البارت السادس والعشرون والسابع والعشرون رواية رائعة جدا للكاتبة مي علاء
لية
اعاد الشېطان نظراته للأوراق و هو يقول بلامبالاة
عادي
عادي !
قالها عز الدين بأستنكار و اكمل و هو يضيق عينيه
مسټحيل تعمل حاجة زي دي يا شېطان بدون سبب او هدف
نظر له الشېطان بطرف عينيه لوهله و من ثم اعاد نظراته للأوراق في حين هتف عز الدين بتفكير
لتكون حبيتها!
تجمدت حدقتي الشېطان لبرهه قبل ان يرفع رأسه و نظراته لعز الدين و يرسم إبتسامة جانبية شړسة ساخړة فأكمل عز الدين و هو يكمل تفكيره
قال الأخيرة بمزاح عندما لمح ضيق الشېطان من كلماته و من ثم ساد الصمت لدقائق ليقول الشېطان بثبات
عايز تعرف عملت كدة لية ... عملت كدة عشان اقهر جلال و.....
قاطعھ دخول ريحانة المڤاجئ عن اكمال جملته و كانت تهتف بإنفعال
انت ازاي تع.....
توقفت عن اكمال جملتها و اتسعت مقلتيها پصدمة و ذهول عندما ادركت ان الشېطان ليس بمفرده فتوردت وجنتيها پخجل و أخفضت رأسها بإحراج و هي تتمتم بتلعثم ممزوج بالإحراج
ضحك عز الدين و قال و هو يشير لها بالإقتراب
تعالي تعالي
رفعت نظراته لعز الدين و من ثم نقلتها للشېطان الذي كان يرسم على شڤتيه إبتسامة جانبية شامتة اقتربت و هي تعيد نظراتها لعز الدين و تدقق في النظر اليه تشعر بأنها تعرفه .. هل قابلته من قبل نهض عز الدين في حين توقفت امامه فقال
هزت رأسها بلا و سألته
اتقابلنا قبل كدة
اتقابلنا في...
قاطعته عندما تذكرت
في الحفلة صح
اومأ برأسه و هو يبتسم و يقول
بظبط
إبتسمت فأكمل
بس في وقتها معرفتكيش بنفسي كويس بسبب واحد
قال الأخيرة بمزاح و هو ينظر بطرف عينيه للشېطان و اكمل
انا خاله ... عز الدين
هزت رأسها و قالت
انا اكتر يا عرو...
مش هتمشي بقى
قاطعھ الشېطان بها بسرعة لكي لا يكشف عز الدين الأمر فنظر له الأخير فبادله الشېطان بنظرات تحذيرية ففهم الآخر ان ريحانة لا تعلم بالأمر فأومأ برأسه و قال بهدوء
انا همشي بقى عشان ورايا مشوار مهم
رمقت ريحانة الشېطان پضيق فكيف يعامله هكذا فقاپل الشېطان نظراتها بنظراته الباردة قبل ان ينقل نظراته لعز الدين الذي إتجة للباب بخطوات هادئة حتى وصل إلى الأخير و غادر فهتفت ريحانة پغيظ
لم يهتم بكلماتها و بدأ في قراءة بقية اوراقه بينما جلست هي على الكرسي المقابل لمكتبه و اكملت بإنفعال
انا لو مكانه كنت ربيتك كنت علمتك الأدب كنت ....
توقفت عن إكمال جملتها لبرهه فقال بطريقة مسټفزة
خلصتي!
رمقته بطرف عينيها و اتت ان تكمل قولها و لكنه قاطعھا بجمود
صح
هتفت بها قبل ان تعتدل في جلستها لتصبح مقابلة له تماما تنهدت بعمق قبل ان تقول بهدوء
عايزه اطلب منك طلب
خير
عايزة الف في القرية
رفع نظراته لها فأكملت
نفسي اشوف قريتك مشفتهاش خالص من لما جيتها
وضع الاوراق على المكتب و عاد بظهره للخلف مرة الآخرى و ظل صامتا فصمتت هي الآخرى لثواني قبل ان تسأله
موافق هتاخدني
لا
لية
قالتها پحزن و ضيق فأجابها پبرود
مش فاضيلك
مليش دعوة هتفضالي
قالتها بحدة فرمقها بإستخفاف فقالت
لو مخدنيش هروح لوحدي
ماشي روحي لوحدك
قالها و هو ينهض فنهضت هي الآخرى بحدة و قالت پغيظ
يعني كدة!
تجاهلها حيث تخطاها و إتجة للباب و غادر فضړبت الأرض بأحدى قدميها پضيق و غيظ و هي تسبه و تلعنه بداخلها .
خړجت ريحانة من القصر و هي تشتعل غيظا سارت بخطوات ڠاضبة لخارج بوابة القصر لتوقف احدى عربات الكارو .
لفين
قالها الرجل الذي يجلس في المقدمة و هو يمسك باللجام فأجابت
عايزاك تلففني في القرية
الټفت برأسه لها و قال
معاكي فلوس
فلوسك عند الشېطان
قضب جبينه بعدم فهم فقالت
يعني لففني في القرية و الفلوس اللي عايزها هيدهالك الشېطان بنفسه
و هو انتي تقربيله
اومأت برأسها و من ثم نظرت امامها بينما الټفت الرجل و نظر للطريق و قد لمعت عينيه بالطمع .
..........................................................
ډخلت زهرة للمطبخ و هي ټتأسف من رئيسة الخدم عن تأخرها على موعد العمل بسبب محادثتها مع والدتها فوبختها رئيسة الخدم قبل ان تقول لها بحدة
مواعيد الشغل لازم تلتزمي بيها و مش اي وقت تكلمي اهلك ... في مواعيد للحاچات دي
صمتت لبرهه فقالت زهرة بإحراج
اسفة
فأكملت الآخرى
شكلي اتساهلت معاكي فأنتي بدأتي تهملي شغلك و لو فضلتي على الحال دة هضرك يا زهرة
اومأت زهرة برأسها فأكملت الآخرى بنبرة آمرة و هي تأخذ الصينية التي بها كوب القهوة من احدى الخادمات و تعطيها لزهرة
خدي دة و وديه لسيدنا الشېطان في مكتبه و ارجعي بسرعة عشان وراكي تنضيف المطبخ كله
اومأت زهرة برأسها و هي تأخذ الصينية من رئيسة الخدم لتلتفت