الجزء العاشر والأخير رواية جديدة رائعة بقلم تسنيم المرشدي
انت في الصفحة 1 من 25 صفحات
مسلم وقف بحماس لما افتكر حاجة وبص لرقية وقالها بنبرة مليانة حيوية وإشراق
ازاي كانت تايهة عني
_ رقية ضيقت عيونها وهي بتهز راسها بعدم فهم وسألته باستفسار
هي ايه
مسلم رجع قعد جنبها واتكلم بنبرة سريعة
إحنا محتاجين شقة والشقة نفسها موجودة أصلا!
_ رقية مكنتش فاهمة منه حاجة وسألته بفضول
_ مسلم بصلها بتهكم وقالها
الشقة بتاعتي
_ رقية ردت عليه بسؤالها العفوي
بس دي اتحرقت..
_ مسلم رد عليها بتلقائية
اتحرقت اه بس موجودة هتبقي محتاجة ترميم من اول وجديد والموضوع ده هيوفر لنا كتير اوي
_ رقية ابتسمت له بفرحة واتكلمت بتوسل
ياريت يا مسلم نمشي من هنا في اقرب فرصه
انتي ساكتة ليه
_ رقية ردت عليه بفتور
هتكلم في ايه
_ مسلم ضيق عيونه عليها وقالها
شاركيني بتفكري في ايه بصوت عالي
_ رقية ردت عليه من غير تفكير
مش بفكر في حاجة
_ مسلم ضيق عيونه عليها وهو مش مقتنع بكلامها
_ رقية سحبت نفس وحاولت تقوله أي رد عشان متأكدة أنه مش هيقتنع بأي حجة والسلام
عايزة أمشي من هنا معتش حابة المكان عايزة اعيش في بيتي معاك وأكون مطمنة ومش شايلة هم لأي حاجة ممكن تحصل
_ رقية اتنهدت بتمني وبصتله وهي مبتسمة
_ مسلم
خلاص يا روكا الفلوس معانا والشقة كمان موجودة يعني مش هنضيع وقت كتير في التدوير ومن النهاردة نبدأ في ترميمها من اول وجديد كلها مسألة شهرين تلاتة بالكتير وننقل فيها
_ رقية عيونها وسعت عليه وردت عليه بإلحاح
لا كتير اوي هي وقت ما تنفع يتقعد فيها ننقل فيها علي طول وبعدها نكمل تجهيزات فيها
انتي تؤمري أمر
_ رقية ضحكت له وقالتله بإمتنان
ربنا يخليك ليا
_ مسلم واتكلم بلهجة مختلفة
طب ايه انا مبسوط..
_ رقية ردت عليه بعفوية
ربنا يبسطك دايما يارب
_ مسلم قلب عيونه وقالها بتهكم علي سذاجتها
يارب بس اقصد يعني لازم نحتفل
ياريت والله انا محتاجة لأي حاجة تخرجني من مودي ده وإلا أكيد هدخل في اكتئاب
_ مسلم شاور علي عيونه وقالها
بس كده عيوني
_ بصتله باستغراب وسألته بفضول
انت هتعمل ايه
_ مسلم رد عليه باختصار
هنحتفل..
___
_ أميرة دخلت الجامعة وهي قلقانة من مقابلتها مع عمر كانت عيونها بدور عليه في كل حتة خلصت اول محاضرة ليها وخرجت ولسه ملوش اثر ف المكان ..
_ غمضت عيونها بضيق ورددت
هو هيظهر امتي ده!
_ صوته من وراها رد عليها
بدوري علي حد
_ أميرة ارتبكت بسبب صوته اللي ظهر فجاءة من العدم بصتله لمدة وردت عليه
ها.. لأ ؤ بصراحة اه كنت بدور عليك
_ عمر هز راسه بتفهم وسألها
ليه
_ أميرة وشها احمر من لا شئ وردت عليه بارتباك
يعني.. فيه بينا كلام محتاج نكمله
_ عمر وهي سألته بتردد
وصلت لايه اقصد يعني قرارك ايه وعلي فكرة مش هكون زعلانة خالص لو رفضت..
عايز اكتب الكتاب
_ أميرة لوهلة مستوعبتش كلامه وبصتله كتير وهي بتحاول تفهم اللي قاله عمر ضحك علي منظرها وقالها
قولت حاجة غلط ولا ايه
_ أميرة بصت حواليها تتأكد انها مش بتحلم وردت عليه بعدم تصديق
اخر حاجة كنت ممكن اتخيلها انك تقولي كده أنا كنت متأكدة أنك هتنهي العلاقة دي بس انت بجد فاجئتني بقرارك الغريب دا
_ عمر سحب نفس وقالها بتهكم
عشان متعرفنيش..
_ أميرة ضحكت وهي مش مستوعبة لسه وسألته للتأكيد
انت اكيد بتهزر صح
_ عمر هز راسه بنفي ورد عليها بثبات وثقة
لا مش بهزر أنا فعلا عايز اكتب كتابي عليكي عايزك تبقي حلالي..
_ أميرة بلعت ريقها وسكتت لمدة رفعت عيونها وقالتله
بالنسبة للي سمعته..
_ عمر قاطعها ورد عليها وهو مش مهتم لكلامها
الكلام ده السبب اني اطلب طلبي ده!
_ أميرة اتنهدت وهي حاسة بلخبطة كبيرة من ورا كلامه اللي مش مفهوم كانت قريبة من مدرج فاضي دخلت قعدت علي أول بنش فيه وعمر دخل وراها وهي قالتله
ممكن تفهمني اكتر انت لخبطني بسبب قرارك وكلامك اللي مش مفهومين
_ عمر قعد قدامها وبعد مدة من ترتيبه لكلامه في عقله قالها
حابب اعوضك عن حزنك اللي عايشة فيه حابب اني اكون السبب في سعادتك
_ أميرة قاطعته وهي بتحاول تشيل عنه المسؤولية دي
بس انت مش مضطر انت تستاهل حد يحبك ويديلك كل مشاعره
_ عمر رد عليها بإصرار واضح في نبرته
أنا بحبك واللي بيحب حد بيكون عايز يكون سبب في سعادته حابب اعوضك وملكيش دعوة باللي يحبني ويستاهلني والكلام