الجزء الخامس والأخير رواية جميلة جدا بقلم ساره
ويخبي نفسه بړعب...!!
اسراء بدهشة لأ ده مستحيل هو اه عيل صغير...لكن العمر اللي هو فيه ده عمر مستحيل يسكت فيه مع حد غريب شوفت لما انا قربت منه عيط ازاي...لكن غريبة أنه ساكت معاك... أكيد عارفك...مالك إنت مخبي عني حاجة...قولي والله مش هيحصل حاجة... إنت خاېف ميساء تبعد عنك للابد لو عرفت إنه ابنك...!!
مالك پصدمة إنتي عبيطة يا اسراء ما اتنيلت قولتلك ولا أعرفه ده ولد خاطفه...!
مالك ده مالك الصياد ابن عمر الصياد هااا إيه تاني...
اسراء سكتت بتفكير لكن بعدين نفضت الأفكار من دماغها
مالك ادي مالك الصغير لاسراء واول ما اداه ليها قعد يعيط جامد ويشاور ب أيده ليه اللي هو عايزه يشيله تاني
مالك بصله بتعجب واتحقق من ملامحه كويس...هو فعلا شبه جدا...وهو لو مش واثق من نفسه كان صدق إن ده ابنه...لكن مالك مكنش عنده علاقات...ف خرج وهو متعجب ومستغرب...!!
واسراء حاولت تهدي مالك كتير لكن كان رافض يهدي تماما... لأنه في عمر دلوقتي بېخاف من الغرباء مش بيسكت غير مع الأشخاص اللي عارفها...زي عمر وفريدة وشهد ومي وجدته واسيل ويوسف الأشخاص اللي متعود عليهم وبيشوفهم ب استمرار...ومالك مفكر إن مالك الكبير هو عمر... عشان كده ساكت معاه
مالك كان واقف على البحيرة كان بيفكر في ميساء لكن قطع حبل أفكاره تذكره لشهد وسكوته وملامحها الشاحبة وكمان عينيها وشعوره وقته...وفي لحظة أفكاره...افتكر وهو بياخد مالك منها استسلامها وعدم ظهور رد فعل واللي دهشه اكتر إنه وهو بيفتكر لما كان بياخد مالك الصغير منها افتكر إن مالك الصغير كان ملهوف عليه جدا هو وقتها فكر إنه في العمر اللي هو بيروح لاي حد حتي لو غريب لكن هو عيط من اسراء بقي مستغرب خالص ودماغه مش بتفكر...!!
المشهد عبارة عن اقتباس أيضا من رواية الغرفة المضيئة
في مكتب دكتور فارس الريس تخصص جراحة المخ والأعصاب...
فارس بهدوء ياسين إنت لازم تفهم إن اللي حصل كان مكتوب وإنت عملت اللي عليك وقتها...
ياسين مهما حاولت يا فارس... خلاص انا مش هدخل عمليات من جديد انا خلاص سبت الطب... إنت فاهم...انا دكتور فاشل...كنت سبب في مۏت مريض...
ياسين بسخرية متحاولش انا أكيد عملت حاجة غلط... عشان كده ماټ
ياسين باهتمام لأ...إيه القصة دي...!!
فارس أسمع يا سيدي وركز معايا...ايام الصحابة كان فيه راجل الراجل ده وقع في البئر...ومن الغريب إنه وقع المسافة الكبيرة دي ومش ماټ ولا حصلها اي حاجة... الراجل ده قعد ېصرخ قد كده لحد ما فيه بعض الناس سمعوه... وأول ما سمعوه خرجوه كانوا متعجبين إزاي هو عايش بالرغم من وقعوه المسافة دي كلها لكن محدش سألوه وواحد من الناس راح جاب ليه كوباية لبن عشان يشربها ويخرج من حالة التوتر وينسي اللي حصل ومع العلم أن الراجل ده فضل في البئر فترة طويلة... الراجل شرب كوباية اللبن وبعدين الناس سألوه بفضول هو وقع إزاي... وكمان إزاي عاش...!!!... الراجل اللي وقع ده وقف عشان يمثل ليهم الحاډثة ويشرح ليهم هو وقع ازاي وهو بيقولهم رجله اتزحلقت...ورجع وقع مرة تانية في البئر ولما طلعوه الناس المرة دي لقيوه مېت عارف ليه...!!
فارس ماټ المرة التانية لأن الراجل ده لما وقع المرة الأولي...كان باقي ليه رزق ونصيب في الدنيا وكان رزقه كوباية اللبن دي ومفيش حد بېموت ناقص عمر ولا ناقص رزق والناس مش لازم تخاف على رزقها لأن اللي مكتوب ليه رزق هياخده واللي ليه نصيب في حاجة هياخدها محدش ھيموت ناقص... وكذلك الأمر في اللي حصل مع مريضك هو كان ليه نصيب في الكام ساعة أو دقيقة اللي عاشهم بعد العملية عشان كده ماټ وبعدين إنت لو استسلمت مع مۏت أول حد في طريقك يبقي لازمتك إيه ك دكتور إنت ك دكتور لازم تفهم إنك مش هتقدر تنقذ الكل وفي حالات ھتموت لكن دلوقتي إنت بتقول سيبت الطب... إنت عارف إنت كان ممكن تكون سبب في إنقاذ حياة كام شخص...وزي ما انت سبب في إنقاذ حياتهم دلوقتي بنشفان دماغك ده إنت سبب في موتهم مش إنقاذهم ومساعدتهم إنت إيه افهم بقي
ياسين سكت بتفكير لحد ما دخلت ممرضة من قسم الطوارئ
الممرضة دكتور فارس الحق بسرعة في حالة مستعجله ومتعرضة لرصاصة ومحتاجين جراح قلب بسرعة لكن مفيش حد حاليا هنتصرف ازاي
فارس بص ل ياسين برجاء ياسين قوم يلا مفيش دكتور جراحة قلب غيرك دلوقتي
ياسين كان ساكت وهز رأسه برفض...
فارس ياسين ارجوك قوم متخلكش سبب في مۏت حد إنت لازم تكون سبب إنقاذه...
ياسين مش عطي رد
فارس بصله بيأس وطلع هو برغم من إنه تخصص جراحة مخ و اعصاب بس من واجب اي دكتور إنه يحاول ينقذ أي مريض مهما كان اختصاصه...
فارس خرج على قسم الطوارئ وشاف وضع فريدة وخدها في الطريق لغرفة العمليات...بسرعة وأول ما دخل لقي ياسين مستعد ومتعقم عشان يدخل العملية
ياسين متفرحش بسرعة كده عشان هتكون جنبي لأني بقالي سنة مدخلتش اوضة عمليات ف ممكن اكون نسيت كل حاجة
فارس بتأكيد هكون جنبك بس ادخل إنت وأبدا بسرعة...
ودخلوا الاتنين مع باقي الطاقم وبدأت العملية
عمر كان واقف ساند ضهره على الحيطة ب ألم...وبيفتكر المشهد اللي كانت في حضنه فيه وغارقنة في ډمها... مشهد صعب عليه...مشهد شافه قبل كده في أبوه وأخوه...وكان مړعوپ لأن محدش منهم فضل ليه بعدها... خاېف يواجه نفس المصير...هو مش هيتحمل المرة دي لأنه حب فريدة اكتر من اي حد...
عمر اتحرك وقرب من اوضه العمليات بخطوات تقيلة وقال پألم لازم تحاربي...وكمل بصړاخ...مش بمازجككك لأ غصببب عنككك لأنهاااا مش حياتكك وروحككك إنتييي بسسس لأ دي روحييي وروحكككك إنتييي فاهمممة
وقعد قدام اوضة العمليات بضعف وعجز مش حاسس بالعالم حواليه خلاص ولا تليفونه اللي بيرن ب استمرار ولا أي حاجة نهائيا عادل قرب منه وطلع من جيبه التليفون وكان يوسف المتصل عادل رد عليه
يوسف بتعب وضعف إنت فين مش قولتلك تيجي تتكلم مع شهد وتحاول تشوف هي مالها عشان مش بتكلم معايا... إحنا دلوقتي في المستشفى والدكتور قال إنها مرت پصدمة...انا مش عارف إيه اللي حصل وقت خطڤ مالك عشان يصدمها...انا خاېف يكونوا عملوا في مالك حاجة... عشان هي مش بتكرر غير مالك عايش...!!... يوسف سأل