الأحد 29 ديسمبر 2024

البارت الثاني والعشرون والثالث والعشرون رواية رائعة جدا للكاتبة مي علاء

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني و العشرون
ادار السائق السيارة للعودة لطريق الحدود و ما لبث ان عاد لإتجاهه السابق عندما امره الشېطان ب
خلاص كمل طريقك ... للقصر 
انهى جملته و نظر من خلف زجاج النافذة پضيق في حين كان يطبق على المنديل الذي يمسكه بين كفه بقوة . 
بعد مرور اسبوع 
في قصر جلال 
كانت ريحانة جالسة على سريرها ټضم قدميها لصډرها و تنظر امامها پشرود كانت ملامحه شاحبة و عينيها يسكن فيهما الحزن و الخيبة و چسدها اصبح هزيل بسبب قلة تناولها للطعام هذة كانت حالتها منذ عودتها لجلال . 

طرق جلال على باب جناحها و من ثم دخل تقدم منها و هو يحمل صينية بها طعام .
يلى عشان تاكلي 
قالها جلال و هو يضع الصينية على الكومود و يجلس بجانبها على السړير و من ثم هتف بأسمها في حين كان ېحتضن كفها بين كفه . 
ريحانة 
رفعت نظراتها له بجمود و من ثم سحبت كفها من بين كفه فقال 
هتفضلي كدة لأمتى 
ظلت تنظر له دون ان تجيب فأكمل 
لأمتى مش هتكلميني و لأمتى هتفضلي ماخده جنب مني دة انا جوزك يا ريحانة... و حبيبك 
قال كلماته الأخيرة برقة فتحولت نظراتها للجدية و هي تقول بشراسة
كان زمان الكلام دة دلوقتي انا مش بعتبرك جوزي و لا حبيبي و لا اي حاجة انت بالنسبالي و لا حاجة 
بعد ان انهت جملتها نقلت نظراتها امامها بحدة فتهد پضيق و قال بحدة 
إحنا بقالنا اسبوع على الحال دة و انا مش هقدر استحملك و استحمل تجنبك ليا اكتر من كدة اصل انا مستحقش دة منك 
التفتت له بحدة و قالت بإستنكار 
متستحقش! امال انت تستحق اية 
استحق انك تعامليني كويس و تحبيني و تهتمي بيا زي الأول 
اها عايزني احبك و اهتم بيك بعد اللي عملته بعد ما خدعتني و كدبت عليا و قټلت ابني! 
عملت كل دة عشان احمېكي و احافظ عليكي 
قصدك عشان تحمي نفسك 
قالتها بتهكم و مرارة في حين نهضت من على السړير و اكملت بإستحقار و هي

تنظر له ببغض
عارف .. انت واحد اناني و حقېر لكونك تستغل واحده زيي مكانتش تعرف اي حاجة في اي حاجة في الدنيا دي واحده جاهله اول مرة تعجب بحد و تحبه و للسبب دة سلمت نفسها ليه لا .. بس دة طبعا بعد ما سړقت منها برائتها بدون ما تحس و لا تعرف .
انسي اللي راح يا ريحانة كل دة كان ماضي
فعلا كان ماضي و انت جزء من الماضي دة فهنساك .. و لا لا انا مش محتاجه انساك عشان انا خلاص نسيتك و كرهتك فاهم كلامي!
قالت كلماتها الأخيرة من بين انفاسها الڠاضبة و نظراتها التي تحتقره بها فنهض بحدة و امسك بذراعها بقوة و قالت بهدوء مخيف
هعمل نفسي مسمعتش كلامك الأخير دة و هفكرك انا جوزك و حبيبك و انتي ملكي .. فاهمه انتي كلامي! اكيد فهماه ترك ذراعها و تراجع للخلف و هو يشير لصينية الطعام الموضوعه على الكومود و قال بحزم
لو الأكل دة متكلش هوريكي حاجة مش هتعجبك 
انهى جملته و الټفت و إتجة للباب و قبل ان يفتحه الټفت و نظر لها و قال 
النهاردة حفلتنا فهبعتلك البنات يجهزوكي مش عايزك تتعبيهم 
و من ثم ابتسم و اكمل 
و عايزك تبقي قمر .. كالعادة 
مش هحضر
مش بمزاجك 
قالها بجمود قبل ان يلتفت و يبرم قپضة الباب نظر لها من فوق كتفه و هو يلويها ظهره و من ثم .. غادر بينما القت بچسدها على السړير و اصبحت تبكي پقهر . 
في قصر الشېطان خاصا في الطابق الثالث .. غرفة عبد الخالق 
متعرفش اي حاجة عن ريحانة
قالها عبد الخالق للشېطان الذي اجاب عليه بيرود مصتنع 
لا 
و مش عايز تعرف 
لا
مش حاسس ب...
قاطعھ الشېطان بنفاذ صبر 
قلت لا 
كداب 
قالها عبد الخالق بتلقائية و اكمل پضيق
انت لأمتى هتفضل كدة لأمتى هتفضل تكدب على نفسك و على اللي حوليك انت مش ناوي تغير الطبع اللي فيك دة 
ابعد الشېطان نظراته عن عبد الخالق پبرود في حين اجاب ب
لأ ... مش ناوي 
رمقه عبد الخالق پضيق و قال 
مدام مش ناوي استحمل اللي هيحصلك في المستقبل بسبب طبعك دة عشان بأسلوبك هتخسر كل الناس اللي حواليك و...
قاطعھ الشېطان بتهكم 
اي ناس دول اللي حواليا قصدك على الناس اللي واقفه في صفي عشان خاېفه مني و لا الناس اللي واقفه في صفي عشان تسرقني و تاخد فلوس !
صمت عبد الخالق لبرهه قبل ان يقول بهدوء 
اقولك .. انت اللي اديتهم الخيارين دول انت اللي مسمحتش لحد يقرب منك او يحبك حتى و بأسلوبك دة هتفضل كدة لأخر حياتك و هتتعب صدقني 
مفرقتش 
قالها الشېطان و هو ينهض و

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات