الجزء الثاني رواية رائعة بقلم عبير سليم
علية
ده انا حمد ايدي عليكى واديكى بالجذمه كمان و حعرفك ازاى تحترمى جوزك بعد كده
هنا انت بتقول ايه
محمود بقول انى حربيكى من جديد من هنا ورايح ودينى لكرهك فى اليوم اللى اتولدتى فيه ياهنا
ولو ماتعدلتيش انا حعرف ازاى اعدلك
ويدفعها بقوة عالسرير
الظاهر ان تساهلى معاكى خلاكى تفتكرى انك بقيتى راجل البيت لكن لاء ياهانم
هنا لاء مش فاهمه وورينى حتعمل ايه
محمود انا حوريكى حعمل ايه فيطيح فيها ضړبا
فتصرخ بشده
امها بالأسفل يالهوى دى البت بتصوت
ابوها احسن خليه يربيها
امها خليه يربيها وانت ليه مربيتهاش زمان
مانت اللى خيبتها واللى هى فيه ده بسببك انت وبسبب دلعك ليها ده انت كنت بتنفذ كل حاجه عاوزاها
وياما قلتلك البت كده مش حنعرف نمشي كلمه عليها وانت تقوللى ده عشان صغيرة
ولما تكبر حيبقى فيه كلام تانى وكبرت وبقى رايها من دماغها ومحدش يعرف يمشي كلمه عليها
ابوها كنت فرحان بيها ماحنا جيبناها بعد سنين ومكنتش عارف انها حتبقى قوية القلب كده
فيجرون على السلم ويطرقون على الباب بشده
بينما محمود يطيح ضړبا فيها
كان يضربها بغباء وكانما كان يعاقب نفسه اكثر من عقابها هى
فتذكر ابوها مفتاح الغرفه فذهب سريعا واحضر المفتاح وفتح الباب ليجد محمود يضربها بشده والډماء ټغرق وجهها
فيزيحه والدها عنها
وتاخذها امها فى حضنها
ابوها ايه يابنى اللى عملته فيها ده
لا يرد عليهم محمود بل يترك لهم البيت ويمشي
لا يريد العوده الى بيت ابيه بل يقرر الذهاب الى شقته التى قد اشتراها ليتزوج بها
فى الصباح
تستيقظ عفاف من نومها
وهى تشعر بصداع شديد فتصرخ من الالم
فتاتى يسر على صوتها
ماما مالك ياماما فيكى ايه ياحبيبتى
عفاف صداع عندى صداع مش قادرة
يخرج مصطفى من المستشفى وهو لايعرف ماذا يفعل ويتصل على مالك ليلحق به
فى المنزل وبعد ان اعطى لها مصطفى مسكنا وهدات قليلا
ثم نامت سريعا
مصطفى انا مش فاهم حاجه
ويوجه كلامه لمالك فى ايه يامالك انا مش فاهم حاجه
مالك اطمن يادكتور ان شاء الله حتبقى كويسه وحتفتكر كل حاجه
مالك حتيقى كويسه والله ياروح ملوكه
ينظر اليهم مصطفى وهو يضرب بكفيه استغفر الله العظيم ياربي
هو انتوا ناويين تجيبولى جلطه
واللا ناويين عل شللى
يسر ليه بس ياحبيبي
مالك وهو يمسك يسر من اسفل رقبتها
انتى ازاى تقولي لحد حبيبى غيري
انا بس اللى حبيبك
يسر معلش ياروحى بقى مانت عارف ان ابيه عنده حرمان عاطفى فقلت ادلعه شويه
مالك اه طب لو كده معنديش مانع
كان مصطفى ينظر اليهم وهم يتحدثون سويا ولا يعرف بما يرد عليهم
ثم يقول لهم بعلو صوته برررررة امشوا من قدامى
فتهرب يسر ومالك من امامه فى ظرف ثانيه
مصطفى يحدث عفاف وهى نائمه مش ناويه بقى تفوقى عشان ترحمينى من المجانين دول
فى مكتب اسر
اسر حياة من فضلك تعالى عاوزك
تتجه حياة لداخل المكتب ايوة حضرتك
اسر تعالى ياحياة اقعدى
تجلس حياة امامه
اسر عامله ايه فى الكليه
حياة الحمد لله والله
اسر وعامله ايه معانا فى الشغل فى حاجه مضايقاكى
حياة لاء خالص بالعكس انا مبسوطه جدا
اسر طب والكلية
حياة بعرف انظم المواعيد وماشيه الحمد لله
اسر وانتى ايه اللى خلاكى ترجعى للتعليم تانى بعد ماسيبتيه
حياة انا سيبت التعليم لظروف خارج ارادتى واول ماالحمد لله الظروف اتحسنت رجعت على طول
اسر ربنا يوفقك ياحياة
حياة شكرا لحضرتك يااستاذ اسر
كان اسر ينظر لها باعجاب شديد كان معجب بهدوءها وصوتها المنخفض فى الحديث كما كانت تتمتع ببحه جميله فى صوتها
اسر تعرفى ان بحة صوتك حلوة اوى
حياة وهى تنظر اليه وتبتسم له ابتسامه تذيب قلبه انا حضرتك بتكلمنى انا
اسر يضحك ضحكه جميله هو فى حد هنا غيرك
حياة لاء مفيش
اسر طيب يبقى بكلمك اكيد
حياة تنظر للارض بخجل
طب حضرتك تؤمرنى بحاجه عشان بعد اذنك عندى محاضرة بعد ساعه
اسر مفيش مشكله تقدرى تقومى تمشي
قوليلي صحيح فرح عامله معاكى ايه
حياة هههههه
اسر وهو يضحك لها بتضحكى ليه
حياة انا اسفه والله انا مقصدش
هى على فكرة كويسه جدا معايا وعلمتنى الشغل كله
بس بتتكلم كتير اوى ودايما صوتها عالى واحلى حاجه انى بعرف انها جاية ناحيتى من صوت كعبها العالى
اسر هههههه هههههه
معلش هى فرح كده تمشي فى اى مكان تحسي ان فى زلزال فى الشركه
بس هى طيبه والله
حياة عارفه والله هى طيبه جدا ربنا يسعدها يارب
اسر ويسعدك ياحياة انتى كمان طيبه اوى وتستاهلى كل خير
حياة ربنا يخليك يا رب
اسر تعرفى ان تولين وسيلين كل شويه يقولولى نفسهم يشوفوكى من يوم ماكانوا معاكى فى حديقة الحيوان وهما كل شويه يتفرجوا عالصور اللى اخدوها معاكى ويفضلوا يحكولى عنك
حياة ده هما اللى حلوين اوى والله ومؤدبين انا حبيتهم اوى
لاء وتولين هى كمان عندها غمازة زى اللى عندى
اسر ايوة ماهى ورثاها من مامتها الله يرحمها
حياة الله يرحمها
اسر حياة هى مامتك عايشه
حياة الله اعلم ببس ان شاء الله تكون عايشه
اسر يعنى انتى مش عارفه مامتك عايشه واللا لاء
حياة دى حكايه طويله اوى
اسر طيب باحياة تقدرى تقومى عشان متتاخريش على محاضرتك
قامت حياة واستعدت للخروج
شريف ايه القمر بتاعنا ماشي بدرى واللا ايه
حياة نعم
شريف ايه ياحياة مالك
حياة مفيش يااستاذ اسر
بس انا اسمى انسه حياة
شريف طب ماتخلينا شريف وحياة احسن
حياة من فضلك يااستاذ شريف انا مبحبش اشيل الالقاب مع حد عن اذنك
ثم تتمتم مع نفسهاياباي على تقل دمك غتت غتاته انا مش عارفه فرح بتحبه على ايه ده دمه أسفلت
ثم تجرى للحاق بمحاضرتهاتستيقظ عفاف من نومها وهى احسن حالا
يدخل عليها مصطفى عامله ايه ياعفاف
عفاف الحمدلله انا عاوزة اروح بيتى اطمن على بنتى
مصطفى عفاف انت افتكرتى العنوان
عفاف ايوة بس خاېفه
مصطفى خاېفه من ايه
عفاف خاېفه على بنتى يكون حصلها حاجه
كانت تتحدث بهدوء شديد جدا
فاتصل على مالك ليحضر مرة ثانيه اليه ولكنه اتصل من تليفون يسر لان تليفونه كان بعيد عنه
مالك ايوة ياروحى
مصطفى طلعت روحك يا شيخ
مالك دكتور مصطفى
مصطفى ايوة يافالح خمس دقايق وتكون ادامى
مالك يادى النيله ليه تانى
مصطفى عفاف فاقت وافتكرت عنوان بيتهم
مالك بجد طب الحمد لله ياللا خدها بقى وروحوا
مصطفى تصدق بالله انك حتجيبلى جلطه
مالك ليه بس
مصطفى يابنى افهم
دلوقتى هى بتتكلم بطريقه هاديه جدا وانا قلقان عليها
مالك لا متقلقش عادى هى دى طبيعتها انها هاديه
مصطفى بردو تيجى
مالك والله انا رفدى من المستشفى حيكون على ايدك
مصطفى يبقى احسن بردو عشان انا اتخنقت منك
مالك كده بردو طب انا زعلت
مصطفى ولا بقولك ايه وربي انا مافايقلك لو مجتش دلوقتى حاجى اجيبك من قفاك
مالك لا وعلى ايه الطيب احسن انا جاى اهوه
بينما كانت يسر تجلس بجوارها
ابيه انا حروح معاكم
مصطفى هو احنا رايحين فسحه
يسر مليش دعوة انا عاوزة اشوف اختى
اشمعنى مالك حيروح معاك
مصطفى عوض علية عوض الصابرين يارب
تعالى يايسر تعالى ياحبيبتى
فى الطريق الى المنزل
كانت عفاف شارده فى كل ذكرياتها مع حياة
تصل الى العمارة
تصعد سريعا وتدق على الباب
عزة من الداخل مابالراحه ياللى بتخبط هى الدنيا حتطير
تفتح الباب لتجد امامها عفاف فتنصدم من المفاجاة معقوله عفاف
مش معقول انتى عايشه
تدفعها عفاف وتدخل سريعا حياة ياحياة
ثم تمسك بملابس عزة بنتى فين وانتى بتعملى ايه هنا
عزة انا عايشه هنا ياعفاف
اه مانتى بعد ماطفشتى