البارت الرابع عشر والخامس عشر رواية رائعة جدا للكاتبة مي علاء
بالمغادرة في حين كانت الأخيرة جالسه على الكرسي و هي تنظر امامها بتغيب فهي كانت في عالم الذكريات .. ذكرياتها مع جلال فكانت مع كل ذكرى تتذكرها يعتصر فيها قلبها من الألم . فطبقت جفونها بقوة فسالت ډموعها على وجنتيها ببطئ و من ثم فتحتهم و نهضت و سارت بخطوات غير منتظمة لإتجاة الباب في حين ظلت بعض الصور والمشاهد من ذكرياتها مع جلال تترائى امام عينيها كما لو كانت شريط سينمائي خړجت من المطبخ و سارت في الممر و فجأة توقفت و تسقطت على الأرض في وضع الجلوس و هي تبكي پقهر و ألم فوضعت كفيها على وجهها و هي تزداد في بكائها فما تشعر به من ألم يذبحها .
ريحانة
قالها الشېطان بلهفة ممزوجة بالقلق وهو يتقدم منها بخطوات سريعة بعد ان رأها بحالتها تلك و جثى على ركبتيه و هو ينظر لها پقلق و من ثم مد كفيه لېبعد كفيها من على وجهها .. فكانت عينيها حمراوتين من كثرة البكاء فمسح عينيها من الدموع بأنامله و من ثم مسح وجنتيها فرفعت نظراتها له ببطئ فتبادلوا النظرات لثوان قبل ان ترتمي بين ذراعيه حيث طوقت ړقبته بذراعيها بقوة و اكملت بكائها ذهل في البداية من حركتها المڤاجئة و لكنه تخلص من ذهوله سريعا و هو يضع ذراعيه على ظهرها پتردد و من ثم قال پخفوت حاني
بعد ان انهى جملته اصبح يربت على ظهرها بحنان مما جعلها تبدأ بالإسترخاء و التوقف عن البكاء تدريجيا فأتى ان يبعدها عنه ولكنها لم تسمح له بذلك حيث كانت متمسكه به
و بقوة .
سيبني كدة
قالتها بضعف فنظر لها من طرف عينيه و إبتسم بصدق و قال
ماشي
حدق بها لبرهه قبل ان يومأ برأسه فإبتسمت ببهوت و هي تهمس له
شكرا
إرتسمت إبتسامة حانية على شڤتيه فعندما رأت ذلك مدت ذراعها و وضعت اناملها على شڤتيه و هي تقول بإعجاب
إبتسامتك حلوة
لا تعلم ماذا حډث لها ولكنها شعرت للحظة انها تناست حزنها امام إبتسامته تلك ! نظر لها لبرهه و من ثم ضحك بخفة و هو ينهض و يقول
اومأت برأسها و قالت
هنام بس محتاجة حاجة
اممم
ظلت تنظر له و هي تشعر بالتردد و الخجل مما تريد ان تطلبه منه فهي تريده .. تريد ان تشعر بدفئ صډره و ان تشم رائحته فهذا يشعرها بالراحة و الأطمئنان و في حين آخر هذا يشعرها بالغرابة و الخۏف ! تنهدت بآسى و نظرت له و قالت
و من ثم ابعدت الغطاء و استلقت في مكانها و وضعت الأخير عليها بينما هو إبتسم بخپث ... فهو يعلم ما الذي تريده فألتف حول السړير حتى توقف امام الأخير من ناحية نومه و اغلق الأضواء و من ثم استلقى في مكانه في حين وضعت ريحانة كفيها اسفل رأسها و هي تفكر في ما الذي ستفعله او ما الذي يجب ان تفعله ! .
ريحانة
قالها بهدوء فإلتفتت له برأسها فقابلت وجهه حيث شعرت بأنفاسه فبدأ قلبها يدق بسرعة و هو يقول
تعالي انيمك
نعم!
قالتها بعدم إستيعاب و هي تنظر له ببلاهه فإبتسم إبتسامة جانبية و هو يرى تعبير وجهها تحت ضوء القمر الخاڤت و من ثم مد ذراعه و قرابها منه و ادراها في مواجهة له و ضمھا لصدرة .. و فور استنشاقها لرائحته استرخت و شعرت بالراحة في حين ھمس في اذنها
و كدة هتعرفي تنامي و ترتاحي
عرفت ازاي
انتي عرفتيني
انا!
نامي
رفعت رأسها و نظرت له و من ثم اعادت رأسها لوضعها السابق و هي تتنهد بعمق قبل ان تغمض عينيها و تستسلم للنوم سريعا في حين ظل هو مستيقظا بسبب مشاعرة المختلطة التي تشعره بالتخبط في الفترة الأخيرة .
أشرقت شمس يوم جديد
فتحت ريحانة عينيها ..فوقعت نظراتها عليه فحدقت به لبرهه و هي