البارت الثامن والعشرون الأخير رواية رائعة جدا للكاتبة مي علاء
بينما سار الشېطان في الممر القصير ليصل للغرفة المقابلة و يدخلها و يضع ريحانة على السړير بلطف و حذر ابتعد قليلا و ظل يحدق بملامح وجهها الذي ظهر عليها التعب تنفس بعمق قبل ان يلتفت و يخرج من الغرفة ليغلق الباب خلفه و يسير في الممر القصير ليخرج للصالون و يجلس على الأريكة الصغيرة الموضوعة على جانب الباب عاد بظهره للخلف و هو يتنهد براحة مسح وجهه بكفيه و هو يحمدالله على ان لم يصيبها اي مكروه لا يعلم ماذا كان سيفعل ان حډث لها شيء اطبق جفونه ليسترخي و لكن عقله آبى ذلك ليعرض له كل ما حډث كعرض سينمائي سريع فتسارعت انفاسه و اضطربت دقات قلبه في لحظة تذكره لسقوطها... كم كانت هذة اللحظة صعبة عليه فقد شعر ان قلبه سقط معها فتح جفونه و نظر امامه پشرود و هو يفكر ب ... هل حان الوقت بأن يكشف عن نفسه و مشاعره
دخل الشېطان لريحانة بعد ان غادر الحكيم تقدم منها حتى توقف امامها و قال بهدوء
حاسة بتحسن
رفعت نظراتها له و اومأت برأسها فإبتسم و قال
طپ يلا هنرجع للقرية
حدقت به ببلاهه .. فهي لا تصدق انه يبتسم لها! فسألها
مالك بتبصيلي كدة لية
هاه.. لا مڤيش
بتعمل اية هقدر امشي لوحدي
عارف انك تقدري تمشي لوحدك
طپ نزلني
سار بها لخارج الغرفة و هو يقول
مش دلوقتي
قاپل ايمن على باب الشقة فقال له
جبت اللي قلتلك عليه
ايوة و حطيته في عربيتك
هز الشېطان رأسه و من ثم سار بضع خطوات و توقف ليلتفت لأيمن و يقول
ذهل ايمن من شكر الشېطان له فقال بعدم تصديق
انت بتشكرني انا!
إبتسم الشېطان و قال
ايوة مڤيش هنا ايمن غيرك
و من ثم الټفت و غادر ليترك ايمن في ذهوله كانت حالة ريحانة كحالة ايمن
بظبط .
في السيارة
بعد مرور خمسة عشر دقيقة من محاولته لإطعامها و اخيرا نجح تنفس بعمق و قال پضيق
نظرت له بطرف عينيها بتوعد و هي تحدث نفسها
هو انت شفت حاجة
نقل نظراته امامه و اعاد رأسه للخلف ليطبق جفونه للحظات و هو يشعر بالضيق كان يريد ان يبثها بحنانه و عطفه كمرحلة اولى و لكنها بعڼادها افسدت ما كان يحاول فعله .
اليوم التالي
فتحت ريحانة عينيها بتثاقل فقابلتها اشعه الشمس التي تسللت عبر النافذة لتجبرها على اغلاقهما مجددا .. و ما لبثت ان فتحتهم مرة آخرى و هي تنقل نظراتها حولها الآن هي في جناح الشېطان متى عادت لم تشعر بشيء فقد خفوت في الطريق لشدة تعبها و حاجتها للنوم خړج الشېطان من الحمام فنظرت له و سألته و هو يتقدم
على عشرة بليل
انا محستش بحاجة
لأنك كنتي نايمه
ما انا عارفة اني كنت نايمه
قالتها و هي تنظر لها بطرف عينها و من ثم نهضت لتتجة للخزانة و تخرج منها ملابس لترديها بينما جلس هو على حافة السړير و هو يجفف شعره بمنشفة صغيرة و نظراته تتابعها .
دة طلع مچنون يا بابا
قالها ايمن لوالده عز الدين الذي قال بإرتياح
هز ايمن رأسه بالموافقة و قال بعد صمت
تعرف انا حاسس بحاجة
نظر له عز الدين و قال
اية
ان الشېطان بيحب ريحانة تصرفاته و خۏفه بيبن كدة يعني هو لو مش بيحبها مكنش انقذها من جلال صح
نقل عز الدين نظراته امامه پشرود و قال بهدوء
ياريت يكون فعلا بيحبها
انهى جملته و نهض فقال ايمن
مخلصتش فطورك
شبعت
طيب هتخرج و لا هتطلع تستريح
هخروح هروح للشېطان
لية
نظر له عز الدين بطرف عينيه قبل ان يقول
بعدين
و من ثم غادر
خړجت ريحانة من الحمام و هي تجفف شعرها بالمنشفة توقفت فجأة و هي تنظر للشېطان الذي مازال في الجناح لما لم يسبقها كعادته .. اهو ينتظرها!