الجزء الثالث والأخير رواية جديدة بقلم سلمى المصري
الصرامة
زهرة انت جيت ياحبيبي
حمزه شايفه ايه
زهرة ياحمزه براحه عليا
حمزه مشعايز كلام نهائي
زهرة بدموع احضرلك الغدا
حمزه لا أعمليلي شاي
زهرة في نفسها من امتى وهو بيشرب شاي
زهرة حاضر
خرجت زهرة
اخرج حمزه الفستان من الكيس وفرده على سرير بطريقة جميلة
هو واكسووراته
واختبئ في غرفة الملابس
دخلت زهرة وضعت الشاي جانبا
وانبهرت بالفستان الذي كان من اللون الذهبي الهادي الساحر
حمزه بحبك ياتاعبه قلبي
زهرة بدموع وانا كمان بحبك اوي ومش بحب ازعلك
سامحني لو زعلتك ومبقتش الزوجة الصالحة اللي بتمناها
قبل جبينها
حمزه ربنا مايحرمني منك ابدا يااجمل زوجه في الدنيا
وتوقف شهرزاد عن الحديث ونتركهم في عالمهم سويا
ونرجع حيث أصبح قصر الأوجاع
دخلت عليه الغرفه ووجدته معه مصحف يقرأ فيه ويبكي بالشده
كفف دموعه
فارس نعم ياماما
ريحانة جهز نفسك علشان ننزل
فارس حاضر ياماما هلبس وانزل لحضرتك
ريحانة تمام
ركب العربيه وجلست بجانبه ريحانه وهنا في الكرسي الخلفي
كان الصمت هو حليف الأول لذاك اليوم ولكن لم يدم طويلا
عند صائغ معروف تتعامل معه عائله الشناوي رحب صاحب المحل بهم جدا نظرت إلى وجهه كم أصبح شاحب واصبح هادي لا يتكلم ولا يجدال وعينه تملاها الحزن ولاحظت عدم اختلاطه بها
الصائغ العروسه حظها حلو جدا لسه جايلي شغل جديد
وعرض صائغ بعد الأطقم
ريحانة ايه رايك في الطقم ده ياهنا
هنا بااعجاب شديد جميل اوي ياماما
ريحانة ايه رايك يافارس
فارس وهو لاينظر بدل عجبكم خلاص....... ياريت تشوفلنا دبل
وبعد إنهاء من عند صائغ
فارس طيب انا هروح اعمل ايه
ريحانة مش عروستك ولازم تختار معاها
فارس بااقتضاب عروستي ياماما
وذهبوا الي الاتيله
ريحانة ايه رايكم في الفستان ده
هنا تحفه
فارس نعم ده عريان من كل حته
ابتسمت هنا
هنا كي تستفزه أكثر
هنا وايه يعني مش ليلة العمر
فارس ليلة العمر علشان نحمد ربنا ونشكره ونعمل اللي في طاعته مش نغضب ربنا فيها وعالفكره الفرح هيبقى عندنا في القصر واناشيد إسلامي وللأسف ربنا يغفرلي بس هو عالم اني المكان مينفعش يتقسم هيبقي مختلط
صمت فارس وتركهم وغادر دخل إلى العربيه وضړب على المقود پحده ودموع تعلو وجهه لقد تعب من قسۏتها والي متى ستظل تعامله هكذا
ريحانة بصرامة صوتك عالي صح ولا انا سمعي بقا قوي انطق
صمت فارس وتركهم وغادر دخل العربيه وضړب على المقود پحده
بعد إنهاء حاجتهم ذهبو إليه وجده شارد
ريحانة يلا علشان نوصل هنا
انطلق دون أن ينطق
مرت الايام سريعا كان الكل مشغول بحفل الزفاف والتجهيز لها بشكل يليق بنجل الشناوي الأكبر كل كان يعمل على قدم وساق
وجاء اليوم المنتظر كان الحفل ملئ برجال الأعمال
وعلى تيرابزه الخاصه بي عائله حمزه
حنين هو حمزه مالو شكله مش مبسوط
زهرة والله ياابله كان نازل كويس مش عارفة رجع مخڼوق وكل مااساله يقولي انا كويس
حنين طيب ياقلبي انا هاقوم اشوفه هو راح فين
وأثناء مشيها صدمت بي ساهر
وتلاقت العيون ببعضها وطالت النظرات
ساهر انا اسف يافندم
حنين ولايهمك يا
ساهر ساهر الچارحي اخو العروسه
حنين تشرفنا يااستاذ ساهر
ساهر طيب مش تعرفني بااسمك
حنين حنين عزام البنهاوي وبنت مدام ريحانة
ساهر انا اعرف عزام بيه وبينا شغل
حنين انا ماسكه رئيسة مجلس الإدارة مع عزام بيه بس اديلي فتره واخده اجازه بس نازله الشغل من الأسبوع الجاي علشان كدا معرفش اني حضرتك بتتعامل مع شركتنا
ساهر رئيسه مجلس الإدارة وااااو لا احنا كدا منقدرش نتكلم معاكي
ابتسمت حنين باابتسامه صافيه
ساهر بس انا شغلي كله متحول مع الباشمهندس حمزه
حنين حمزه المدير تنفيذي الشركه وكل شغل الشركة بيتحول لي
وهنا قطع حمزه كلامهم
حمزه منور استاذ ساهر.......حنين استاذ ساهر اخو هنا وبيتعامل مع شركتنا
حنين اه لسه عارفه اتشرفنا بمعرفتك
اكتفي بس إبتسامه
حنين حمزه عايزك ثواني
حمزه حاضر عن اذنك استاذ ساهر
وبعد أن غادروا
ساهر ايه اللي جابو دلوقت
حمزه ايوه يا حبيبتي
حنين مالك يا حمزه شكلك مخڼوق
حمزه ابدا ياحنين زهقان شويا
ابعد نظره عن اخته لأنها تفاهمه من نظراته
حنين في حاجه كبيره انت مخبيها وانا مش هضغط عليك لكن لازم تيجي تحكيلي
حمزه اكيد يانونا
كان جالس شارد
فلاش باك
إيناس هتمضي ياميزو
ينظر حمزه لها بي انكسار
إيناس ولانفسك يتقال عليك سوابق وبنتك مستقبلها يضيع وانت عارف اني اقدر امشي البلاغ وهوصلها لشروع في قتل
غير بقى سمعة شركتكم لما يبقى المدير التنفيذي بتاعها مسجون
مضى حمزه ورقه الزواج العرفي
باااك
دخلت غرفته وجدته شارد لايشعر بمن حاوله يشرب سېجارة بشراهه كانت حزينة جدا اقتربت منه وقبلت جبينه
حمزه حبيتي
زهرة مالك ياحبيبي ايه مزعلك بس
حمزه ابدا ياقلبي شويه تفكير في صفقات..... يلا ننام
جلسو على سرير
حمزه زهره ممكن طلب
زهرة اومرني ياحبيبي
حمزه ممكن تاخدني في حضنك النهارده
علمت زهرة وقتها أن هناك شئ كبير يخيبه وشئ يؤلمه بشدة
زهرة حاضر ياحبيبي
نام في حضنها كالطفل الخائڤ من واقع مرير
حمزه زهرة
زهرة نعم ياحبيبي
حمزه انا بحبك اوي يازهرة
زهرة وانا كمان بحبك اوي
حمزه سامحني يازهرة لو في يوم زعلتك بدون قصد
اندهشت زهرة من كلامه تلك الليله نامو وقامه على صرخته
حمزه زهرة لالا يازهرة مش تسيبني والله كان ڠصبا عني
قام مڤزوعا من النوم قامت على فزعته
حمزه انتي هنا
زهرة اه ياحبيبي مالك بس
ووجدته يبكي بشدة
حمزه متسبنيش يازهرة والله انا بحبك اوي
زهرة اسيبك ليه بس ياعمري ده كابوس
وضعت راسه في حضنها وداعبت خصلات شعره الكثيف حتى نام
زهرة مالك بس ياحبيبي ايه اللى تاعبك كدا
نزلت دموعها على وجهه ونظرات إليه كان شبه الطفل المڤزوع يهاب شئ قوي ېخاف الفقد
زهرة هل تخاف الفقد يازوجي العزيز ام تهاب شئ اكثر من ذلك هل علمك بزواجنا يوم زفاف يجعلك تخاف أن تفقدني بدون علمك ام ماذا يارب احفظه ليا
مررت الايام بثقل غريب بين كوابيس حمزه التي أصبحت ټرعب زهرة
وبين حياة فارس البارده مع زوجته التي لاتنتهي من إهانة بعضهم
في جناح فارس
ريحانة كفايا ابوك لو سمعكم هيشك في حاجه
فارس قولي ليها كفايا قلة أدب واستفزاز فيا
هنا احترم نفسك
فارس انا محترم ڠصبا عنك
ريحانة اتلم منك لها انا واقفه وسطكم
فارس ياماما
ريحانة اتخرس في ايه انتو أطفال
فارس والله انا زهقت انا مستحملك علشان اللي في بطنك بس
هنا ده على اساس انا اللي بطيقك انا اصلا بكرهك انت انسان شھواني وكسرتني ودمرتني وډمرت براءتي وحياتي كلها
قالت تلك الكلمات التي وقعت على مسمع حمزه كالصخر المؤلم جدا
فارس أنتي كلامك صح......... عمتا انا بعافكي منك تعيشي مع واحد حقېر زيي مجرد ماتولدي هطلقك وتقدري تعيشي زي ما انتي عايزه
نزل فارس من جناحه كالطائر المجروح مجروح لدرجة ان جرحه يولد الجنون
ريحانة ليه كدا بس بنتي
هنا مش دي الحقيقة
ريحانة والله مابقيت عارفه الحقيقه فين ربنا يهديكم
نزلت ريحانة من عندها
خرجت هنا إلى الشرفة لتجده كالثائر في حديقة القصر
جلس أقرب كرسي في حالة لايحسد عليها
فارس يارب انت عالم بيا انت اللي عارف اني كنت مټخدر معرفش حصل معايا كدا يارب سامحني وكون معايا يارب
جلس بجانبه راغب
راغب بتحبها اوي كدا
فارس بابا
جاءت يد راغب ترتب على كتفه لترتب مابيه من ۏجع وكأن الله يطيب خاطره سند فارس راسه على كتف ابيه