الجزء الأخير بقلم سارة المصري
اقترب فقت صوفيا وهى تشير بذراعها تجاه زين لتعرفهما بعضهما ببعض
زين يبقا اخو يوسف جوزايلينا وصديق قديم
اهكذا اصبحت علاقتهما وكل ما يربطهما هو لا يريد هذا رابط ابدا فاما حبيبها اولا شىء نظرت ى زياد وقت وهى توجه نظراتها لزين
زياد خطيبى
قټلته كلمة واخفض رأسه ليخفى انفعه بينما يده تتكور مانعا اياها من تسديد لكمة عوضا عن مصافحته فهو من سرق حبيبته
تمك نفسه على صوتها
مش هتباركلى يا زين
اذن هو وداع ذى ليس من بعده امل
هو وداع ذى تطلبه بنفسها وتقطع بيدها اخر شعرة تربطهما
لها ذلك
رفع رأسه فى بطء ليهنأها ويرثي روحه
مبروك صوفيا عيشى حياتك بجد مرة دى عيشى من غير ما تبصى وراكى ولا تفكرى فى اى حاجة فاتت افرحى بجد يا صوفيا انتى تستحقى ده
ابتسمت في رقتها معتادة
وانت كمان يازين افرح بجد من غير ما تبص وراك
ابتسم فى سخرية شديدة وهو ينظر ى زياد قائلا فى حزن
خلى بك منها
ولم ينتظر اكثر من هذا فلقد اخذ ما يكفيه من صدمة
سار بخطوات بطيئة تسارعت تدريجيا وهو يمنع نفسه بصعوبة من تفات خلفه ولكن قلبه غافله فى لحظة وټفت ليروى ظمأه بنظرة ان ېموت عطشا
ايوة يا مصطفى انا عارف يا بنى حاول تأجلها على قد ما تقدر
قها يوسف فى هاتف بينما يفك رباط ه ويرتمى على ه وبعدها واصل
انا عارف ان دى تانى مرة بس حفلة مهمة زى دى مراتى لازم تكون موجودة اسبوع جاى بكتير يا سلام
وحشتينى اوى
تذكر مكمتها اخيرة له وهى تخبره ان يومين قد امتدا لخمسة ايام لشعورها ببعض تعب وحين اخبرها انه سيترك كل شىء ليذهب يها منعته تماما واقنعته انه مجرد ارهاق تنهد وهو يعيد منامتها ى مكانها حسنا لم يتبقى سوى يوم لتعود صاحبة منامة ى ذراعيه من جديد
حة امه غريبة وعلاقتها متغيرة بابيه وهروب كل منهما من امر حين يهم بسؤه
ايتن تلك صغيرة تى كبرت فجأة واختارت ان تعمل لدى حسام دون أن يدرى حقا مذى يدور برأسها ولكن ثقته لا متناهية فى ابن عمه ازاحت عن كاهله كثير من قلق
لا يوجد شخص يحتفظ بهدوءه فى هذا قصر سوى علي
بدل ثيابه وتمدد على ه فى ارهاق وهو ينظر ى وسادة ى جواره حيث كانت ترقد
ابتسم من نفسه حسنا لن يعيش فيلم وسادة خية طويلا
ستأتى معشوقته لتأخذ مكانها من جديد
ستأتى حاملة طفله فى احشائها
طفلا طما تمناه منها هى وطما اخفى رغبته تلك حرصا على مشاعرها
طما وقف بمرصاد لكل من حاول طرح امر ولو من بعيد امامها
و ان يسبل جفنيه لينام شعر بمن يفتح باب غرفته بهدوء
فتح عينيه وفركهما بشدة ليستطيع ان يستوعب امر وما هى ا لحظات حتى قفز من ه واتجه يها يضمها فى قوة هاتفا
وحشتينى وحشتينى وحشتينى حبيبتى
رفع وجهها قليلا ي كل انش فيه أن يعيدها ى أحضانه مجددا وهو يهتف
ليه حبيبتى مقولتيش عشان استناكى فى مطار و
توقف عن استرسه فى حديث حين شعر بجمودها بين ذراعيه لا تبادله مشاعره كعادة وكأنها افلتها ليمسك كفيها فى قلق
مك يا ايلي انتى تعبانة
نظرت لكفيه للحظات أن تنتزع كفيها منهما فى عڼف وبنظرة ثابته أفلتت كلمة واحدة كادت ان تفقده وعيه
يوسف طلقني
فصل ثث وعشرون
تنبيه هام
فصل ممنوع لاصحاب قلوب ضعيفة
فصل متعب ومرهق أرهقني جدا جدا في كتابته فرجاء شخصي يا جماعة توصيف مشاعر مش بسهولة لي انتو متخيلينها عاوزة ردود فعلكو على فصل ده تحسسني ان تعبي ده له لزمة بلييييز مستنية ريفيوهات مش بس تعليقات واسيبكو مع فصل
للوهلة أولى ظنها مزحة سخيفة منها فلوى ثغره في امتعاض
ايلينا هيا هرمونات حمل اشتغلت ولا ايه انتى عارفة اني مش بحب هزار سخيف ده
تأملته بنظرات ثاقبة كأنها تراه للمرة اولى اقتربت منه في بطء تعيد جملتها في ثبات اكبر
طلقني يا يوسف
ضيق عينيه يتمعن هذا تحدى قابع فى نظراتها حابسا خلفه شلات من دموع يرى لمعانها بوضوح ليدرك أنها ليست مزحة تماما
انتى بتقولي ايه تطلقي !!! ليه
عضت على شفتها سفلى حتى كادت تمزقها وأجابته في هدوء قاټل
انت خمن وشوف انا عاوزة اطلق ليه تفتكر ليه يا يوسف ايه لى يخلينى اطلبها منك ايه لى يخلينى اقولك سيبنى وانت جزء من روحى ليه يا يوسف
اغمض عينيه بقوة لايريد ان يضع احتم علمها بكل شىء واردا ابدا
ربما كانت نوبة من نوبات غيرتها تى لا تنتهي وسيسهل عليه احتوائها لاداعى لأن يورط نفسه ويعترف لها بحقيقة بعيدة تماما عن مرمى خيها ولكن هى كانت فى باريس فربما
قاطع افكاره صوتها وهى تهتف فى ڠضب بينما تخلع حجابها فى عڼف
احكيلى امتى وفين قدرت تخونى
كلمتها كانت كاڼهيار صخري سقط على رأسه فجأة دون ان يحسب له حساب انعقد لسانه يريد ان يحتفظ بأمل لاخر لحظة
اخونك!! ايه لى بتقوليه ده
قبضت على طرحتها بكلتا يديها
كورتها وهى تسابق انفاسها متسارعة
هزت رأسها فى قهر
أفلتت حروفها بصعوبة تلوذ بتماسك لاخر لحظة
فى نفس ليلة لى سبتنى فيها بمۏت من خۏف عليك رحتلها وخنتنى معاها
ادار ظهره لها ليخفى علامات ذهوله
اخبرته بمكان وزمان فلم يعد هناك شك في علمها بحقيقة
لقد علمت بكل شىء
حانت لحظة مواجهة تى لم يستعد لها مطلقا
تحركت لتقف فى مواجهته
لن تسمح له بهرب
عليه أن يواجه ويقر بذنبه
اتسعت عيناها فى شراسه أسد جريح يلفظ أنفاسه أخيرة
رجعت للي شبهك رجعت لطبعك حقيقى لى ياما ضحكت عليا وقولت انك غيرته
ازدرد ريقه وهو يرفع ناظريه ببطء يها أمسك بكتفيها فى رجاء
ارجوكى اسمعينى ما تحكمى
انزلت كفيه فى عڼف
اذن هو بداية اعتراف
لقد خاڼها
هذا ليس كاا بل حقيقة تعيش مرارتها
وضعت كفيها على اذنيها وصاحت وهى تهز رأسها فى م
مش عاوزة اسمع حاجة مش عاوزة خېانة ملهاش مبرر انت مش بس خنتنى
واضافت وهى تدفعه فى صدره
انت روحت اتجوزتها يا يوسف وخلفت منها ولد
صړخ فى تلك
لحظة وهو يمسك بكفيها
ولد ده لى خلانى اتجوزها
هنا توقفت ارض عن دوران
توقفت كل حواسها عن عمل ا عن شىء واحد ألم
م لايحتمل يسرى فى جسدها وفى كيانها بأكمله ألم ترتج له روحها وتتصدع له جدران قلبها تي طما تحصنت بعشقه ذي كشفت خېانة زيفه
اعتراف قاس
ليس بخېانة فحسب بل انجابه لطفل من علاقة غير شرعية
لم تتحمل قسۏة كل هذا
لم تتحمل تخيله معها وهو
ضړبته على صدره بقبضتيها وهى تصرخ فى هستريا بينما صورتهما معا ټضرب خيها في عڼف
حيوان ساڤل خاېن طلقنى مش قادرة اشوفك قدامى
امسك بقبضتيها يهتف في قلق
اهدى يا ايلينا اهدى
صړخت به وهي تنتزعهما من قبضته
ماتلمسنيش ابعد عنى انا بكره جسمى لانك لمسته بكره قلبى لانه دقلك بكرهك يا يوسف بكرهك
أغمض عينيه في م وهو يتراجع للخلف
هعملك لى
انتى عاوزاه بس اول اسمعينى
شهقت في عڼف تحاول ان تلتقط بعض هواء لتقاوم هذا ضيق ذي م بصدرها فجأة
خېانة متبررش انت مفيش فايدة فيك هتفضل طول عمرك حقېر ونجس وۏسخ
واستمرت فى سبه ولعنه بأشنع فاظ تى تعرفها غير معطية له اى فرصة للنطق حتى اصبح على وشك فقدان اعصابه يريدها فقط ان تسمعه
بقولك حاولى تسمعينى
طعته فى حقد وازدراء لا يليق حتى بفأر اجرب
انت من نهاردة بنسبى ولا حاجة انا مهما حاولت انضفك من وحل لى انت فيه برضه هتفضل ۏسخ ياريتني كنت في قذارتك ياريتني كنت اقدر احسسك بجزء من لي انا حاسة بيه يا ريتني كنت اقدر أخليك تدخل اوضتك هنا وتلاقيني على ك ده وفي حضڼ راجل غيرك
ولا يدرى حقا كيف حدث هذا
كيف سمح لأنامله تى طما ضمتها يه وازاحت خصلات شعرها عن جبينها خوفا ان تزعجها ان تلطمها بتلك قوة
هل اراد اسكاتها فقط لتسمعه
هل تلويحها باڼتقام منه بهذه طريقة أذهب بعقله
لا لن يسامح نفسه ابدا
نظرة ى يده واخرى يها وهي تتحسس م صڤعته تي فجرت دموعها فجأة كأنها ابرة اخترقت بون منتفخ من مطاط
بكت في حرارة وهي تنظر له في قهر وخيبة امل
لم يحتمل أكثر
اقترب ليضمها يه فدفعته بقوة وهى تهتف به
اطلع برة مش قادرة أشوفك مش قادرة
لم يكن امامه سوى ان يرضخ لها ولو لدقائق ترك غرفة بأكملها وهو يلعن نفسه ويلعن تلك جينا
اما هى فاڼهارت ارضا
تمنت ان ينكر كل شىء وان يظل على انكاره للنهاية ولكنه اعترف ببساطة
اعترف بچريمة كانت هي ضحيتها فكيف ستصدق كلمة يطلقها عن حب بعدها
اخذ ما حدث يجوب بذاكرتها من جديد
حقيقة مرة تى ساقتها اقدار يها صدفة
مجرد صدفة فبعد ان اطمئنت على صوفيا دلتها احدى صديقاتها على مشفى جيد لتطمئن فيه على وضع ذهبت ى هناك وبمصادفة تقت بريان ذى كان يعمل بمشفى بدوره حاولت ان تكون على طبيعتها حين رأته وردت تحيته فى روتينيه شديدة و ان ترحل اوقفها يسألها عن احوها
ايلينا مبسوطة مع جوزك
تنهدت تخبره في بساطة
مبسوطة جدا اتمنك سعادة انت كمان مع حد يقدرك
تنهد بدوره فى حزن
كنت اتمنى سعادة دى معاكى انتى ايلينا
زفرت فى ضيق وهي تمنعه أن يأخذ حديث ى مسار اخر
ريان موضوع خلص بلاش كلام ده انا اتجوزت وبحب جوزى جدا وهوا كمان بيحبنى
عقد ساعديه على صدره فى تهكم
متأكدة أنه بيحبك ولا خيك بيصورلك
ردت في ثقة وهي ترفع رأسها كأنها تفخر بحبه لها
طبعا متأكدة
ابتسم وهو يشيح بوجهه
ولى بيحبك ده ينفع يتجوز عليكي
لم تفهم ما يرمى يه فى بداية
يوسف يتجوز عليا انا لا طبعا
رد في خبث وهو يتصنع بلاهة
ايه ده هو انتى متعرفيش
قطبت حاجبيها في نفاذ صبر
معرفش ايه
هز كتفيه وهو يواصل ادعاءه للبراءة
افتكرتك عارفة
هتفت فى حدة وغيظ من خبثه واضح في حديث
عارفة ايه يا ريان قصدك ايه
داعب ذقنه بسبابته للحظات ان يلقي قنبلته حاړقة بهدوء مقاتل رخيص يأتي عدوه من حيث لايدري
عارفة انه متجوز عليكى
اخترقت كلمة اذنيها كطلقة رصاص مدوية
تحسست بطنها تستشعر من جنينها حب ابيه لينفي