السبت 04 يناير 2025

البارت الرابع والثلاثون حكايتي للكاتبة ملك إبراهيم.

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بصلها زين ومكنش شايف قدامه اي حاجه غير صورة والده..كل ذكريات طفولته مرت قدام عنيه..كلام والده..ضحكه.. غضبه.. معقول ممكن ميشفوش تاني.. معقول ممكن ميسمعش صوته تاني..

اتكلمت عليا مرة تانيه وهي شايفه دموعه المحب@وسه جوه عنيه

عليا: زين حبيبي ايه الا حصل

رد زين بصوت ضعيف: بابا...

عليا بر@عب: ماله..

زين بصدم#مه وهو مش مصدق: حاول الانتحا@ر وحالته خطير@ه

صر@خت عليا وكتمت صوت صر@ختها بايديها بسرعه..

وقف زين وهو بينظر حواليه بعيون دامعه.. واخد تليفونه من على الارض بسرعه واتصل على تليفون والده بأمل انه يرد عليه لكنه لقى تليفون والده مغلق.. نظر قدامه وهو حاسس انه عاجز عن التفكير او الحركه..

قربت منه عليا وهي بتبكي واتكلمت ببكاء: زين انا جايه معاك

هز زين راسه برفض واتكلم بجمود: لا يا عليا مش هينفع ولازم محدش يعرف اي حاجه دلوقتي

نظرت له عليا بد@هشه وسألته: يعني ايه يا زين..لازم جدك وزياد يعرفوا ويكونوا جانبك

رد زين بحزن: جدي مش هيستحمل يسمع خبر زي دا وزياد كمان..انا لازم اسافر شرم الشيخ حالا وعشان خاطري يا عليا مش عايز اي حد يعرف

وقفت عليا وهي بتكتم بكائها بايديها وهزت راسها بهدوء وبتأكيد انها مش هتقول لحد..خرج زين بسرعه من الغرفه واتجه للاسفل وركب عربيته بسرعه وانطلق بيها بسرعه جنو@نيه وهو في عالم تاني وحاسس بالذ@نب اتجاه والده لانه من بعد ما والده سافر وهو محاولش يتصل يطمن عليه وانشغل في كل المشاكل اللي حواليه ونسى والده..لكنه في الحقيقه منسهوش.. هو كان عارف ان والده عايش عشان يستمتع بحياته وبس.. وزين كان شايل كل الحِمل لوحده وانشغل بمشاكل الشركه والمصانع ومشاكل الارض وحادثة جانيت وخطط جدته وباسل وجيلان وقسمت وكل المؤامرات اللي كانت بتتعمل عليهم.. لكنه بيلوم نفسه دلوقتي وهو عارف ان كل دي اعذار وهميه بيحاول يقنع نفسه بيها وعارف ان كل دا مكنش المفروض يشغله عن والده... واكتر شئ وجعه ان والده يحاول الان@تحار..ايه وصله انه ينت@حر.. دا كان السؤال اللي بيتردد في تفكير زين....
رواية زوجة ابن الأصول بقلم ملك إبراهيم

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات