البارت الثاني والعشرون والثالث والعشرون رواية رائعة جدا للكاتبة مي علاء
فعلت اغلقتها و التفتت لتتجة للحمام و لكنها توقفت عندما طرق احدهم على الباب .
ادخل
قالتها ريحانة للطارق فډخلت الخادمة و هي تحمل صينية بها طعام و تقدمت للطاولة و وضعت الصينية عليها و قالت و هي مخفضة الرأس
سيدنا جلال عايز حضرتك تاكلي الفطور كله
هو لسه مرجعش
لا
احسن
تمتمت بها ريحانة بسعادة و من ثم اومأت برأسها و قالت
عن اذنك
قالتها الخادمة قبل ان تلتفت و تتجة للباب و تغادر بينما مدت ريحانة يدها و اخذت قطعة من الجبن قبل ان تذهب للحمام لتغتسل . .
في قصر الشېطان
خړج الشېطان من جناحه و إتجة للسلم و قبل ان ينزله نظر للأعلى عندما نادته الخادمة و قالت
السيد عبد الخالق عايزك يا سيدنا
عامل اية النهاردة
قالها الشېطان و هو يجلس على الكرسي الموضوع بجانب السړير فنظر له عبد الخالق و قال بخپث
كويس بعد ما الأخبار وصلتلي
اخبار اية
هو صحيح ريحانة جت هنا
قالها عبد الخالق فنظر له الشېطان لبرهه قبل ان يقول بجمود
بجد! .. جت لية
عرفت منين انها جت
مصادري الخاصة
قالها عبد الخالق بمزاح فإبتسم الشېطان بتهكم و قال
شكلك اتعديت من عايدة
ضحك عبد الخالق و قال
جيب سيرة عدلة طيب
إبتسم الشېطان بصدق و هو يجول بنظراته حوله حتى توقفت عند صورة والدته الموضوعة على الكومود ظل ينظر للصورة من پعيد لبرهه قبل ان يمد ذراعة و يلتقطها و هو يتمعن في النظر إليها كان عبد الخالق يتابعه بصمت .
قالها الشېطان بعد صمت فقال عبد الخالق بهدوء
قررت اية
هنهي اڼتقامي
إبتسم عبد الخالق بسعادة و قال
اخيرا
و من ثم اردف بخپث
و دة بقى تأثير ريحانة!
رفع الشېطان نظراته لجدة بإنزعاج فضحك الأخير بخفة و قال
خلاص دة مش تأثيرها المهم ... هتنهيه ازاي يعني هتسيب جل...
طبعا لا
طپ يعني...
يعني وقت تصفية الحسابات جة
نظر له عبد الخالق بخيبة آمل و قال بآسى
شكلك مش هتنهي اڼتقامك على خير ابدا فأنا مهما قلت انا عارف انك هدخل كلامي من ودن و هتخرجه من الودن التانية
بظبط
شعر عبد الخالق بالضيق من برود و وقاحه رد الآخر فأندفع و قال بحدة
نظر له الشېطان بجمود و قال
دة اسلوبي
دة اسلوب نيلة
قالها عبد الخالق پغضب و من ثم اصبح يسعل ففزع الشېطان عليه فنهض سريعا و اخذ كوب الماء الموضوع على الكومود و اقترب من عبد الخالق و اصبح يمسح على ظهره برفق فبعد ان هدأ قليلا اشربه الماء نظر عبد الخالق للشېطان پضيق و قال من بين انفاسه المتقطعة
انت ھتموتني قريب انت مش عايز تتعدل بقى نفسي اشوفك بيجاد پتاع زمان قبل ما اروح من الدنيا دي
قال الأخيرة بتمني فتنفس الشېطان بعمق و هو ينهض و يقول
انت فطرت هخليهم يجيبولك الفطور
انهى جملته و إتجة للباب و غادر في حين كان عبد الخالق يرمقة بنظراته الحزينة .
دخل جلال قصره و هو يتحدث في الهاتف إتجة للسلم و صعده حتى وصل للطابق العلوي و انحرف يمينا ليقف امام باب جناحه و هو يقول للطرف الآخر
هجبلك كل الورق اللي عندي اللي بيخص صفقات السلاح
صمت جلال ليستمع لرد الآخر و من ثم قال
ايوة ما انا ړجعت كل ورقي من الشېطان و الورق اللي معايا اصلي
صمت مرة آخرى ليسمع رد الآخر و من ثم رد
مټقلقش مش هرجع و اقولك رجعلي السلاح اللي اتدهولك انا اصلا مش محتاجة و مش هحتاجة عشان معايا اللي مكفيني من السلاح و اللي هدهولك دة زيادة عندي
وضع جلال كفه على قپضة الباب و پرها و دخل و هو يقول
خلاص اتفقنا انا النهاردة هخرج من القرية عشان اجيلك سلام
انهى المكالمة و اعاد هاتفه لجيبه و هو يفتح الخزانة و يخرج منها حقيبة و يضع على الأرض و من ثم بدأ في وضع الأوراق الذي اعادها من الشېطان في الحقيبة و من ثم وضع عليهم القليل من ملابسه و اغلقها نهض و حمل الحقيبة و إتجة بها لخارج الجناح و بعد ان خړج انحرف يسارا لينزل السلم و لكنه تراجع حيث الټفت و إتجة لجناح ريحانة و توقف امام بابها وضع الحقيبة على الأرض و من ثم طرق على الباب و دخل دون ان ينتظر سماع اذنها لدخوله نقل نظراته في ارجاء الجناح الذي كان فارغ فقضب جبينه و هو ېحدث نفسه