رواية كاملة بقلم ملك محمد
انتي بقولك متجوز
سوسن واي يعني الشرع حلل اربعه
الظابط بضحكه إلبس يامصطفى
يتبع الجزء الخامس
5
الظابط قفلي يابني المحضر داه زغرتي ياام هيا مبروك يا مصطفى متنساش تعزمنا بقى
مصطفى بتعجب انتوا هتجننوني بقلكوا متجوز ياجدعان ويوم مااتجوز التانيه تبقى خرسا
هيثم ماما اي ال أنتي بتعمليه داه الموضوع مفهوش هزار دلوقتي
ولما انت متجوز بتمشي ورا بنات الناس ليه طب يكون ف علمك انك لو متجوزتهاش وصححت غلطتك لأكون معرفه مراتك وتبقى فضيحتك بجلاجل
مصطفى انتي بتقولي اي يا وليه يامجنونه انتي أنا ملمستش بنتك وفضيحه بفضيحه بقى روحي قولي لمراتي مش هخاف أنا أنا راجل يا هانم
والدتها تحاول التخلص منها بتزويجها وكأنها بلوه الجميع يتعارك أمامها وهي تنظر لهم في غاية الآسى
غادرة الغرفه دون أن يشعر بها أحد وتركتهم يتعاركون
ظلت تمشي في شوارع المدينه متأمله الناس من حولها
كادت أن تصدمها سياره فأخبرها أحدهم أن تبتعد عن طريق السيارات وتمشي على الرصيف
عقلها يحدثها بالكثير ظلت ټعنف نفسها كثيرا قائله
لماذا أحمل امي عبئ مسؤوليتي هي تريد أن تزوجني حتى تتخلص من ذلك العبئ وتتطمئن علي ومعها حق ولكن هل الزواج هو الحل
لما المجتمع يربط الأطمئنان على الفتاه وضمان إستقرار مستقبلها بالزواج
أنا أرى أن الزواج لا ينسابني ولا أتمنى أن يتقدم أحدهم لخطبتي يوما
لما على السعي وراء الزواج حتى ارضي مجتمعا بدون زواج يلقبني بالعانس وبعد طلاقي يلقبني بالسيئه
ثم تنهدت وقالت بغصه أاااه يا أبي لو كنت موجود ما كنت لتسمح أبدا بتلك المهزله
الله ياهيا ينظر لنا من فوق سبع سموات لكنه يرانا من داخلنا هو أقرب وأحن من ألف أب وأم هو الملجأ هو الذي تفرين منه إليه ف اي وقت لا يجب عليك أن تذهب لتشتري أفخم الثياب والعطور لتذهب تأخذ منه مقابله
الله وهو الملك جل جلاله ينتظرنا في اي وقت يممكني التحدث معه وانا بين الزحام أثناء نومي لا يهم إذا كنت اتكلم أو خرساء لا يهم إذا كنت أرى أو عمياء لا يهم أي شئ يقبلنا كما نحن
الله موجود ولن يضيعني أنا أثق به
ثم مسحت دموعها بإبتسامه
وأشارة الى بائع المثلجات
عمو اريد مثلجات
أجابها بلغة الأشاره أيضا من عيوني عمو
هيا بفرح اشارة أليه انت بتعرف تتكلم بالأشاره وفاهم ال أنا قولته
الرجل بإبتسامه أشار لها عندي طفله جميله زيك كدا
فجأه آتت الطفله وهي تشير لوالدها بحزن
بابا أنا عايزه ألعب مع صحابي بس هما مش فاهمين أنا بقولهم اي
تذكرت هيا موقف حدث معها في صغرها مشابه لهذا
كادعت دموعها أن تتساقط ولكنها تمالكت نفسها وأشارة للطفله
تعالي نلعب سوا أنا هفهمك
الطفله نظرت لهيا وعيونها تلمع بفرح
ثم نظرت لوالدها وأشارة
بابا أنا لقيت حد شبهي أنا لقيت حد شبهي
والدها بضحك روحي ألعبي معاها
هيا بفرح أشارة هاتي الكوره بتاعتك وتعالي يلا
الطفله أقبلت عليها ببهجه
بعد مرور الوقت رجعت هيا إلى منزلها وهي تفكر أن تصبح ف المستقبل متطوعه لتعليم البكم والصم وتعطي دورات تدريبيه تحفيزيه لهم
ف المنزل دخلت هيا عليهم
سوسن والدتها پغضب انتي كنتي فين وازاي تسبينا وتمشي من غير ماتقولي انتي خلاص مبقاش حد يقدر يحكمك
هيا لم ترد وظلت صامته
أمسكت نور بهاتفها واتصلت بهيثم تعالى ياهيثم كفايه تدوير عليها الهانم رجعت
ظلت والدة هيا ټتشاجر معها بسبب عدم الامبالاه وخروجها من المستشفى دون علمهم
لكن هيا لم ترد بكلمه
آتى هيثم مسرعا فتح باب المنزل وأغلقه ورائه بقوه
الڠضب كان يظهر على ملامحه
أقترب من هيا وصفعها على خدها
وقال پغضب انتي فعلا لازم تتجوزي قبل ماتجبلنا العاړ انتي مبقاش يهمك حاجه
هيا وضعت يدها على خدها وهي تتألم
وخرجت عن صمتها أخيرا وأشارة قائله
كفايه بقى تتعاملوا معايا ع إني واحده عاجزه أنا أنسانه زي زيكوا وليا حق أختار حياتي محدش ادالكوا الحق تقرروا عني
والدتها يابنتي أفهمي انت....
هيثم قاطعها لا استنى انتي ياماما مين دي ياهيا ال مش عاجزه انت تقريبا نسيتي نفسك نسيتي انك لو خرجتي من بابا البيت محدش هيفهمك دا مش عجز !
بدأت الدموع بلتساقط من عينها ونظرت للأسفل وأشارة بيدها
كفايه لحد كدا
ثم دخلت غرفتها
هيثم جلس پغضب
سوسن والدته أنا قولت تتجوز الواد ال اسمه مصطفى داه البنت يابني ملهاش الا بيت جوزها أنا مش هعشلها العمر وانت بكرا تتجوز ومراتك مش هتوافق أختك تعيش معاك اكيد ونور بكرا تتجوز هي كمان وهتفضل هي لوحدها لو أتجوزت كدا هنطمن عليها
هيثم پغضب يعني ملقتيش الا الزفت داه تجوزهالوا الراجل بيقولك متجوز
سوسن پغضب ايضا يعني هو في حد يوافق يتجوز اختك في عاقل ف الدنيا هيتجوز خرسا إحنا هنجوزهالوا عافيه وهتبقى الحجه أنه اعتدى عليها
هيثم ياماما افهمي بيقولك متجوز
والدته بمكر أنا هحل الموضوع داه معاه هو قالي مراتي على وش ولاده وراحت تقعد عند أهلها كام يوم ف الفتره دي هنجوزه هيا وهطمنه إن مراته مش هتعرف حاجه عن الموضوع ياخد شقه إيجار ويتجوزها فيها ومش عايزين منه غير أنها تخلف منه عيل ياخد باله منها بس
هيثم وأفرضي موافقش
والدته بمكر هيوافق علشان الڤضيحه هو ال عمله سهل ولو موافقش هاخد هيا اوديها لمراته وكدا يبقى خسر مراته وإبنه ال لسه مجاش
هيثم بضيق أنا مش مرتاح للموضوع داه بس حاولي متعمليش حاجه ڠصب عنها
ثم دخل إلى غرفته وأغلق الباب پغضب
في منزل مصطفى
كريم دا كان يوم اسود يوم ما وافقت اجوزك اختي تخون البنت ومع واحده وخرسا كمان
كريم اخ زوجت مصطفى وصديقه منذ الطفوله وهو من زوجه لأخته
مصطفى كريم هي مش ناقصه تأنيب ضمير دلوقتي أنا معترف ال عملته غلط وندمان عليه وأنا عايز اختك وبحبها صدقني دي كان وزة شيطان
كريم پغضب ال يخون مره يخون كتير يا مصطفى ال انت عملته مش سهل يتغفر اختي مش هترجعلك تاني
مصطفى پبكاء
لا أبوس ايدك أنا بحبها والله ومقدرش اعيش من غيرها دا حتى هي ع وش ولاده ونفسي اشوف ابني واشيله اول واحد متحرمنيش منه ارجوك
كريم پغضب اعتبر كل حاجه انتهت
فجأه تدخل عليهم زوجته نورهان
نورهان بهلع مصطفى مالك ياحبيبي أي ال حصلك
وبدأت بالبكاء
كريم پغضب انتي اي ال جابك انت مش شايفه نفسك تعبانه ازاي
نورهان وهي تنظر لكريم بتعجب اي ياكريم دماغه مفتوحه ومش عايزني اجي أشوفه كمان مش كفايه إنك خبيت عليا وعرفت صدفه
من ماما
مصطفى لم ينطق بكلمه
كريم پغضب دا ميستهلش انك تخافي عليه
نورهان پبكاء انت بتتكلم عنه كدا ليه ها مش دا مصطفى صاحبك بس مش مهم انت بتحبه او لا أنا بحبه ومصطفى دا حياتي أنا ممكن يحصلي حاجه لو لمسه
اي سوء فاهم ياكريم
كريم
بصوت مرتفع انتي مش فاهمه حاجه تعالي معايا ع البيت يلا مش هسمحلك تعيشي معاه دقيقه كمان دا واحد خاېن
نورهان پبكاء وصدمه اي الكلام ال انت بتقوله قول انك بتكدب
ثم أغمى عليها وسقطت على الأرض
كريم پخوف وهلع نورهان نورهان ارجوكي قومي أنا آسف
مصطفى بحزن عاجبك كدا انت عايز تموتهالي هي وال ف بطنها
بقلم ملك محمد
ف المستشفى
يقف كريم ومصطفى أمام العنايه بتوتر
خرجت الممرضه
كريم بلهفه طمنيني يادكتوره
الممرضه للأسف الجنين ف خطړ تقريبا سمعت خبر مش كويس
ثم تركتهم وذهبت
مصطفى بحزن قولتلك بلاش تعرفها حاجه مبسوط دلوقتي اديك هضيعها هي والطفل
كريم پغضب متنساش انك السبب ف كل حاجه
وهما يتعاركان خرج الطبيب من العنايه قائلا لهم
الحمدلله عدت مرحلة الخطړ اتمنى ميتكررش ال حصل النهارده ومتضغطوش ع المدام تاني بالشكل داه
كريم ومصطفى أخذو نفس وهدؤا
كريم أنا هدخلها شويه كدا أفهمها أن ال كنت بقوله كدب واني قولت كدا علشان تسيبلك البيت وتمشي
مصطفى ابتسم تمام اوي وانا اوعدك مش هيتكرر ال حصل دا تاني
فجأه هاتف مصطفى يرن
أجاب على الهاتف
كانت المكالمه من سوسن والدة هيا
تهدده فيها قائلاه
لو متجوزتش البنت زي ما اتفقنا هاخدها اوديها لمراتك
أغلق مصطفى الهاتف وجلس ف الأرض ووضع يده فوق رأسه بحزن
كريم بتعجب في اي
مصطفى الست ال كلمتك عليها بتهددني يااتجوز بنتها ياتروح تقول لنورهان كل حاجه
كريم أخذ نفس وقال اديني عنوان البنت دي وانا هتفاهم معاهم
يتبع الجزء السادس
6
ف المشفى
أفاقت زوجة مصطفى وطمأنهم الطبيب أنها أصبحت بخير وجنينها أيضا
كريم بتوتر كدا تخضيني عليكي يانورهان
نورهان لم تلتفت له وظلت ممسكه بيد زوجها مصطفى
كريم طب متزعليش مني أنا آسف
مصطفى ياحبيبتي أتصالحت أنا وكريم خلاص وال قاله ف البيت داه بس علشان كان مدايق مني
نورهان بحزن يعني مدايق منك يقوم يتهمك انك پتخوني
كريم بحزن أنا آسف بجد أنا مش عارف قولت كدا ازاي
مصطفى وهو يقبل يدها خلاص بقى يانونو صالحيه علشان خاطري
كريم أقترب منها وقبل رأسها
ها خلاص ولا لسه زعلانه
نكزته نورهان ف كتفه مش زعلانه يارخم
فجأه هاتف مصطفى يرن
نظر إلى الهاتف بتوتر
نورهان مصطفى انت سرحت ف اي الموبايل بيرن رد
مصطفى بتوتر ها اه هرد اهوه
كريم علم بالأمر وأن المتصل والدة البنت البكماء جذب الهاتف من يده قائلا
يرد اي بس دا وقته يعني يسيب مراته تعبانه ويتكلم ف الفون
نورهان بصويت فجأه اي دااااه
مصطفى بهلع اي في اي اوعي تكوني هتولدي
نورهان پغضب انت ازاي جيت المستشفى بدماغك المفتوحه دي
كريم وهو يلتقط أنفاسه ياشيخه حرام عليكي خضتيني مايجي ودماغه مفتوحه ماهو زي القرد اهوه
مصطفى بإبتسامه يعني عايزاني اسيب مراتي حبيبتي هنا واقعد أنا ف البيت دانا لو جرالك حاجه اموت نفسي انتي مش عارفه أنا بحبك اد اي
كريم نظر لمصطفى بغيظ وقال ف نفسه بتحبها لا واضح انك بتحبها علشان كدا جريت ورا بنت تانيه عيل ذباله
نورهان لا بجد انت ازاي مهمل ف نفسك كدا أنا عايزاك تهتم بصحتك شويه وبعدين صحيح أنا لحد دلوقتي معرفش انت ازاي ألفاظه وقعت عليك
مصطفى بتوتر ها لا أصل
كريم غمز له وقال طب هسيبك انت تفهمها دماغك اتفتحت ازاي وهوصل مشوار كدا عالسريع وراجعلكوا
في منزل هيا
دق كريم باب المنزل
فتحت سوسن الباب وأجابة
ايوا مين حضرتك
كريم أنا جي من طرف مصطفى
سوسن وهي تمثل البكاء اه مصطفى ال اعتدى على بنتي منه لله البنت مستقبلها ضاع خلاص
كريم وهو ينظر لها بإشمئزاز هو ملمسش بنتك يامدام ضيع شرف اي
وبعدين ميصحش نتكلم ف موضوع زي داه ع الباب الجيران يقولوا اي
سوسن اه اتفضل اتفضل
جلس كريم ف غرفة الضيوف
جلست سوسن ايضا وقالت
ممكن اعرف