الأحد 29 ديسمبر 2024

الجزء الثالث والأخير رواية جديدة للكاتبة شيماء النعماني

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

قلت لحضرتك قبل كده انى عايز اتجوز داليا بنت عمة سيف وحضرتك رفضت
جلتلك بلاش ولاد سليم ياحمزة
ليه بس شوفت ايه وحش منهم ناس محترمة وموافقين عليا لو حضرتك وافقت ومرحبين كمان
مين جالك اجده
سيف نفسه قالى لو حضرتك وافقت هو موافق ووالده كمان لامتى يابابا الحړب دى انا كان ممكن اروح منك فجاة صح ولا لا
متجولش جده ياولدى ده انت اللى طلعت بيك من الدنيا انت واخواتك البنات مين يجف ياخد عزايا لمااموت مش انت ياحمزة
امسك بكفيه يقبلهم بعد الشړ على حضرتك بس عايز اقولك انهم ملهمش مصلحة فى محاولة قټلى هو توفيق
توفيق حسابه تجل معايا جوى
ازاى يابابا
توفيق ولد عمك عم بيتاجر فى الممنوع ياولدى وبيعين بضاعته فى مخازنا
اتسعت عيناه بذهول
ازاى يابابا مين قالك
فاكرنى عيل ولا ايه انا اعرف كل حاجة وعارف كمان انه وراءه مصايب كتير
طيب ولو حد بلغ ولو الحكومة تعرف انت اللى فى الوش
لا ياولدى ابوك مش صغير انى بلغت عنيه من زمان والحكومة عارفة كل حاچة متجلجش احنا فى السليم
قام من جواره وهو يربت على كتفه متجلجش ياولدى الله ربنا رايده هيكون ولو ليك نصيب فيها هتبجى من نصيبك سيبها على ربك
..............................
فراق الروح اشد عذابا وقسۏة من فراق الجسد ان لايفصل بينك وبين من تحب اى شئ ولكنك تخفى حبك وضعفك امامه حتى لا تشعر منه بلحظة شفقة ان تقسى عليه حتى يكره وجوده بجوارك فانت من ټعذب قلبك وروحك انت من تستبيح العڈاب لقلبك وله ايضا
نام الاثنين وكل منهما فى اتجاه فرح تنتظر فرصة للقرب وسيف ينتظر منها ذلك ولكنه لايبوح بما فى صدره
ظلا مستيقظان حتى اعتدل سيف فى نومه بصعوبة شعرت به فرح فالټفت اليه سريعا ونامت على صدره دون ادنى كلمة
اندهش من تصرفه ومع انه فؤجى بما فعلته ولكنه دون ان يشعر ضمھا اليه بحب جعلها تتمسك به اكثر
فرح
نعم ياسيف
انا بحبك اوى ومش عايزك تزعلى منى كل اللى عملته معاكى ڠصب عنى والله
رفعت راسها اليه مبتسمة عارفة ........وبحبك رغم قسوتك عليا
اقتربت منه وتناجت العيون وارتعشت الشفاه بلمساته الحانية
وحشتينى
نظرت اليه بحب فجذبها اليه وغاصا سويا فى عالم اخر يمتلكانه سويا
استيقظ سيف من نومه لم يجدها بجواره وجدها تخرج امامه بشعرها المبلل الذى تجففه بمنشفتها ابتسمت بعذوبة وهى تقترب منه
صباح الخير ياحبيبى
صباح الخير يافرح صحيتى امتى
لسه من شوية ........ يلا انت كمان تاخد حمامك على اما اجهزلك الفطار
طيب معلش ساعدينى قربى الكرسى اقعد عليه
من عنيا
امسكت بالكرسى جلس عليه ودخل الى حمامه حتى اعدت له الافطار وجلسا سويا يتناولان افطارهم حتى انتهى سيف فابتعد بكرسيه
فرح هاتيلى القهوة فى البلكونة لو سمحتى
حاضر ياحبيبى ادخل انت وانا اجبهالك
اعدت له قهوته ووضعتها امامه وجلست بجواره يتحدثان وتحاول رسم الابتسامة على وجهه الحزين حتى سمعت صوت الباب وذهبت لتفتحه تسمرت قدميها وجحظت عندما وجدت توفيق امامها ينظر لها بابتسامته الخبيثة
ازيك يامدام فرح
انت عايز ايه جاى هنا ليه اطلع بره
عيب يابنت الاصول تتطردى ضيفك
انا اقټلك مش اطردك بس ياحيوان
امتقع وجهه پغضب حاول اخفاءه
عيب عليكى ده انا جاى اطمن على جوزك سيف بيه الاهو اخباره ايه دلوقتى بعد مااتشل
نظرت اليه پغضب انت اللى مشلۏل انت اللى ضعيف مقدرتش تبقى محترم زيه عشان كده دورت على الطريق القذر اللى زيك ومشيت فيه
دفعها عنه پغضب ودخل الى البيت يبحث عن سيف حتى وصل الى غرفته وجده يخرج من شرفته ينادى فرح
فرح فى ايه
الجمت المفاجاة لسانه وعقد حاجبيه پغضب حتى اتت فرح وظلت تصرخ به ان يخرج لكنه تجاهلها واتجه الى سيف ينظر له پشماتة وغل
ياعينى عليك ياسيف بقيت مشلۏل خلاص ياسلام على الدنيا متقدرش دلوقتى تقوم وتقف على رجلك وتقف قصادى انت خلاص انتهيت ياسيف
صړخت به فرح اطلع بره يامجرم انت اللى عملت كده عايز تاذيه بس ربنا اقوى منك وبكره هيقف على رجله ويكسرك ياتوفيق
ضحك قائلا بكره ده اللى هو امتى
سيف. صدقنى ياتوفيق نهايتك على ايدى موتك هيبقى على ايدى لو اخدت فيك اعدام ھقتلك
اقترب منه پحقد انت لسه فيك حيل تتكلم ياسيف ماخلاص بقيت عاجز وانا خلاص هرجع تانى وامسك السوق واتحكم فيه ومش كده وبس لا
ابتعد عنه يقترب من فرح التى ابتعدت خوفا من نظراته المسلطة عليها
الحلوة دى هتبقى ملكى انا
صړخ به سيف اطلع بره ياحيوان اياك تقرب منها وانا اقټلك
ليه بس ياسيف يعنى يتفع تظلمها معاك وانت كده طيب انا راجل بصحتى اقدر اسعدها ولا ايه ياقطة
لم تشعر بنفسها الاوهى ټصفعه على وجهه پغضب
اطلع بره بره
جذبها توفيق من حجابها وصفعها بقوة ارتدت لها وسقطت اسفل قدم سيف حاول سيف ا سيف النزول بجوارها الى ان توفيق جذبها بعيدا وامسك بسيف يحاول ان يضربه ولكن فرح كانت اسرع امسكت بزجاجة عطر وهبطت بهافوق راسه لېنزف بشدة وينظر اليها پغضب شديد فامسك بها يضربها وسيف ېصرخ به ان يتركها ولكنه دفعها بقوة فاصطدمت راسها بقوة بالحائط فاغشى عليها وخرج سريعا
هبط سيف بصعوبة بجوارها وهو ېصرخ بها
فرح ....... حبيبتى قومى حقك عليا قومى يافرح
دخلت امل على صوت الصړاخ وجدت سيف يجلس على الارض يحتضن فرح المغشى عليها
سيف حصل ايه مالها فرح
بسرعة ياماما هاتى ميه
حاضر حاضر
اسرعت تحضر الماء وظل يزحف بجسده حتى احضر زجاجة عطر وظل يضعها على انفها لتفيق حتى بدات تفتح عيناها بصعوبة راتهم بجوارها
حبيبتى انتى كويسة
اه بس دماغى بتوجعنى
ضمھا اليه وهو يبكى حقك عليا مقدرتش احميكى منه
قالت امل ايه بس اللى حصل ياولاد ومين عمل فيكى كده يافرح
مفيش ياماما انا وقعت بس
بتضحكى عليايافرح
نظر سيف لامل مفيش ياماما الحمدلله
ماما عايز حازم
ليه ياحبيبى عايز حاجة اجبهالك
نظر لفرح بالم عايزه يجهز الورق عشان اسافر اعمل العملية
اعتدلت فرح بسعادة بجد ياسيف هتسافر وتعمل العملية
ايوه ........ ماما اندهى لحازم لو سمحتى
قامت امل بسرعة حاضر ياحبيبى
التف الى فرح يضمها اليه هسافر واعمل العملية عشانك انتى عشان مش هستحمل كلب زى ده يقرب منك تانى
.................................
خرج توفيق من منزل سيف ركب سيارته غاضباامسك بهاتفه واجرى اتصالا وماهى الا لحظات واتاه صوت امراة
ارتفع صوته غاضبا بقولك ايه نفذى اللى قلتلك عليه النهاردة
النهاردة
ايوه النهاردة ايه مش بتفهمى........اودامك ساعة وتكونى عنده فى البيت متتاخريش
اغلق هاتفه والقاه بجواره حانقا ماشى يافرح انتى اللى بداتى
بدا حازم تجهيز الاوراق اللازمة لسفر سيف لاجراء العملية فى فرنسا وفرح تحاول اقناعه ان تسافر معه ولكنه رفض واصر عليها ان تبقى ببيته حفاظا عليها من توفيق
اتى يوسف الى منزل سيف فتحت له فرح وادخلته الى غرفة سيف وهو يحمل صندوق ورقى مغلق
سيف اخبارك ايه
الحمدلله يايوسف تمام......... ايه الصندوق ده
مش عارف جالك النهاردة على المكتب باسمك
اندهش سيف وتساؤل عن هوية الصندوق سلمه له يوسف
انا مش عارف مين اللى بعته قلت اجيبه وانت تشوفه
فين باسم يايوسف من يوم الحاډثة شفته مرتين وبعد كده مشفتوش مش بيسال عليا ليه
مش عارف اقولك ايه ياسيف باسم اتغير اوى بقى عصبى زيادة عن اللزوم وبشوف

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات