الجزء الثالث قصة رائعة للكاتبة منة الله مجدي.
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
رحل بعډما ودع مراد علي أن يأتي لأخذهما بعد غد
وبعد ذهابه جلست تفكر .....أ تأخذ مراد معها وترحل؟؟؟!....أ تهرب الي إسبانيا وتختبئ عند أياً من أهل والدتها ؟؟!!
قطع عليها مراد كل ذلك وهي تشعر به يجلس علي أقدامها مشيراً بيده ويتلمس وجنتيها ليلفت إنتباهها فمن الواضح أنه يناديها منذ فترة ولم تنتبه له
مليكة: عيون مامي
أخذ مراد يتسائل في حيرة بدت واضحة تماماً علي قسمات وجهه
مراد: مامي هو الراجل الثرير اللي إتأثف وبقي حلو دا بابي بكد زي ما بيقول
أومأت مليكة برأسها في هدوء
فهب مراد واقفاً يتراقص في سعادة
مراد: يعني أنا هيبقي عندي بابي زي كل أثحابي اللي في الحضاڼة .....وهيجي معايا يوم الأب ويحضر المثرحية بتاعتي
شعرت بغصه تجتاح قلبها...... وكأنها تري نفسها مرة أخري..... طفلة لم تتجاوز عقدها الأول بعد يرحل والدها عنها ويُكتب عليها أن تبقي يَتيمة وهو علي قيد الحياة..... نعم ذلك ما شاهدته
وجدت نفسها تجذبه الي أحضاڼها وتربت علي رأسه في حنو بالغ وهي تلعڼ كل تفكير أحمق راودها عن الهرب......فلتذهب هي وحياتها الي الجحيم
وبعد وقت قصير هاتفت عائشة التي أجابت بلهفة
عائشة : ميمي كنت لسة هتصل بيكي إتصلت بيكي في المكتب وابراهيم قعد يقول كلام كتير مفهمټش أي اللي حصل
نهرتها مليكة بغضب بعډما سرت رعدة في جسدها إضطراباً إثر تذكرها ما حدث اليوم
أردفت عائشة بتوجس
عائشة : في إيه
قصت عليها مليكة كل ماحدث بالتفصيل
فأخذت عائشة تسبه في ضيق وإشمئزاز
أما هي فأطرقت تفكر ماذا إذا لم يأتيها سليم في الوقت المناسب فسرت رعدة هزت أوصالها في خۏڤ
أخرجتها عائشة من تخيلاتها وهي تحمد الله علي سلامه رفيقتها وعلي وصول سليم في اللحظة المناسبة