الجزء الأول رواية كاملة رائعة بقلم اية العربي
على شعرها بحنان وقال _سمر سمر قومى يالا
سمر بنعاس_حمدلله على السلامة يا سليم جيت امتى
سليم _لسة حالا يالا قومى علشان نتغدا وبعدها نتكلم شوية
سمر _انا كمان عندى كلام عايزة اعرفهولك
نهضت من فراشها واغتسلت وكذلك سليم استحمم وابدل ثيابه بثياب بيتيه مريحه ونزلوا سويا لتناول غدائهم
بعد الانتهاء جلسوا سويا ف غرفة المعيشة بدا سليم الكلام _بصي يا سمر انا عايز اعرف وبصراحة انتى مخبية عنى ايه
سليم بتحسب _بس ايه يا سمر كملى
سمر بدموع ونظرة انكسار _بس الدكتور قالى ان الغحوصات اثبتت انى عندى کانسر يا سليم
سمر تهز راسها پعنف وتبكى _سليم انا عدى کانسر بجد ..
سقط على المقعد فلم تعد قدماه تحملانه وضيق عيناه ايعقل لااااا لم يستوعب انه سيفقدها هب واقفا بعد بضع دقائق قايلا _قومى يالا...
سليم باصرار _هنروح لمصطفى وهنعمل فحوصات تانى اكيد ده مش حقيقي اكيد الفحوصات دى كدب
.جاءت ان تعترض فاوقفها قايلا _يالا يا سمر
قامت سمر من مكانها لتتجه مع وما كادت ان تتحرك حتى احست بدوار وكادت ان تسقط الا يد سليم التى حملتها وناداها پخوف وقلق _سمممممر ...
بعد اغماء سمر حملها سليم سريعا وانطلق داخل سيارته والقلق يتاكله لحالها .شغل محرك السيارة وذهب لاكبر صرح طبي ف المدينة مستشفى دكتور مصطفى صديقه ...
وصل الى مكتبه وقال _مصطفى تعالى معايا حالا ...
مصطفى باستغراب_ازيك يا سليم ايه فى ايه...
رد عليه _مش وقته يالا سمر تعبانة اوى ..
قام مصطفى سريعا وذهب معه الى حيث تجلس سمر واثناء سيرهم حكى له سليم عن كل ما مرت بيه سمر ..
سمر بتعب_الحمد لله يا دكتور ونظرت الى سليم وقالت _قلتلك يا سليم مافيش داعى لكدة انا خلاص عملت الفحوصات واتاكدت..
مصطفى متدخلا_ياستى ونعمل تانى وتالت هو احنا ورانا حاجة وبعدين سليم عايز يطمن عليكى ...
بعد فترة كانوا قد انتهوا من اخد العينات منها وطلب سليم من مصطفى ان يطلعه عن النتيجة بمنتهى الدقة ووافق مصطفى بالتاكيد..
وبعدها تركها ترتاح ونزل اطمئن على توأمه ..
ودخل مكتبه يفكر الى ما آلت اليه الامور وماذا ستكون النتيجه وان كانت مثل ما يتوقعون ماذا سيحدث ولما فجأة تغيرت حياتهم هكذا وانقلبت راسا على عقب .....
ظل ف المكتب قرابه الساعتين الى ان احس بالارهاق الشديد فقام وصعد غرفته وجد سمر نائمة تسطح بجوارها ونام هو الاخر ...
__________
بعد يومين بالتحديد يوم ظهور نتائج الفحص .
كانت سمر تحظى باهتمام سليم ورعايته لها طول اليومين كانها طفلة ....
اما سليم فكان يذهب لعمله مبكرا ويعود سريعا الى زوجته ليرعاها ...
اما آية كانت تذهب الى الحضانة وتقضي اليوم مع الاطفال واهتمت كثيرا بالتوأم وكانت دائما على اتصال بسمر لاطمئن عليها ....
_________
فى شركة الهواري ف مكتب سليم رن هاتفه برقم دكتور مصطفى فاجاب على الفور ..
سليم _ها يا مصطفى طمنى ....
مصطفى باسف _للاسف يا سليم النتائج زى ما مدام سمر قالت والازم تبدا من بكرة الصبح تاخد الجرعة الاولى وخلى بالك لازم تكون جمبها الفترة دى وتتابع اى جديد وبما اننا ف مرحلة مش خطېرة احب اطمنك ان انشاءلله خير ....
سليم وضع كف يده على وجهه بتعب وقال _انا ممكن اسفرها برة تتعالج ..
قاطعه مصطفى قائلا _صدقنى يا سليم لو كان في فرق كنت انا اللى هطلب منك هنا ف مصر علاج الاورام احسن من الخارج واحنا مش هنقصر معاها ....
وافق سليم على كلام صديقه ولكنه لم يستطيع تكمله يوم عمله فانطلق عائدا الى البيت ......
وصل فيلته وسمع صوت توامه يلعبون فى غرفة المعيشة وسمر تجلس معهم يعلو وجهها التعب والارهاق....
احتضن توامه وقبلهم وفعل بالمثل مع سمر وجلس بجوارها قائلا _من بكرة هنروح سوا لدكتور مصطفى تبدأى ف العلاج ومافيش اى كلمه اعتراض والازم هيتعمل وانتى هتتعالجى وترجعى احسن من الاول ....
سمر نظرت له واحتضنته تحاول ان تخفف عنه ولكن لا تشعر باى امل هى تعلم نهاية هذا الامر ولكن ستقبل باى شئ قاله سليم لكى لا تحزنه اكثر ....
انتبه سليم الى توأمه يلعبون ومندمجين ف شئ فسالهم عن هويته فقالوا له ان هذا من مس آية اهدتهم اياه ليلعبوه به ...
ضيق عيناه وسال باستغراب _مين مس آية دى جديدة ولا ايه ....
نعم فهو دائما ما يبحث على اى شي يخص توامه جيدا بسبب اعدائه وخصومه ف العمل ....
اجابت سمر _اه جديدة قبلتها من كام يوم بس طيبة اوى ومرحة وبتحب اسر والين جدااا هى اللى اهتمت بيهم طول الايام اللى فاتت وكانت دايما بتسال عليا .....
سليم بقلق _بردو لازم اتاكد بنفسي ..
مسكت سمر كفيه وقالت مطمأنته_متقلقش يا سليم هى اصلا مش من هنا ومافيش من نحيتها اى خوف وحكت له عن قصة آية وعن طلاقها وخروجها من مدينتها.....
فقال لها _دانتو بقيتوا اصحاب بقا
سمر _تقريبا كدة
اطمئن قلب سليم قليلا بسبب مرح اطفاله وحديثهم المطمئن عن هذه الآية ....
____________
بقلم اية العربي
اما ف منزل آية فكانت متمسكة بصورة طفلتيها تتطلع اليهم تارة وتقبلها تارة وټحتضنها تارة وتبكى پقهر فقد اشتاقت اليهم كثيرا.....
هى تجرى وتلعب وتمرح مع الاطفال ولكن يظل قلبها ېنزف اشتياقا لهم اخرجت هاتفها وهاتفت زوجها السابق عله يرأف بها ويطمينها ...
بعد فترة جاءها الرد متافأفا قائلا _خير بتتصلى ليه
قالت آية _عايزة اطمن على بناتى...
احمد _مش قولتلك انسيهم كنتى فكرتى فيهم قبل ما تعملى عملك
آية وهى مغمضة العين فلم تعد تتألم من اتهامه من كثرة تكراره ومن كثرة الدفاع استسلمت ونفذت طاقتها
آية _احمد انا بس بطمن عليهم هما عاملين ايه
احمد _كويسين اوى ومراتى بتعاملهم كانهم بناتها
آية باستغراب _مراتكانت اتجوزت جبت لبناتى مرات اب ..
احمد پغضب _دول مش بناتك وملكيش دعوة بيهم واياكى تتصلى تانى وقفل الخط....
لا لن تبكى لم تسقط دموع عينيها مرة اخرى ان عقلها يحثها على ذلك..
لكن قلبها يؤلمها تفكر كيف حياتهم ماذا ياكلون وكيف يلبسون وكيف يعاملون