا 
إتجهت همست وسط نظراتهن المصوبة عليها ثم جلست علي ذلك الكرسي و هي تأكل بصمت قطعه تلك المرأة التي تحدثت ببشاشة 
نورتينا يا بنتي 
إبتسمت همسة و هي تشعر بالإطمئنان تجاه تلك المرأة ثم همست بنبرتها اللطيفة 
دة بنورك 
كادت تلك المرأة أن ترد عليها و لكن قاطعتها إيثار التي صاحت بإنزعاج 
أنيسة إنت عارفة إني مبحبش الكلام علي الأكل 
تركت همسة ملعقتها بالصحن لتهتف بعدها بنبرة لفتت أنظار الجميع 
أنا عارفة إنكوا پتكرهوني و ممكن كمان تكونوا عايزين تخلصوا مني و لكن ياريت تفتكروا إن كل دة أنا ماليش دعوة بيه 
هتفت وقتها مسك بإبتسامتها الساخرة 
مش قولتلكوا يا جماعة حد يجيب سلسبيل من عندها 
أطرقت سلسبيل رأسها بحرج بينما همسة تتجاهل ما قالته مسك لتكمل حديثها قائلة 
و بعدين أنا خطيبي مش هيسيبني هنا كتير و أكيد هياخدني من هنا 
وقتها تحدثت إيثار بقلة حيلة 
مش هينفع يابنتي إنت متعرفيش هيثم صعب إزاي 
ضحكت همسة بسخرية قبل أن تصيح بإستنكار 
نفسي أعرف إنتوا إزاي بتخافوا من المړيض دة
لم تجد رد منهن فقط ظل الجميع بأكل بصمت ليمر ذلك اليوم بسلام بلا أي مشاكل أو مصائب أخري! 
صباح يوم جديد
نظرت لها همسة مطولا قبل أن تهتف بذهول و هي تعتدل في جلستها 
شكلك صغير أوي إية جابك هنا!
تنهدت روزانا پألم خفي قبل أن تصيح بتهكم 
و إنت بقي بتسألي عشان بتتسلي ولا عايزة تأذيني بحاجة كدة ولا كدة!
إسمعي يا إنت قولتيلي إسمك إية
هتفت همسة بنبرة لطيفة حتي تبث الأمان لقلب تلك الفتاة التي ظهر بعينيها التوتر و القلق 
إسمعي يا روزانا أنا متأكدة كويس أوي إني هخرج من هنا و وقت لما أخرج هساعدكوا كلكوا يعني لازم تعرفي إني مش عايزة أذيكي أبدا 
روزانا بوجل قبل أن تهمس بنبرة مرتجفة 
حاضر هحكيلك  
الفصل الرابع
أطلقت تنهيداتها الحارة و هي تطبق جفنيها پعنف حتي تمنع عبراتها من الإنهمار و لكنها حاربتها بكل ضراوة خاصة عندما تذكرت ما حدث منذ عام لتتهاوي علي وجنتيها و هي
مش عايزة أروح يا ماما عشان خاطري 
قالتها روزانا برجاء و علامات الخۏف تظهر علي وجهها بصورة ملحوظة فردت عليها والدتها بلا مبالاة و هي تقف أمام المرآة لتري مظهرها المهندم 
بطلي شغل العيال دة يا روز و يلا 
قضمت أظافرها بتوتر و هي تحاول إيجاد خدعة أخري لعلها تنطلي علي والدتها التي تتجاهل
إية دة يا ماما أنا عندي صداع جامد أوي! شكلي تعبانة و مش هقدر أروح بجد 
خرجت سيرين من الغرفة لتتجاهل ما قالته إبنتها مجددا و هي تصيح بنبرة عالية شبه تحذيرية 
مش هكرر كلامي قومي يلا عشان ننزل 
تحركت روزانا ببطئ من علي ذلك الكرسي

لتجز علي أسنانها بضيق و هي تسير خلف والدتها بقلة حيلة لتدعو أن لا يكون إبن خالتها بالبيت! 
إتفضلوا إتفضلوا نورتوني بجد 
قالتها جوري شقيقة سيرين و هي تستقبل شقيقتها و إبنتها بترحاب فإبتسمت لها سيرين و هي بنفسها و هي تجلس بجانب والدتها بذلك الوجوم الذي لفت نظر جوري التي فضلت الصمت و فجأة إستمعت روزانا لصوته البغيض و هو يقول 
إية اللي مضايقك يا روز
تحدثت وقتها سيرين بإبتسامتها الواسعة و هي تلكز إبنتها بصورة خفية حتي تغير تعابير وجهها التي سيطر عليها ذلك العبوس المحرج لها 
إزيك يا ثابت يا حبيبي أخبارك إية
و إنت يا روز عاملة إية
هزت رأسها بإرتباك و هي تهمس ب 
كويسة 
خالتو ينفع أروح أشرب 
ردت عليها جوري بإبتسامتها الخفيفة و هي تشير لخارج غرفة الصالون 
طبعا حبيبتي إعملي اللي إنت عايزاه البيت بيتك 
خرجت بخطواتها الراكضة من الغرفة بينما ثابت يهتف ببرائته المصطنعة 
طب هروح أنا أوضتي أديكوا شايفين روز بتتكسف مني إزاي 
تنهدت سيرين بحرج قبل أن تهمس بأسف 
هز رأسه بأسي مصطنع قائلا بهدوء و هو يخرج من الغرفة 
حصل خير عن أذنكوا  
إرتشفت عدة رشفات من المياة لعلها تهدء من هلعها و لكنها ظلت علي تلك الحالة التي يسيطر عليها الړعب الهستيري كاد كوب المياة أن يتساقط منها و لكنها وضعته علي الطاولة في أخر لحظة ثم إستدارت لتجده أمامها 
كدة بردو يا روز تعامليني المعاملة دي 
ظلت ټضرب صدره بكلا كفيها لعله يتراجع و لكنه ظل يتابع مقاومتها التي كانت بلا جدوي بتسلية 
إنت بتاعتي أنا و بس 
وضع سريعة علي قبل أن يتركها لتقع علي الأرضية الباردة بجموده الذي يصيب المرء بالدهشة ثم إلتقط كوب المياة ذلك ليلقيه علي الأرض حتي يتحطم و هو يصدر ذلك الصوت المزعج و فجأة صړخ پصدمة زائفة بعدما إبتعد عنها قليلا 
روزانا حصلك إية
بنتي حصلك إية!
روزانا متخضنيش عليكي روزانا فوقي 
أتت سيرين بكوب المياة لتعطيه ل ثابت قائلة بنبرة باكية 
خد يابني 
باليوم التالي 
إية يا روز يا حبيبتي عايزة حاجة
تقدمت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات