الجزء الثاني رواية كاملة رائعة جدا بقلم مني الفولي
يفكر بالأيام الماضية التي يعدها من أجمل أيام حياته منذ أصابته فقد عاشها كرجل متزوج يرعى أسرته ويقوم بواجباته نحوها فقد كان يستيقظ مبكرا يركب سيارة التطبيق التي اثبتت سلمى حسن تدبيرها باختيارها لها ليوصل سلمى لشقته القديمة لتصعد وحدها لتحزم حقائبهما وأدوات المطبخ وكل ما يجب حزمه وتغليفه من مفروشات وبعد اطمأننه لوصولها للشقة ووصدها الباب توديعها له من النافذة يتحرك بالسيارة متوجها للشقة الجديدة ليشرف على العمال بها مستعينا بذوق سلمى الراقي متواصلا معها عابر هاتفه الجديد الذي وافق أخيرا على اقتناءه للاطمئنان عليها ومشاركتها الرأي فيما تم بشقتهما حتى انتهى العمل وانتهت سلمى من توضيب أغراضهما فاتصل بشركة نقل الأثاث ليترك بعدها سلمى بالفندق ليتوجه للشقة الجديدة للاشراف على فرش الأثاث بها ابتسم وهو يتذكر اصراره على أن يظل أثاث حجرتهما على نفس وضعه بشقته القديمة حتى يتمكن من مراقبة تلك الفاتنة أثناء نومها من خلال مرآة خزانته قطع حبل أفكاره صوت كريه يتحدث بتعالي.
سليم پصدمة فهذا الكائن اخر من قد يود رؤيته وهو على كرسيه حسين!
حسين هازئا وهو ينظر لكرسيه المتحرك بتعمل أيه هنا أنت رجعت للشغل ولا أيه
انكمش سليم بمقعده ليفاجأ بيد سلمى يوضعان على كتفه وصوتها المرتجف خوفا كما يعلم بينما يبدو منفعلا لمن لا يعرفها بنتفسح لو مفيش عند حضرتك مانع.
سلمى بنفس النبرة المنفعلة فهي تجاهد للقدرة على النقط ولكن دعم زوجها الان لها الاولوية وعدم نزع ثقته التي بدأ يكتسبها بنفسه هي الاهم لن تسمح بالتراجع ابدا بتلك الخطوات التي جاهدت لتتقدم بها معه أنا مدام سليم عبد الرحمن.
شعر سليم بارتجاف كفيها على كتفيه فمد يديه ممسكا بهما مساندا لها ومستأنسا بهما بين كفيه في مواجهة ذلك الوضيع فهو يعلم كم المجهود النفسي الذي تبذله بهذه اللحظة وكم هو شاكر لها عليه .
سلمى بصدق وهي تنظر لسليم بابتسامة من حسن حظي.
حسين مستنكرا أنت أتجوزت يا سليم
سليم بابتسامة متهكما مش قالتلك مدام سليم عبد الرحمن ابقى اتجوزت ولا لا
حسين والغيرة تتقافز على قسمات وجهه الحقود فهاهو سليم دائما يفوز بالجائزة الكبرى اثناء عمله كان اسمه الاول دائما وحتى على مقعده هذا عاجزا نال تلك الحسناء التي من الواضح تمسكها به رغم العجز أنت متجوز دي مد يده وهو يتفحصها بوقاحة حسين سالم مرشد سياحي.
حسين وهو يسحب يده بحرج لا ولا يهمك يا مدام أنا مرشد زي سليم وكنت شغال مع سليم من زمان وأتفاجأت بصراحة أن يكون أتجوز خصوصا واحدة زي حضرتك.
سلمى وقد فاض بها من وقاحته ومن محاولاته المتكررة ليحط من شأن زوجها وهذا ما لن ترضى بحصوله فتلبست ابتسامة متهكمة مرشد ممكن لكن زي سليم أشك بعدها نظرت لسليم اهدته ابتسامة خاصة به وحده أصل سليم ملوش زي.
سلمى بابتسامة بس أنا عندي ولد فعلا يعني الحمد الله ربنا مش حارمنا ولا حاجة.
حسين پصدمة ولد
قررت سلمى ان تضع له حدا فقد طفح الكيل مع هذا السمج فمدت يدها تريه خلفية هاتفها أيه رأيك ده ابني سولي سليم الصغير.
سلمى وهي تنظر لسليم بابتسامة أنا اللي أصريت أسميه كده أصلي باحب الأسم ده جدا.
نظر لهما بغيرة ونيران الحقد تقدح بعينيه.
سلمى ببرود نستأذنك بقى يا أستاذ حسنين عشان سليم محضر لي مفاجأة وكده أتاخرنا.
حسين بغل حسين يا مدام.
انحنى بشكل مبالغ فيه وهو يمد يده لمصافحة سليم ليشعره بعجزه فضغطت سلمى جهاز التحكم ليتاخذ الكرسي وضع الوقوف لينحنى سليم له بدوره وهو يبادله المصافحة نظرا لفرق القامة وقصره مقارنة بسليم.
ركبا السيارة التي كانت بانتظارهما لتنطلق بهما نحو سكنهما الجديد نظر لها سليم من الخلف لتتلاقى نظرتهما بمرأة السيارة
بشقة سليم الجديدة
دخل سليم الشقة بدون مساعدة من أحد بفضل المنحدر الذي أصرت سلمى على عمله بمدخل العقار.
أعجبت بالتجديدات التي احدثها بالشقة وتنسيقه للاثاث.
سلمى وهي تدور حول حول نفسها تنظر لارجاء الشقة الله الشقة على الحقيقة تجنن أحلى كتير من صور التليفون حقيقي بقيت تحفة ذوقك حلو قوي يا سليم.
سليم بابتسامة وادعة ممتنة شكرا يا سلمى.
سلمى مقتربة منه بابتسامة لا بجد مش بجاملك فعلا ذوقك ممتاز.
سليم بحنان مش بقولك شكرا عشان كده أنا باشكرك على اللي عملتيه معايا في الفندق مع حسين.
جلست سلمى على ركبتيها لتصبح مواجهة له هناك أنا ما عملتش حاجة تستحق الشكر.
سليم بامتنان انت دافعتي عني وقولتي أنه مش زيي وأني مليش زي.
سلمى امسكت بيديه احتوتهما بيديها كما احتوت روحها روحه من قبل ودي الحقيقة وده مش كلامي ده كلام استاذ أسامة.
سليم بتلعثم ولا حتى أنك منعتيه يضايقني وفهمتيه أن سليم يبقى ابننا.
سلمى بنبرة متلاعبة لا طبعا أنا ما فهمتوش حاجة زي كده هو قال أني مش هينفع يبقى عندي ولاد فانا عرفته أني عندي ولد فعلا وهي دي الحقيقة.
سليم قلد نبرتها المتلاعبة طيب واسم سليم
سلمى بابتسامة حنون لذكرى ابنها التي اجتاحتها برضه كنت بقول الحقيقة فعلا أنا اللي أصريت أسميه كده عشان ده أقرب اسم ولادي لاسمي وبنفس الحروف وطبيعي أني احب الأسم ده جدا لأنه اسم ابني.
سليم بخبث بس هو من طريقة كلامك فهم حاجة تانية.
ضحكت سلمى بقوة طب وهو ذنبي أنه ما بيفهمش
سليم شاركها ضحكتها وطيب وأستاذ حسنين أيه اخباره
سلمى زادت ضحكتها قوة وهي تتذكر تعابير وجه حسين الممتعظة لا بصراحة دي كنت قاصدها أصله غلس قوي.
سليم ضاحكا خلاص يبقى شكرا عشان غلستي عليه زي ما غلس عليا .
هدئت ضحكة سلمى لابتسامة رائقة مشددتا على قبض يديه ويبقى شكرا لك أنت كمان أنك ساندتني لما حسيت بقلقي منه.
سليم بحت صوته من انفعالاته فقربها صعب وبعدها اصعب وحنانها لا ينضب حتى ظن انه لا يستطيع مجاراته خلاص يبقى محدش فينا يشكر التاني وكل واحد يبقى سند للتاني زي فكرة سيف ما بتقول موافقة
سلمى بابتسامة مربتة على يديه اللتين بيديه موافقة يا سندي.
ابتسم سليم بسعادة لكلمتها وتمنى أن تكون تعنيها فعلا وأن يستطيع أن يكون سند لها بيوم ما.
في شقة نهى
دعاء بحدة أنت اټجننت يا ناصر ده مبقاش يعدي يوم من غير ما ترنها علقة بسبب أو من غير سبب.
ناصر بغيظ خلاص ما بقتش طايقها باشوفها بيركبني مية عفريت.