البارت العاشر حياة للكاتبة ملك إبراهيم.
دخلت حياه بهدوء وهي تنظر ل جاسر وهو نائم علي فراش المستشفي عاري الصدر والكثير من الأجهزه متصله بجسده وتسمع صوت دقات قلبه من خلال الأجهزه
اقتربت منه وهي تضع يدها بهدوء ورعشه علي وجهه النائم بهدوء وتنظر له بشتياق وتبكي بصمت
ثم اقتربت من جرحه القريب من قلبه وقبلته برقه، ونزلت دموعها الدافئه علي صدره العاري
وتحدثت اليه بهدوء
" جاسر حبيبي عشان خاطري قوم بقى، انا خايفه أوي ومحتجاك جانبي، جاسر انت اغلي حاجه عندي ومقدرش اعيش من غيرك، جاسر أرجوك قوم ، طب قوم واعمل فيا الا انت عايزه عاقبني برحتك يا حبيبي انا موافقه
وظلت تتحدث اليه وتبكي حتى جائت اليها احدى الممرضات واخذتها بعيدا عنه لخارج غرفة العنايه
اقتربت إيناس من حياه وهي تضمها اليها وبكت حياه بداخل حضن صديقتها بقهر ووجع علي حالة حبيبها
نظر اليها الجميع بحزن علي حالتها
وتحدثت اليها إيناس بهدوء
" حياه احنا لازم نمشي عشان مامتك اتصلت كتير وقلقانه عليكي
اقتربت منها ندى وتحدثت اليها هي ايضا بتأكيد علي كلام إيناس
" ايوا يا حياه انتي لازم تروحي وترتاحي شويه وان شاءالله أول ما جاسر يفوق انا هبلغك
نظرت لهم حياه وردت عليهم برفض
" انا مش هسيب جاسر لحظه واحده، جاسر محتجني جنبه، وبينادي عليا انا حسه بيه
نظر اليها بقلة حيله وهم يرون اصرارها
نظرت اليهم حياه بحزن وذهبت من امامهم، ذهبت الي الله لتصلي وتدعي ل حبيبها وتطلب من الله ان يشفيه ويرجعه اليها، وتعلم ان الله قريب يجيب دعوة الداعي
_____________________
ذهبت ميار لمنزل صديقتها سلمى وهي تبكي وتحكي لها ما حدث معها واخبرتها بانها اصبحت بمفردها في هذه الحياه بعد وفاة والدها واصبحت الان في الشارع بعد التحفظ علي جميع املاك واموال والدها الذي حصل عليهم من تجارة المخدرات وخطف الأطفال ولم تستطيع الوصول الي والدتها التي تركتها لوالدها من سنين بعيده وسافرت لبلد اخرى لا تعلم عنها ميار شئ
نظرت لها سلمي وتحدثت اليها بمكر
" طب وانتي هتعملي ايه دلوقتي يا ميرو وهتروحي فين، انتي طبعا عارفه ان انتي مش هينفع تفضلي عندي هنا لان بابا مش هيوافق بنت تاجر مخدرات تقعد في بيته حتى هو منعني اتكلم معاكي او اختلط بيكي وانا قبلتك بس بحكم الصداقه الا بينا