الجزء الأول رواية رائعة بقلم شيماء فرج

وتليفونها رن أخدت الموبايل ودخلت على أوضتها كلمته 
بوسى ألو 
سمير بصوت غاضب انتى روحتى 
بوسى أيوه من بدرى 
سمير وانا مش قولتلك ترنى عليا تطمنينى عليكى 
بوسى انا اسفه اصل ماما كانت بتكلمنى 
سمير بعد كده لما أقولك على حاجه تنفذيها مش تسيبينى قلقان كده 
بوسى خلاص حقك عليا ماتزعلش منى
سمير لا يابوسى انا زعلان وحقفل دلوقتى علشان عندى شغل وبعدين نتكلم 
قفل سمير التليفون من غير مايستنى ردها سمير كان فعلا متضايق ان بوسى نسيته وإحساسه ان هى بتاعته هو وبس وانها لازم تكون طوع أمره بدأ يسيطر عليه 
بوسى بقى فضلت ټعيط ازاى حبيب القلب زعلان منها وفضلت تتصل عليه لكن هو حب يعلمها انها تحترم كلمته وماكنش بيرد عليها فضل على كده لحد بالليل حس انه قلبه وجعه من كتر اتصالها ورسايلها إللى كانت كلها بتترجاه فيها يرد عليها استسلم وقرر يرد
طبعا فى الوقت ده كان اهلها ناموا على ودانهم وهى فى أوضتها رن تليفونها 
بوسى بدموع ألو كده برده هونت عليك ماتردش عليا كل ده
سمير ماانا كمان هونت عليكى تسيبينى قلقان 
بوسى انا اسفه 
سمير وبعدين معاكى يابسنت دوختينى وغيرتى حياتى خلتينى زى الشباب المراهق مش عارف اشوف شغلى ولا حياتى
بوسى حقك عليا خلاص سماح المره دى 
سمير روحتى جبتى التليفون
بوسى لا انا كنت متضايقه ومعرفتش أنزل
سمير خلاص ياحبيبى بكره تروحى تستلميه 
بوسى ان شاء الله 
سمير بوسى عاوز اسألك على حاجه مهمه
بوسى اتفضل 
سمير انا عاوز ارتبط بيكى انا مش شاب صغير علشان افضل أحب فى التليفونات كده انا عاوز اتقدم لأهلك واتجوزك توافقى تتجوزينى
بوسى بفرحه طبعا
سمير يعنى مش حتندمى انك اتجوزتى راجل كبير عليكى مش شاب من سنك 
بوسى لا مش حندم
سمير حبيبتى انا عمرى ماححسسك بفرق السن انا بطبيعتى بحب الخروج والمرح والأصحاب وزى ما انتى شوفتينى شكلى مش بيبان عليه سنى
بوسى انا مايفرقش معايا شكلك 
سمير ايه إللى يفرق معاكى طيب
بوسى حبك وحنيتك اهتمامك هو ده إللى انا حبيته فيك بس احنا مانعرفش بعض غير من يومين
بوسى حتصدقنى لو قولتلك انا حاسه انى اعرفك من يوم مااتولدت
سمير بحب حصدقك طبعا لأن ده نفس شعورى من يوم ماسمعت صوتك فى التليفون 
بوسى يوم المكالمة الغلط 
سمير كانت اجمل مكالمه بالغلط
بوسى كانت تايهه فى كلامه المعسول وحاسه انها مالكه الدنيا طايره زى الفراشه احساس مراهقه أول مره تذوق طعم الحب لكن للاسف ماكنتش تعرف انها فى حلم جميل 
فاقت على صوته وهو يكلمها
سمير بوسى انتى قفلتى ولا فى حاجه عندك
بوسى هااا لا انا معاك 
سمير أمتى تبقى معايا بجد كان زمانى دلوقتى ضامك فى حضنى 
بوسى بخجل سمير بس ماتقولش كده
سمير ليه ياقلبى مش حتبقى مراتى 
بوسى لما أبقى مراتك لكن دلوقتى لأ
سمير وانا يا ستى حاجى بكره واروح لباباكى اطلب ايدك منه 
بوسى بس انا خاېفه بابا مايوافقش 
سمير ححاول اقنعه وانتى برده من عندك تقنغيه 
بوسى پخوف لا أقنع مين ده بابا صعب جدا ده لو عرف انى بس اعرفك يموتنى
سمير بعد الشړ عنك ياحبيبتى بس لو انتى عاوزه حتضغطى عليهم 
بوسى مش عارفه ححاول ربنا يهديه ويوافق علطول
سمير يارب حبيبتى يلا نامى بقى علشان انا كمان انام ساعتين واقوم اجهز نفسى علشان اجيله
بوسى حاضر تصبح على خير
سمير وانتى من اهله ياعمرى
قفلت بوسى التليفون وهى فرحانه وحاسه انها ملكت السما حتتجوز أول واحده فى صحباتها ومش أى جوازه راجل شيك ووسيم وغنى جدا لكن افتكرت باباها 
تانى يوم الصبح سمير اتصل ببوسى 
سمير صباح الفل ياقمر
بوسى صباح الورد والفل والياسمين على عيونك
سمير ايه الكلام الحلو ده 
بوسى انت إللى كلامك حلو وبيخلينى فى دنيا تانيه 
سمير ربنا يقدرني وأسعدك
بوسى اللهم امين 
سمير حبيبى عاوز عنوان شغل بابا ومواعيده
بوسى پخوف بابا بيشتغل فى مصنع كرتون فى برج العرب وبيكون هناك الساعه٩الصبح لحد الساعه ٥ المغرب
سمير تمام انا حروحله الشغل 
بوسى طيب ماتيجى البيت 
سمير لا ياحبى فى الشغل احسن لانه حيخاف من ردود أفعاله ان حد يسمعها 
بوسى صح ياحبيبى عندك حق
سمير كان بيتكلم معى بوسى وهو فى طريقه من الغردقه للاسكندريه 
بوسى خرجت من أوضتها فرحانه ومبسوطه كل إللى شاغل بالها انه حييجى يتقدملها يتجوزها ومافكرتش فى كلامه ولا انه عاوز يروح لابوها الشغل واختار شغله بالذات علشان يكون نقطة ضعف له مافكرتش انها بتتعامل مع عقليه مش سهله وانها طفله عمر عقلها ماحيوازن عقله أبدأ
ام بوسى شافتها والابتسامة مرسومه على وشها 
الام خير ايه إللى بيضحكك على وش الصبح 
بوسى فى ايه ياماما هى دى صباح الخير
الام وانتى من امتى بتقولى صباح الخير انتى تعرفى تقولى صباح الغلاسه صباح الهزار صباح الرخامه
بوسى بكره ترتاحى من غلاستى 
الام ليه ناويه تسافرى
بوسى لا اقصد لما اتجوز
الام لسه بدرى على الكلام ده انتى لسه صغيره وعلى مايبجى الوقت ده حتكونى جننتينى
بوسى أنا صغيره ده انا عندى ١٦سنه ده البنات فى الصعيد والأرياف يتجوزوا وهما أصغر منى
الام الكلام ده كان زمان أيام الجهل والفقر دلوقتى الناس اتحضرت واتعلمت وعرفت أن البنت إللى بتتجوز فى سن صغير بتتعب صحيا جدا
بوسى بدأت تقلق من كلام أمها هى كانت مفكره ان امها حتقف فى صفها لما سمير يتقدم لكن اكتشفت ان امها عندها أسباب للرفض كمان
قفلت بوسى النقاش وقلبت الموضوع هزار بعد ماانقذها صوت نور صاحبتها وهى بتنادى عليها كالعاده
نزلت بوسى وقابلت نور وحكيتلها كل إللى حصل معاها لكن رد نور كمان معجبهاش
نور انتى بتقولى ايه حيروح لباباكى الشغل 
بوسى أيوه وانا فرحانه
نور وحتبقى فرحانه اكتر لما أبوكى يرجع يديكى العلقھ المتينه ان شاء الله 
بوسى انتى بتتمنيلى اتضرب يانور كده برده
نور عارفه يابوسى انا لو مش خاېفه عليكى مش حقولك كده لكن انتى عاوزه إللى يهاودك مش إللى ينصحك 
بوسى انتى غلسه والله انا بحبك وانتى اختى ونفسى تفرحيلى 
نور افرحلك فى خطوه صح تعمليها مش تنهى حياتك قبل ماتبدأ
بوسى انا تعبت من كتر مابشرحلك احساسى من ناحيته انا بحببببببه
نور بنفس طريقة بوسي كل ده وووووووهم
وصل البنات المدرسه وقابلوا صاحبتهم التالته رشا
رشا فى ايه مالكم مكشرين كده ليه 
بوسى علشان نور عملالى فيها عاقله
نور لا علشان بنصحها بالصح
رشا بس خلاص برضوا بحكمى 
بوسى ونور أيوه
رشا خلاص تحكولى وانا حقولكم مين الصح
حكت بوسى الموضوع من أول ماحصل وضحكت نور وجهة نظرها وياريتهم ماحكوا 
رشا ليه يانور بتعقديها فى وشها هو حد يلاقى راجل زى ده يحبه 
تور يابنتي كبير اوى افهمى
رشا وايه يعنى سنه ماهى بتقولك مش باين على شكله وانتى اعترفتى بكده
تور هو الموضوع شكل وبس 
رشا اسمعى يابوسى أوعى تضيعيه من ايدك هو حد لاقى ده شباب اليومين دول كلهم بياخدوا المصروف لكن ده يهنيكى ويدلعك ويعتبرك بنته وياسلام بقى لو عرفتى تتدلعى عليه حتاخدى عينيه
نور انتى كمان بتقويها وبتعلميها تعمل ايه ربنا يهديكم 
بوسى المشكله ان بابا مش حيوافق وسمير قاللى انى اقدر اخليه يوافق لكن مش عارفه اعمل ايه وخاېفه ماقدرش على بابا وسمير يفكرنى مش عوزاه 
رشا ولا يهمك سيبيها عليا انا
اما سمير كان وصل اسكندريه وعرف بوصل لمكان شغل والد بوسى