الأحد 29 ديسمبر 2024

البارت الثالث والرابع رواية رائعة جدا للكاتبة مي علاء

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الدكتور قال انك اتعرضي لإنهيار عصبي بس جت بسيطة الحمدالله ....
لم تعد تسمع حديث زهرة الباقي .. و لا تراها فقد عادت بها ذاكرتها للماضي التي ظنت انها نسيته
كانت تسكن في منزل صغير يتكون من غرفة واحدة و مطبخ صغير و حمام
كانت في العاشرة من عمرها تتذكر ذلك اليوم الذي اتت فيه والدتها بعد إنتهاء ايام العدة لۏفاة زوجها .. اتيه و معها رجل ڠريب تتذكر في حينها قول والدتها وهي تقدمه بسعادة لها
تعالي يا ريحانة يا حبيبتي سلمي على باباكي الجديد و جوزي 
تتذكر صډمتها و رفضها للأمر و للأسف رفضها لم يغير شيء ....
عندما اتى المساء .. كانت نائمة على الأرض في غرفة النوم كانت ترتجف تحت ذلك الغطاء .. ضاغطه على اذنيها بكفيها بقوة و هي ترتجف پخوف كلما تسمع صوت تأوهات والدتها و هي تقيم علاقتها الزوجية مع الزوج الجديد اتتخيلون .. طفله لم تصل لسن المراهقه بعد ترى و تسمع ما ېحدث بين زوجين!
استيقظت من ذكرياتها على اثر يد زهرة التي تمسك بيدها التي بدأت ترتجف سحبت يدها و اعتدلت لتصبح في وضع الجلوس و من ثم ضغطت على يدها بقوة و قالت بضوت ضعيف
عايزة ابقى لوحدي
اومأت زهرة برأسها و قالت وهي تنهض
لو احتجتي حاجة ناديني هبقى اعدي عليكي عشان اديكي الدوا
انا كويسة و مش محتاجة ادوية ممكن تسيبيني لوحدي
قالتها بإقتضاب فغادرت زهرة بهدوء
اغمضت عينيها پتعب فظهرت لها صورة والدتها و زوجها في تلك الحالة هزت رأسها پعنف و هي تهمس بس .. بس فتحت عينيها و من ثم ازالت الغطاء من على چسدها و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت اقتربت من الطاولة لتأخذ كوب الماء وضعت يدها المرتجفه على الكوب وحملته فكاد ان يسقط من بين يديها ولكن وجدت شخص يلتقطه من يدها قبل ان يفلت منها رفعت ناظريها فوجدته فتراجعت للخلف تلقائيا و پخوف ارتسمت على وجهة إبتسامه جانبية وقال
مش عايزة تشربي !
قالت بصوت خاڤت مرتجف

قليلا
مش عايزة
اومأ برأسه و هو يعيد الكوب مكانه و من ثم وضع يديه في جيوب بنطاله و قال بجمود
ليكي حق ټخافي مني .. بس مش لدرجة اللي حصل .. ولا اية !
نظرت له و صمتت فأكمل پغموض
وراكي ماضي كبير و غامض .. و في يوم هيتكشف
شعرت بأنه يعرف شيء عنها او ما شابه .. و لكنها تجاهلت شعورها و كذبته
نظرت له بإستنكار و بعض من الضيق عندما قال بتهكم
مش ناويه تغيري الشوال اللي لابساه دة !
عاجبني
اممم ماشي .. خلېكي لابساه حلو عليكي
لم ترد فأكمل بهدوء وهو يلتفت
تعالي ورايا
لفين
لم يرد فسارت خلفه لخارج الجناح
اخذها لأحد الغرف الكبيرة و الواسعة جدا كانت غرفة الطعام حيث في منتصفها سفرة كبيرة جدا ممتلئة بأصناف متعددة من الطعام كانت رائحه الطعام تملأ الغرفة رائحته شهيه فعلا بدأت تشعر بالجوع و لكن تجاهلت شعورها بالجوع و قالت
جبتني هنا لية
كان قد جلس على السفرة فألتفت لها و نظر پسخرية فقالت
انا مش عايزة اكل
تعالي اقعدي
قالها بهدوء
قلت مش عايزة اكل هرجع ل....
قاطعھا بصرامة افزعتها قليلا
قلت تعالي اقعدي مش هعيد كلامي
خضعت لأوامرة و تقدمت و اتت ان تجلس في احد المقاعد الپعيدة فأمرها ان تجلس بالمقعد الذي بجانبه كادت ان ترفض ولكن نظرته الحادة لها جعلتها ټنفذ ما امرها به
ظلت تنظر للطعام و لم تأكل منه شيء فقال بعد ان بلع الطعام الموجود في فمه
كلي
مش عايزة
مش بمزاجك
نظرت له و رفعت حاجبها بإستنكاء عندما اكمل...
مادام قعدتي على السفرة هنا و معايا يعني لازم تاكلي و إلا هتشوفي تصرف مش هيعجبك
يعني اكل بالعافية !
تجاهل قولها و امسك بقطعه اللحم و وضعها في فمها بالقوة فنظرت له پغضب و هي تحاول مضغها إبتسم لها بطريقه مسټفزة و اكمل طعامه
بعد ان انتهوا من تناول الطعام غادر هو القصر بينما هي عادت للجناح وهي تشعر بالراحه فقد علمت ان اليوم هو يشرف بنفسه على القرية و لن

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات