البارت 24 قاسم وزهرة للكاتبة ملك إبراهيم.
اتكلم استاذ حافظ بقلة حيلة...
استاذ حافظ: ماشي يا قاسم انا هحاول ادور على اي مخرج ليك من القضيه دي وربنا يسهل
اتكلم قاسم بقلق: ممكن حضرتك تروح البيت تطمن على ابويا..بصراحه انا خايف عمي مندور يقوله على الا انا عملته
رد استاذ حافظ: كده كده ابوك هيعرف يا قاسم
اتكلم قاسم بحزن: ربنا يستر..انا حاسس بوجع غريب في قلبي...💔
منزل عائلة الشرقاوي....
امتلئ المنزل بالنساء واعتلى صوت البكاء والصراخ على فقدان الحاج رفعت...
جلس مندور بتعب وهو يبكي على فقدان شقيقه وحاول رجال العائلة سنده لمرافقتهم لتشيع ج.ثمان الحاج رفعت..😥
وقفت زهرة ببكاء وهي تنظر الي الحاجه زينب وهي نائمه بعد ان اخذت حقنه مهدئه.. ظلت تفكر في قاسم ولا تعلم كيف تصل اليه لتبلغه بوفاة والده حتى يأتي لتشيع جث.مان والده واخذ العزاء.. تقف وحيده بدونه تعلم ان خبر وفاة والده سوف يصدمه كثيرًا.. وقفت تتسأل..اين هو ؟ ولماذا طال غيابه عنهم هكذا
ارتفع صوت صراخ النساء بالخارج بعد تشيع جثمان الحاج رفعت...
خرجت زهرة سريعا من غرفة حماتها واقتربت من النساء ونظرة الي ندى التي تجلس بينهم وهي متكومه وتضم جسدها وتضع يديها على اذنيها لمنع وصول الصراخ الي مسمعها... ونظرة الي صفاء التي جلست وسط النساء مدعيه الحزن وهي تصرخ بطريقه مبالغ فيها ولكن عينيها لا يوجد بها اي حزن.. والي رقيه وهي جالسه بجانب والدتها تنظر لما يحدث بملل...
اقتربت زهرة من ندى سريعا وحاولت تهدأتها لكن صوت صراخ السيدات كان كفيلًا بتدمير اعصاب ندى وتذكرت زهرة هذا المشهد عندما توفى والديها وتذكرت كم كان يأذيها صوت صراخ السيدات حولها وتعلم جيدًا ان كل ما يفعلوه هذا ليس دليلًا على حزنهم بل هي مجرد عادات وتعد مجامله في العزاء...
صرخة زهرة فجأة بصوت مرتفع في جميع السيدات... توقفوا جميعا ونظروا اليها بزهول...
اتكلمت زهرة بصوت مرتفع...