رواية كاملة بقلم ندى محمود
بكامل هدوئه دون أن يعير انفعالها أي اهتمام
واحنا اتكلمنا في الموضوع ده مېت مرة ياجلنار وكان ردي واضح
صاحت به بنبرة مرتفعة وسخط
نتكلم تاني وتالت وعاشر وللمرة المليون كمان لغاية ما تفهم إني مبقتش عايزاك خلاص وعايزة أطلق
جز على أسنانه بغيظ فقد بدأ الڠضب يستحوذ عليه هو الآخر حيث صړخ بها بصوته الجهوري
عشان أنا مش هقبل أكون على الرف تاني كفاية أوي اربع سنين عشتهم معاك وأنا بټعذب من عدم اهتمامك بيا وكأني نكرة مش موجودة أنت حياتك كلها عبارة عن أسمهان هانم وشغلك وأخوك وبنتك وطبعا من هننسى فريدة هانم دي أهم حاجة وجلنار ملهاش أي جزء من حياتك ومتحاولش تقول أي حاجة لإني عارفة كويس اوي إنك عمرك ما حبتني ولا هتحبني أنت قلبك وعقلك مستحوذة عليه مراتك وأنا مليش مكان فيه
مش هطلقك غير بمزاجي ياجلنار متتعبيش نفسك
ثم تركها واتجه نحو الباب فركضت هي خلفه وامسكت بذراعه ترغمه على الوقوف وتهتف بإصرار
هتطلقني ياعدنان ڠصب عنك فاهم ولا لا
حدقها بصمت لثواني معدودة ثم نفض يدها عن ذراعه وأكمل طريقه نحو باب المنزل لينصرف لكنه توقف عند الباب لدقيقتين تقريبا ثم الټفت برأسه نحوها وكأنه تحول مائة وثمانون درجة حيث تمتم بجمود مزيف
ألقى بجملته الڼارية عليها وانصرف ليتركها تتطرح الأسئلة عن معنى كلماته وماهي النتائج التي يقصدها ولم تحصل على إجابتها إلا عندما عرفت بمخططه هو وأبيها !
أفاقت من ذكرياتها عندما أحست بالماء الدافئة التي تجري على وجنتيها فمدت أناملها وجففتهم بسرعة وهي تهمس بصوت مسموع
عودة إلى القاهرة
وصلت إلى منزل خالتها ووقفت بالحديقة تتطلع لأعلى تحديدا لنافذة غرفته فرأت ظلا يتحرك في الغرفة عرفت فورا أنه بالمنزل أخذت نفسا عميقا وقالت بارتباك
أهدى خالص يازينة مش هتتوتري زي كل مرة فاهمة ولا لا اتصرفي بطبيعية جدا ده آدم يعني مش حد غريب !
وقفت أمام الباب ورفعت يدها حتى تطرق على الباب ولكن دهشت بأسمهان التي فتحت لها قبل أن تطرق حتى ضيقت زينة عيناها باستغراب من أفعال خالتها الغريبة وباللحظة التالية فورا كانت أسمهان تضمها معانقة إياها بحرارة وهي تتمتم بحب
خرجت من حالتها المتعجبة ليتمكن منها الڠضب وهي تهتف محتجة
وبعدين ياخالتو كام مرة هقولك متقوليش الاسم المستفز ده إيه وزة ده كمان !!
قهقهت أسمهان بملأ شدقيها ثم دفعتها للداخل وأغلقت الباب وهي تهتف
طيب ادخلي يلا
دارت زينة بنظرها في أرجاء المنزل وكأنها تتأكد من عدم وجوده ثم تنهدت بارتياح وسألت بريبة
هو في حاجة ياخالتو ولا إيه !
جذبتها من ذراعها واجلستها على الأريكة أمامها ثم همست
بصوت منخفض
آدم بيجهز في المعرض
سرت برودة في جسدها بمجرد سماعها لاسمه وبدأ قلبها ينبض كالمطرقة ثم أجابت على خالتها بصوت مرتبك
بجد أنا كنت فاكرة أنه لسا فاضل وقت عليه
اتلحلحي كدا وروحي ساعديه واقفي معاه قربي منه واتكلموا مع بعض
اتسعت عيناها وأشارت بسابتها على نفسها تهتف مندهشة
أنا !!!
لكزتها أسمهان في كتفها ثم استكملت همسها وهي تغمز لها بمكر
أيوة إنتي هتعملي نفسك
مش فهماني
أحم إنتي فاهمة غلط يا أسمهان هانم على فكرة الموضوع مش كدا خالص
كادت أن تجيبها ولكن صوت آدم الذي كان ينزل الدرج جعلها تبتلع جملتها في جوفها حيث كان يهتف بعذوبة
إيه ده وزة بنفسها عندنا !
ظلت تحدق بها بهيام وهي مبتسمة وهمست لنفسها بصوت غير مسموع بعدما سمعته يقول لها بنفس الاسم الذي سمعته من خالتها للتو
لا إنت تقول اللي عايزه براحتك !
وصل لها أخيرا ومد يده وهو يقول بابتسامته المذهلة
عاملة إيه يازينة
توترت وتزايدت نبضات قلبها حتى أحست أنه يسمعها
كانت قد عزمت على أنها لن تتوتر عندما تراه ولكن سرعان ما فعلت العكس !
مدت يدها بعد ثواني مرت كالسنين بالنسبة لها وصافحته بخجل مفرط تجيب عليه بصوت متلعثم
الحمدلله ك ويسة
قررت أسمهان أن تنقذ ابنة اختها من الوضع المرهق للأعصاب التي هي فيه حيث ثبتت نظرها على ملابس ابنها وسألت
إنت خارج ولا إيه يا آدم
قال بإيجاب
آه ورايا