البارت 20 والاخير من الجزء الاول فرح.
ارتفعت الاصوات بالزغاريد، دخل عليها الغرفه مجموعه من بنات الحارة يحتفلون بها.
بالاسفل وقف صابر يستقبل التهاني هو ووالد فرح، تحدث صابر إلى والد فرح.
ـ انا عايز اعرف بس يا حمايا انت مأجل كتب الكتاب ليه، انا عايز اكتب كتابي دلوقتى عشان افوق للفرح
تحدث والد فرح.
ـ مش انا اللي مأجله، دي الست ام العروسه هي اللي عايزة اسلام الحيله يشهد على عقد الجواز
حرك صابر رأسه بالايجاب قائلًا له.
ـ وماله، يشهد اسلام ويمضي ويبصم كمان بس هو فين؟
تحدث والد فرح بهدوء.
ـ هما كلموه وجاي دلوقتي، انا بقول نبدأ الفرح ولما اسلام يجي نكتب الكتاب برحتنا
حرك صابر رأسه بالايجاب، اشار إلى احدى السيدات امرها ان تصعد ويأتوا بالعروسه.
جلست فرح وسط البنات ولم تتوقف دموعها لحظة واحده، صعدت اليهم السيدة واخبرتهم ان عقد القران تم والعريس بالاسفل في انتظار عروسته.
لم تتحمل فرح الصد@مة، لا تصدق انها أصبحت زوجة صابر، انسالت دموعها بغزارة، لم تعد تستطيع الرؤية، اخذوها الفتيات الي الاسفل، تابعتها والدتها بحسرة، لم تذهب معهم إلى الاسفل.
وقف صابر بجوار والد فرح في انتظارها، يتأملها بسعادة وهي تقترب منه، لا يصدق انها سوف تصبح ملكه بعد قليل، وقفت فرح امامه تخفض وجهها، تنسال دموعها بدون توقف.
صدح صوت سيارات الشرطة عاليا تقترب منهم، اتجهت جميع الانظار إلى السيارات، ترجل من السيارات اسلام ويونس ومعهم الكثير من رجال الشرطة.
نظرت فرح إلى يونس بسعادة، ركضت اليه بثوبها الابيض بلهفة وكأنه طوق النجاة لها.
استقبلها يونس بداخل حضنه، فتح ذراعيه وضمها اليه بقوة، دفنت وجهها بجانب عنقه، ازداد بكائها لا تصدق انها بداخل حضنه الان، تخشى ان يتركها او يبتعد عنها، ضمها اليه بحماية.
وقف الجميع يتابعونهم باعجاب شديد، اقترب رجال الشرطة من صابر ووالد فرح، تحدث اليهم الضابط بامر.
ـ قدامي على البوكس
تحدث صابر بصوت مرتفع.
تحدث اليه اسلام بسخرية.
ـ بتهمة ان انت عايز تتجوز واحده متجوزه بالغصب وبعدين دي مش متجوزه اي حد، دي تبقى حرم معالي الوزير
تحدث والد فرح بصد@مة.