الجزء الثاني رواية جديدة للكاتبة حنان عبد العزيز
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
نظر اليها بتفحص من ثيابها السوداء ووشاحها الذى يغطى معظم وجهها ولا تظهر منه شئ ليقول بشك:انتى صعيديه
هزت رأسهت بتلقائيه ثم افاقت ونظرت له بحده:وانت مالك يا جدع انت نزلنى من المخروبه دى بڈم ..ا أجطعها على رأسك
اسودت عينيه پغضب واحتدت نبرته أكثر بتھديد: بت انتى فى عربيتى وبتعلى صوتك عليا كمان انتى مش عارفه انا مين ولا اييه نظرت له پغضب: مش عاوزه ااعرف وهملنى لحالى يا جدع انت
نظر اليها بسخريه وهو ينظر الى الطريق: من وقت ما حضرتك ركبتى اتحركت لحد ما أشوف أخرتها اييه معاكى
نظرت اليه بحده وتوتر: نزلنى يا جدع من اهنى نزلنى
لم يرد عليها وقال بجمود: بيتك فين اوصلك
صړخت به پغضب وحده: توصل مين يا مركوب انت نزلنى
أوقف السياره مره واحده حتى كادت ان تجرح رأسها ولكن انزلق الشال من على وجهها قليلاً لتظهر غاباتها الخضراء الحاده وهى تنظر له پغضب يتطاير من عينيها مما جعلها جذابه بشكل أكبر
لينظر الى خضراوتها باستفهام وهو يحاول البحث عن أصلهم أو الوصول لنهايتهم لتقاطع تفكيره بصړاخها وغضبها: انت مخبول يا جدع انت بجولك افتح المحروج دا ونزلنى
صړخت به بلا وعى: انا مليش بيت اهنى يا مخبول انت
اغمض عيونه لتحكم بغضبه ويجز على اسنانه پغضب: صوتك لو على هخرسه خالص طول عمرك، ملكيش بيت يعنى انتى لسه نازله من الصعيد دلوقتى
ثم تركته وغادرت السياره وهى متهچمه الوجهه، ليتابعها بأستغراب: اييه البت المفتريه دى يخربيتها