السبت 28 ديسمبر 2024

الجزء السابع رواية جديدة رائعة بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

تعتبريني صاحبتك قبل ما تكون دكتورتك
_ رقية مردتش عليها والدكتورة احترمت سكوتها بعد حوالي ساعة الجلسة انتهت رقية قامت وقفت وبصت للساعة ومشت الدكتورة هزت راسها بأسي وقربت من موبايلها واتكلمت فيه  
استاذ سعيد اهلا بحضرتك كنت عايزة أبلغك أن رقية مشت من عندي وللأسف زي كل مرة مفيش جديد مبتحاولش تتكلم لو حصل جديد هبلغ حضرتك سلام ..
_ حطت موبايلها علي المكتب وبصت علي الباب بأسي شديد علي حالة رقية اللي مبتتحسنش خرجت من شرودها علي صوت السكرتيرة  
ادخل اللي بعده يا دكتورة 
_ هزت راسها بمعني اه رغم أن عقلها كله مع رقية وازاي تقدر تساعدها تتخطي المرحلة اللي عقلها وقف عليها ..
__________________________________________
_ رقية واقفة قدام قبر دياب كعادتها كل اسبوع مش بتتكلم بتيجي تقف وتمشي من غير اي جديد مسلم وصل المدافن وموبايله رن اتنهد ورد عليه بفتور  
انا مش فاضي الوقتي يا يوسف بليل نتكلم
_ قفل معاه ونزل من العربية اتفاجئ بنزولها وراه فسألها بفضول  
راحة فين 
_ ضحكت له وردت عليه 
عايزة اجي معاك
_ ملامحه احتدت بضيق ورد عليه بهجوم  
ادخلي العربية يا رانسي ..
_ عقدت حواجبها بزعل واتكلمت 
حاضر بس مضايقش نفسك
_ رقية في الوقت ده كانت خارجة واتفاجئت بوجوده قدامها حست أن الوقت وقف في اللحظة دي هي بجد شيفاه قدامها 
_ مسلم هز راسه باستنكار لتصرفات رانسي وشال أيدها من علي كتفه ومشي كام خطوة واتفاجئ بوقوف رقية قصاده بصلها جامد وهو مش مصدق ان الصدف تجمعه بيها اول ما يرجع تاني حس أنه بيشوفها لاول مرة وخصوصا لما شافها لابسة حجاب!!
_ مسلم لوهلة ملامحه احتدت بضيق والټفت عكس اتجاه رقية بلع ريقه وسحب نفس ومشي من جنب رقية بمنتهي اللامبالاة وكأنه مشفهاش من الأساس كمل مشي بخطوات ثابتة لغاية وصوله لقبر دياب بصله كتير وحس بشعور غريب جدا جواه قد إيه الدنيا دي تخوف ومش دايمة لحد ..
_ مش ده دياب اللي كان بيجري وراه في كل مصېبة يقرر مسلم إنه يعملها مكانه فين الوقتي
_ ضحك بۏجع واتكلم بنبرة مهزوزه  
إحنا بينا حيطة واحدة بس الاماكن بعيدة اوي أنا اصلا مش متخيل اني واقف بتكلم معاك وانت اصلا مش موجود أنا آسف اني مقدرتش اجي المدة اللي فاتت دي بس انا مكنتش مصدق أنك مشيت مكنتش متخيل ولا قادر استوعب اني لما أكلمك مش هترد عليا يا صاحبي..
_ مسلم قعد علي الأرض ومد أيده ېلمس القپر بس كان خاېف ومتردد سحب نفس وأجبر نفسه ېلمس القپر وبمجرد ما لمسه اڼفجر في العياط ..
_ قام وقف لما مقدرش يستمر ومسح دموعه وخرج برا بخطوات سريعة ركب العربية وأمر السواق 
اطلع يا شكري
_ رانسي بصتله بتأثر وقالت  
انت كويس 
_ مسلم اكتفي بهز راسه وهي مسكت أيده كدعم ليه مسلم سحب ايده بهدوء وسند راسه علي شباك العربية وهو بيفتكر لحظة ما خرج من عند دياب ورقية قربت منه وقالت 
مسلم..
_ بصلها جامد ومترددش في قراره ثانية وقالها بمنتهي الجمود 
انتي طالق
_ مقدرش يقف قدامها وسابها وخرج برا المستشفي هرب من كل العيون اللي كانت عليه قعد في مكان هادي في حديقة المستشفي وحط أيده علي قلبه لثواني وردد بۏجع 
ااااه
_ فتح عيونه وبص لفوق وقال 
النهاية وحشة اوي يارب دياب لأ قدامه الطريق لسه طويل ده كان ناوي يبقي انسان نضيف انا واثق انه كان عايز يقابلك وهو مش شايل ذنب
_ مسلم بص في الأرض ودموعه نزلت ڠصب عنه 
طب وأميرة اللي وعدتها انهم هيكونوا لبعض اقولها ايه اقولها معتش فيه دياب! اقولها خلاص كدا انسي حلمك ودوسي علي قلبك!
_ مسلم ضحك جامد وكمل كلامه بۏجع اكبر 
واللي طلقتها دي هبص في عنيها ازاي
_ مسلم ضغط علي أسنانه پغضب وردد 
هي السبب..
_ قام وقف وقرر يهرب من كل حياته ومشي وهو مش عارف يروح فين المحامي اللي شغال معاه جه علي باله ومترددش أنه يروح له 
استغرب وجوده في وقت زي ده وسأله بقلق  
مسلم.. انت كويس 
_ مسلم هز راسه بنفي ورد عليه بنبرة مهزوزة  
مش كويس أنا عايز امشي من هنا الليلة دي محتاج مساعدتك يا أستاذ مجدي
_ مجدي قلق من اسلوبه وهيئته وقاله باهتمام  
ادخل نتكلم جوا
_ مسلم دخل وراه ومجدي سأله باهتمام  
مش كنا متفقين وقت ما تخلص إجراءات سفرك هتمشي هتسافر إزاي من غير جواز هو فيه حاجة حصلت 
_ مسلم فرك عيونه بعصبية وهو بيجاهد يتماسك قدامه سحب نفس واتكلم بنبرة مهزوزة  
حصل عندي ظروف ومش هقدر اقعد هنا تاني
_ مجدي هز راسه بتفهم واتكلم بجدية  
مينفعش تسافر غير لما الجواز الجديد يطلع هو أنا اللي هعرفك الكلام ده برده
_ مجدي سكت وبص لمسلم جامد وسأله باستفسار  
ولا انت في دماغك حاجة 
_ مسلم رفع عيونه عليه وهز راسه بتأكيد وقاله  
هسافر بحري
_ مجدي بصله جامد بعدم تصديق وردد  
هتسافر هربان 
_ مسلم خرج من شروده علي صوت رانسي وهي بتقوله  
مسلم انت روحت فين 
_ مسلم بصلها بتوهان وهي وضحت 
وصلنا الفيلا ..
_ مسلم بص حواليه يتأكد من كلامها سحب نفس ونزل من العربية وهي نزلت وراه جرت علي والدها جامد  
دادي I miss you
_ بادلها بحب كبير ورد عليها 
وانتي كمان وحشتيني اوي أخيرا اقتنعتي ونزلتي تطمني عليا
_ رانسي ضحكت وردت عليه موضحة سبب وجودها وهي بتبص علي مسلم  
بصراحة مسلم اللي أقنعني رغم أني للأن معرفش ليه أصر أنه ينزل النهاردة بعد ما كان رافض فكرة النزول من الأساس
_ مسلم بعد ما سمع كلام رانسي رد علي والدها  
اهلي وحشوني فنزلت عشان اطمن عليهم
_ ضحك له باهتمام ورد عليه  
حمد لله علي سلامتكم علي الرغم إني مش مصدق وجودكم قدامي أصلا انت عارف انا كنت بتحايل علي الهانم تنزل بقالي قد ايه وانت نفسك اللي يشوفك يوم ما جتلي وقولتلي سفرني بحري متوقعتش أنك ترجع تاني
_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليه بأسي  
الحياة غريبة وهتفاجئك دايما فتوقع اي حاجة ولا انا اللي هقولك برده يا استاذ مجدي انت سيد العارفين
_ مجدي ضحك جامد ورد عليه من بين ضحكه  
عندك حق اللي يشتغل شغلانتنا دي يتوقع اي حاجة تحصل المهم كفاية كلام كده اكيد تعبانين من السفر
_ رانسي مشت جنب مسلم وسألته بفضول  
مش ناوي تقولي انت ليه صممت تنزل النهاردة 
_ مسلم بصلها بتهكم وسابها ومشي هي نفخت بغيظ وطلعت أوضتها ترتاح وكذلك مسلم ..
__________________________________________
_ السكرتيرة حاولت تفهم رقية أن دخولها ممنوع في الوقت ده 
يا مدام رقية مينفعش انتي معادك فات وفيه حالات جوا مينفعش تدخلي
_ رقية مهتمتش لكلامها ودخلت الاوضة وبصت للدكتورة اللي كانت متفاجئة باقتحامها المكتب  
انا محتاجة أتكلم ضروري
_ السكرتيرة بصت للدكتورة بقلة حيلة وقالتلها  
سوري يا دكتور بس

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات